يبدو أن ابنة الرئيس الأمريكى إيفانكا ترامب، تؤثر بشكل كبير على والدها سياسيًا، فرغم إنكارها إلا أن الأحداث تؤكد أن لها دور كبير فى سياسة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وهذا ما تؤكده الضربة العسكرية الأخيرة التى وجهها الأسطول الأمريكى فى البحر المتوسط لقاعدة الشعيرات فى سوريا، وذلك بعد أن نشرت ابنة ترامب صورا لضحايا الهجوم الكيماوى فى خان شيخون على حسابها الخاص وعبرت عن استيائها الشديد.
وكشفت صحيفة " الإندبندنت" البريطانية عن برقية دبلوماسية تؤكد أن إيفانكا ابنة رئيس أمريكا دونالد ترامب، أقنعت والدها بضرب أهداف فى سوريا.
وتقول البرقية التى وجهها سفير بريطانيا فى العاصمة واشنطن لـ"تيريزا ماى" رئيسة وزراء بريطانيا، وبوريس جونسون وزير خارجيتها، "إيفانكا كانت مؤثرة فى الضربات الأمريكية".
وانتشرت مزاعم تفيد بأن ترامب اهتز عندما شاهد صورًا لأكثر من 80 شخصا توفوا في هجوم غاز السارين، حيث بثته قنوات التلفزيون.
وقالت مصادر قرأت الرسالة، إن موقف ابنة ترامب الأولى كان له تأثير كبير فى البيت الأبيض، وقصدوا بذلك أن ردة فعل ترامب كانت "أقوى من المتوقع".
ولفتت الصحيفة إلى وجود تحول مفاجئ من موقف ترامب المناهض للتدخل العسكرى فى حملته الانتخابية، وأمر بإطلاق 59 صاروخ كروز على هدف عسكرى فى البلاد التى مزقتها الحرب.
وكتبت ابنة ترامب على "تويتر" : "الأوقات التى نعيش فيها تدعو إلى قرارات صعبة"، وأضافت : "فخورة بأبى لأنه رفض قبول الجرائم البشعة ضد الإنسانية".
وكانت قد قالت أستاذة الكتابة الإبداعية فى جامعة هارفارد "جيل أبرامسون"، أنه لا يمكن لإيفانكا ترامب التظاهر بأنه لا علاقة لها بسياسات أبيها، بما أن الجميع يعلم أنها أقرب المستشارين لأبيها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى مجال الأعمال وفى السياسة.
وأضافت فى مقال لها بصحيفة الجارديان البريطانية، يوم الخميس الماضى، أنه لا داعى للاستمرار فى التظاهر بأنها وزوجها، مساعد الرئيس "جاريد كوشنر"، هما صوت الوسطية فى البيت الأبيض، وأن ولائها وزوجها لترامب لا شك فيه.
وكانت الولايات المتحدة قد أطلقت من مدمراتها المتواجدة فى البحر الأبيض المتوسط ما يقارب بـ60 صاروخاً من نوع توماهوك على قاعدة الشعيرات العسكرية فى حمص وقرى على أطرافها، ما أدى إلى سقوط 6 جنود من الجيش السورى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة