أعلن السيناتور الأمريكى، بن كاردين، أحد أعضاء لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ إنه سيقدم قرارا حزبيا عند اجتماع المجلس يوم الاثنين المقبل، لتأكيد التزام الولايات المتحدة بالشراكة المصرية الأمريكية، بالتزامن مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن للقاء نظيره الأمريكى، دونالد ترامب وبعض أعضاء من الكونجرس.
وانضم إلى السيناتور كاردين فى تقديم القرار، كل من السيناتور ماركو روبيو، وتيم كاين، وتود يونج، وبوب ميننديز.
وأوضح بيان من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أن القرار سيحتفى بالتاريخ الطويل والعلاقات المتينة بين واشنطن والقاهرة، كما سيدعم الجهود المصرية لمواجهة التهديدات الحقيقية وإعادة الاستقرار إلى الاقتصاد.
سيناتور بن كاردين
وقال السيناتور كاردين "آمل أن تفتح زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن فصلا جديدا فى الشراكة مع مصر. والولايات المتحدة يجب أن تدعم مصر فى الوقت الذى تواجه فيه تهديدات أمنية وتحاول تحقيق النمو الاقتصادى. ومع ذلك، يظل الإصلاح الحقيقى وفتح مساحة للمعارضة السياسية السلمية والمجتمع المدنى جزء لا يتجزأ من استقرار وأمن مصر".
ماركو روبيو
ومن ناحية أخرى قال السيناتور روبيو "مصر تلعب دورا مهما فى الشرق الأوسط، وهى شريك حيوى فى مكافحة الإرهاب، وآمل أن تكون زيارة الرئيس السيسي لواشنطن بناءة.
ودعا روبيو الرئيس ترامب لتشجيع مصر على السماح بمساحة أكبر من الحرية للمجتمع المدنى.
تيم كاين
ومن جانبه، أكد السيناتور كاين أن الشراكة الأمريكية المصرية مبنية على عقود من التعاون، الذى تدفعه المصالح المشتركة، "وأنا على ثقة أننا يمكن أن نستمر فى العمل معا لتحقيق الأمن، والرفاهية والحريات، التى يستحقها الشعب المصرى والمنطقة".
وأضاف أنه من الضرورى لمصر أن تمضى قدما بالإصلاحات السياسية والاقتصادية المهمة لتدعيم دورها الأمنى والقيادى التاريخى فى الشرق الأوسط.
تود يونج
وقال السيناتور يونج إن "علاقات مصرية أمريكية قوية ضرورى لاستقرار المنطقة، وعلى الولايات المتحدة أن تعمق هذه العلاقة فى الوقت الذى تعمل فيه مع الشركاء المصريين على حماية الحقوق الإنسانية العالمية".
بوب ميننديز
وبدوره قال السيناتور ميننديز إن "مصر تلعب دورا محوريا فى الشرق الأوسط وشريك مهم للولايات المتحدة فى الترويج لمصالحنا القومية الأمنية المشتركة"، داعيا الحكومة المصرية لتطبيق إصلاحات من شأنها أن تضمن حريات التعبير والدين والحقوق المتساوية وتوفير الفرص لجميع المواطنين.
وأوضح البيان أن الشراكة مع مصر استمرت لما يقرب من 4 عقود، وترتكز على الأهداف والمصالح المشتركة، ولطالما حظيت بدعم كلا من الحزبين داخل الكونجرس، لافتا إلى أن حكومة وشعب مصر يلعبان دورا ضروريا على الساحة السياسية العالمية والإقليمية.
كما أشار البيان إلى أن الشراكة الأمريكية المصرية ضرورية لسلام واستقرار ورخاء الشرق الأوسط، لافتا إلى أن القاهرة لطالما كانت مركزا فكريا وثقافيا للعالم العربى، ولا تزال دولة مهمة بسبب جغرافيتها وديموجرافيتها وموقفها الدبلوماسى.
وترحب الولايات المتحدة بمشاركة مصر فى التحالف الدولى لمكافحة داعش، ولعبها دورا فى تسهيل التوصل إلى حلول لوضع نهاية للصراعات فى ليبيا وسوريا واليمن، وإعادة عملية سلام الشرق الأوسط وهزيمة داعش.
كما رحب البيان باتفاقية الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولى فى نوفمبر 2016، فى إطار محاولتها لإعادة الاستقرار الاقتصادى، واتخاذها خطوات مثل تحرير سعر الصرف وتخفيض الدعم المكلف على الطاقة.
وأكد البيان على أهمية ملفات حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية، ودعا البيان الولايات المتحدة لدعم جهود الإصلاح الاقتصادى وتبنى استراتيجية جديدة من الجهود المشتركة وتعزيز التجارة والاستثمار فى القطاع الخاص المصرى، ولمكافحة الإرهاب والترويج للتعليم العالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة