يلتقى القادة الأوروبيون الخميس فى بروكسل فى قمة تهدف أساسا إلى تعزيز الاتحاد فى مرحلة ما بعد بريكست، ويفترض أن يعينوا خلالها مجددا دونالد توسك على رأس المجلس الأوروبى على الرغم من معارضة وارسو التى هددت بإفشال القمة.
وبعد اجتماع فى اليوم الأول بحضور قادة الدول الـ28، ستترك رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى نظراءها الجمعة ليناقشوا فى غيابها مستقبل الاتحاد بعد خروج المملكة المتحدة الذى وعدت ببدء اجراءاته فى نهاية الشهر الجارى.
ويأمل الأوروبيون فى ان يتمكنوا من التأكيد على أن أوروبا ستخرج أكثر اتحادا من هذا الاختبار، لكنهم منقسمون حاليا حول المفهوم المبهم لاتحاد أوروبى يعمل "بسرعات متفاوتة" فى مناقشاتهم حول مرحلة ما بعد بريكست، لكن قبل كل هذا، سيتحتم على القادة الأوروبيين الـ28 بعد ظهر الخميس تسوية الموضوع الأول للخلاف حاليا وهو مستقبل دونالد توسك الذى يطمح إلى ولاية ثانية من سنتين ونصف السنة على رأس المجلس الأوروبى.
ويشغل رئيس الوزراء البولندى الليبرالى الأسبق منذ نهاية 2014 رئاسة هذه المؤسسة الاوروبية التى يتلخص دورها فى تنسيق القمم الدورية التى يحضرها رؤساء الدول والحكومات لتحديد الأولويات السياسية للاتحاد الأوروبى، وهو يتمتع بدعم واسع من قادة الدول لكن وفى حدث غير مسبوق، تعترض عليه بلاده التى اقترحت مرشحا منافسا له هو النائب الأوروبى ياتسيك ساريوش-فولسكى.
من جانبها قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الخميس أن اعادة انتخاب دونالد توسك على رأس المجلس الأوروبي، وهو ما تعترض عليها بولندا بشدة، سيكون "مؤشرا على الاستقرار فى الاتحاد الأوروبى بأسره".
وقالت ميركل فى خطاب أمام النواب الألمان "اليوم سنتخذ قرارا يتعلق بإعادة انتخاب دونالد توسك لولاية جديدة من سنتين ونصف السنة كرئيس للمجلس الأوروبي".
