أكد اللواء مجدى الشلقانى، مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية، أنه تم تخصيص 40 فدانا لإدارة الحماية المدنية بمعسكر مبارك لإنشاء القرية التكتيكية عليها، حيث تقام داخل هذه القرية فنادق للضباط والأفراد، ومكان ضخم للتدريب على أحدث وسائل الإطفاء والتعامل مع الحرائق ومحاصرة النيران وعمليات التبريد.
وأضاف: وزارة الداخلية دعمتنا بـ«البدل» الواقية، وأجهزة الكشف عن المواد المتفجرة وأجهزة التشويش والربوت، وجميع مستلزمات الكشف عن المفرقعات، والسيارات الحديثة المتنقلة، مما ساهم مؤخراً فى السيطرة على معظم البلاغات وسرعة التعامل معها وإبطال مفعولها من خلال التقنيات الحديثة.
وتابع فى حواره لـ«اليوم السابع»، أن الإهمال هو البطل الرئيسى فى معظم الحرائق ومن ثم تم إطلاق حملات «خلى بالك» للتوعية بالسلوكيات الإيجابية لتجنب الحرائق، وأن ما يردده البعض بأن الجن وراء الحرائق مجرد خرافات، وأن الإدارة استعدت لموسم الحرائق، وهناك سيناريوهات للتعامل مع الكوارث، وأن بلاغات التفجيرات انخفضت مؤخراً، وإلى نص الحوار..
نحن على مشارف قدوم الصيف.. كيف استعداداتكم لموسم الحرائق؟
- نحن مستعدون على مدى الـ24 ساعة فى أى فصل للتعامل مع الحرائق والبلاغات، ونتلقى البلاغات ونتعامل معها سريعاً، ونزيد من وسائل التوعية للمواطنين بعدم اللجوء لوصلات الكهرباء العشوائية التى تؤدى للحرائق، وعدم «تشوين» الأشياء القابلة للاحتراق فوق أسطح المنازل مما يساهم فى زيادة الحرائق.ما رأيك فيما يتردد حول أن الجن وراء حرائق بعض المنازل خاصة فى الصعيد؟
- هذه الأمور مجرد «خرافات»، ونحن نتعامل مع جميع الحرائق على حد سواء وهدفنا فى المقام الأول هو الحفاظ على أرواح المواطنين وحمايتهم من النيران.كيف تتعاملون مع البلاغات الكاذبة وما حجمها؟
- نحن نتعامل مع جميع البلاغات على حد سواء، فلابد أن نرسل سيارات إطفاء لمكان البلاغ، ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من التوعية بالسلوكيات الإيجابية.لماذا تم إطلاق حملة «خلى بالك» فى وسائل الإعلام؟
- الإدارة العامة للحماية المدنية بالتعاون مع قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، دشنت حملة توعية مكثفة بعنوان «خلى بالك» تستهدف جميع فئات المجتمع إيمانا بأهمية دور المواطن فى الحد من الحوادث والكوارث، حيث إن الحماية المدنية لا يمكن أن تضطلع وحدها بمهامها دون رفع وعى المواطن الذى يعد العنصر الأساسى فى معادلتها، ومن هنا جاء شعار «يداً بيد مع الحماية المدنية ضد الكوارث» ونحن فخورون بما وصلت إليه الإدارة من تطور هائل فى التقنيات الفنية والمعدات وأيضاً على مستوى التدريب البشرى.بلغة الأرقام.. كم عدد البلاغات التى تتعاملون معها شهرياً؟
- نجحت الإدارة العامة للحماية المدنية بوزارة الداخلية فى التعامل والسيطرة على 3290 بلاغ حريق، وإنقاذ 370 من الغرق، خلال شهر، وتعاملت الحماية المدنية مع 79 بلاغ حواث انهيار، وتم إبداء مشورة فنية وموافقة على ممارسة 58 نشاط فى مجال تأمين المنشآت الصناعية ضد أخطار الحريق، حيث يأتى ذلك فى إطار جهود الإدارة العامة للحماية المدنية الرامية إلى تطوير منظومة العمل وتوفير كل أوجه الدعم والأجهزة الحديثة والمتطورة لرفع كفاءة الأداء الأمنى لرجال الحماية المدنية.ما الجديد فى مجال تدريب رجال الحماية المدنية؟
- تم تخصيص 40 فدانا لإدارة الحماية المدنية بمعسكر مبارك لإنشاء القرية التكتيكية عليها، حيث تقام داخل هذه القرية فنادق للضباط والأفراد، ومكان ضخم للتدريب على أحدث وسائل الإطفاء والتعامل مع الحرائق ومحاصرة النيران وعمليات التبريد، وإنقاذ المواطنين من العقارات المنهارة، فضلاً عن عمليات الانقاذ النهرى، حيث تساهم هذه القرية التكتيكية فى تنمية قدرات رجال الحماية المدنية بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن إنشاء متحف للحماية المدنية بها يحتوى على أبرز مجهوداتها.ماذا عن تطوير قسم المفرقعات بالحماية المدنية؟
- وزارة الداخلية حريصة على تطوير قسم المفرقعات وتدريب القائمين عليه، من خلال دورات تدريبية تعقد للضباط والأفراد داخل وخارج مصر، فيتم إيفاد مأموريات لعدة دول أبرزها «فرنسا، أمريكا، بلجيكا»، لتدريب الضباط والأفراد على أحدث ما وصل إليه العلم، وتؤتى عمليات التدريب بثمارها المرجوة، ومؤخراً انخفضت بلاغات المواد المتفجرة.هل يتم التواصل مع المصابين من رجال المفرقعات والحماية المدنية؟
وزارة الداخلية لا تنسى أبناءها ويتم التواصل باستمرار مع رجال الشرطة الأوفياء المصابين، الذين حاولوا أن يضحوا بأنفسهم من أجل الوطن، مثل محمود الكومى فهو نموذج مخلص لرجل الشرطة، وبالرغم من إصابتهم إلا أن روحهم المعنوية فى السماء، فضلاً عن التواصل مع أسر الشهداء وتكريمهم باستمرار وتقديم كل أوجه الرعاية لهم، ولن نسى أبداً مشهد استشهاد البطل ضياء فتوح أمام قسم شرطة الطالبية فى الجيزة، وكلما رأيت والدته قبلت رأسها.كيف تعاملتم مع كوارث السيول فى الصعيد؟
- قدمنا كل الدعم للمواطنين هناك، وحرصنا على الدفع بسيارات الشفط لجمع المياه من الشوارع، وحقننا نتائج كبيرة فى هذا الصدد، وكان هناك تعاون كبير مع قواتنا المسلحة التى لا تبخل أبداً فى مدنا بكل وسائل الدعم اللازمة وتقف جنباً إلى جنب معنا، ودائماً نضع سيناريوهات للكوارث المحتملة من الأمطار للتعامل معها لدى سقوطها حتى لا تتسبب فى أية أضرار بالمواطنين.هل حصرتم منذ توليكم مسؤولية الحماية المدنية عن تطويرها؟
- لا ننكر فضل من تولى قبلنا فنحن نكمل مسيرتهم ونحاول أن نطور فى المنظومة باستمرار، ووزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار يدعمنا باستمرار، حيث تم تدعيمنا مؤخرا بسلالم هيدروليكية وعدد من سيارات الإنقاذ ولانشات الإنقاذ.ما أسباب الحرائق؟
- الإهمال هو البطل الأول فى الحرائق، ومن ثم نحرص على توعية المواطنين بعدم الإهمال حتى لا تكرر هذه الحوادث، من خلال كتيبات إرشادية يتم توزيعها على المواطنين فى الشوارع بها كل الإرشادات التى تتحدث عن الحرائق وأسبابها وكيفية التعامل معها خاصة الحرائق التى تتم داخل الشقق فى المطبخ، والتشديد على عدم وضع أكثر من «فيشتين» فى مشترك حتى لا يتسبب فى ماس كهربائى وينتج عنه الحرائق، وشرح قواعد الأمن الصناعى للعاملين فى المصانع لتفادى الحوادث.ما الهدف من إرسال رجال الحماية المدنية لزيارة المدارس؟
- نحرص على شرح قواعد السلامة للطلاب الصغار فى المدارس، حيث إننا مؤمنون بأهمية التعليم فى الصغر.هل هناك بروتوكولات تعاون بين الحماية المدنية فى مصر والدول الأخرى؟
- نعم.. هناك العديد من بروتوكولات التعاون التى تسمح بإيفاد المأموريات لهذه الدول لعقد دورات تدريبية لهم هناك على أحدث ما وصل إليه العلم.وما الهدف من حملة «يداً بيد مع الحماية المدنية ضد الكوارث»؟
- لتعزيز الثقة لدى المواطنين فى الخدمات التى تقدمها وزارة الداخلية لحماية المواطنين، وعرض قدرات ومهام إدارة الحماية المدنية التى تقدمها للمواطنين بشكل سريع وفعال، وتذكيراً بحجم التضحيات والجهود التى يبذلها جميع العاملين بالحماية المدنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة