"الجنوب الليبى يشتعل".. اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطنى وقوات "السراج".. مقتل عدد من مقاتلى القوة الثالثة فى عملية عسكرية يقودها "بن نايل".. والمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق يحذر من وقوع حرب أهلية

الإثنين، 10 أبريل 2017 08:31 م
"الجنوب الليبى يشتعل".. اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطنى وقوات "السراج".. مقتل عدد من مقاتلى القوة الثالثة فى عملية عسكرية يقودها "بن نايل".. والمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق يحذر من وقوع حرب أهلية خليفة حفتر وفائز السراج
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دخل الجنوب الليبى ساحة الصراع المسلح بين قوات القوة الثالثة (تابعة للمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق)، وقوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، وشنت طائرات الجيش الليبى، اليوم الاثنين، غارات على قاعدة تمنهنت وأوقعت قتلى وجرحى من القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطنى الليبية.

ويخوض اللواء 12 مجحفل التابع للجيش الوطنى والذى يقوده العميد محمد بن نايل اشتباكات عنيفة مع القوة الثالثة المنحدرة من مدينة مصراتة والكتيبة 201 التابعة لحكومة الوفاق الوطنى فى منطقة سمنو.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الليبية، محمد الغصري، عن تشكيل ما يعرف بـ"غرفة مشتركة" من عدة كتائب لتحرير قاعدة براك التى تسيطر عليها قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وأضاف الغصرى،أمس الأحد، أن العملية العسكرية انطلقت فعليا مساء السبت، بهدف محاربة مجموعة من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، وقوات اللواء 12 التابع للمشير خليفة حفتر التي هاجمت، الأربعاء الماضي، القوة الثالثة المتمركزة في قاعدة "تمنهنت" الجوية.

وأشار إلى أن القوات المشاركة في العملية العسكرية، هي القوة الثالثة، والكتيبة 16، والكتيبة 45 مشاة "تتبع حكومة الوفاق الليبية"، معتبرا أن "أي قوة لا تتبع المجلس الرئاسي، مليشيا خارجة عن الشرعية ويجب محاربتها"، لافتا إلى أن العملية العسكرية هدفها الأول استعادة السيطرة على قاعدة براك الجوية، مبينا أن المناطق الأخرى المستهدفة من العملية ومراحلها، سيتم الإعلان عنها لاحقا.

 

وكان رئيس المجلس الرئاسى بحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، قد حذر، يوم الجمعة الماضى، من اندلاع حرب أهلية في البلاد، بعد تنفيذ مقاتلة تابعة لقوات حفتر، الأربعاء الماضي، غارات جوية على قاعدة تمنهنت.

وقال السراج إن حادث قصف قاعدة "تمنهنت" يعتبر "تطورا خطيرا لا يساهم بأي حال في استقرار البلاد، وإنما يزيد من فرص اشتعال فتيل حرب أهلية يسعى المجلس الرئاسي وجميع الليبيين إلى تجنبها".وأكد على "ضرورة التزام جميع الأطراف بالحوار والابتعاد عن أي تصعيد".

وشدد على أن "اهتمام فرنسا وأوروبا بصفة عامة لا يجب أن يقتصر على قضية الهجرة غير الشرعية ومكافحة الاتجار بالبشر فقط، بل يجب أن تهتم أيضاً وبصيغ فعالة بمعاناة المواطنين الليبيين الذين هم من ضحايا هذه الهجرة".

وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، في بيان، إن "الاعتداء على قاعدة تمنهنت الجوية، يسعى بوضوح لإجهاض كل الجهود المبذولة لإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار في بلادنا".وحذر المجلس من استمرار "التصعيد غير المبرر، والعبث بأمن واستقرار الوطن الذي يفتح الباب أمام حرب أهلية".

ودان المجلس الرئاسى الليبى بأشد العبارات ما وصفه بـ"الهجوم المبيت والقصف العدائي الذي تعرضت له قاعدة تمنهنت الجوية واستهداف قوات تابعة لحكومة الوفاق وجدت في القاعدة لحماية السلم الأهلي".

 

وتقع قاعدة "تمنهنت" الجوية، قرب مدينة سبها جنوب ليبيا، على خط مواجهة رئيسي بين تحالفات مسلحة في شرق ليبيا وغربها تتنافس على السيطرة في صراع ما يلبث أن يهدأ حتى يشتد منذ العام 2014.

وأعلنت قوات "البنيان المرصوص" التابعة للمجلس الرئاسى الليبى، مؤخرا، عن رصدها لتحركات فى مناطق الجنوب لعدد من عناصر تنظيم "داعش" الفارين من سرت، وذلك عقب أشهر من المواجهات المسلحة معهم فى أحياء سرت.

فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع فى حكومة الوفاق الوطنى الليبية العميد محمد الغصرى عن بدء عملية "الأمل الموعود" بالمنطقة الجنوبية، التي قال إنها تهدف للسيطرة على المواقع التي تتمركز فيها "قوات بن نايل وعناصر تنظيم داعش".

وأشار الغصرى، في بيان صحفى إلى أن العملية تهدف لإيقاف التحركات التي تقوم بها عناصر تنظيم داعش في الجنوب والسيطرة على المواقع التي تتمركز بها القوات التابعة للجيش الوطنى الليبى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة