شيع الآلاف من أهالى محافظات الإسكندرية والشرقية والبحيرة، جثامين 4 شهداء من أبناء الشرطة والذين استشهدوا فى حادث تفجير كنيسة مار مرقس أمس الأحد.
ففى الإسكندرية شيع الآلاف من الأهالى الإسكندرية، جثامين الشهيدين كل من العميدة نجوى الحجار والعريفة أمنية رشدى، اللتين استشهدتا فى حادث تفجير كنيسة مار مرقس، من مسجدى المواساة فى منطقة الحضرة ومسجد العمرى بمنطة كرموز إلى مثواها الأخير بمنطقة العمود .
وردد المشيعون هتافات: "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، حاملين أعلام مصر ومطالبين بسرعة القصاص لها، وشارك عدد من قوات الأمن بالإسكندرية فى الجنازة، كما قام الأهالى، بالصلاة على روح الشهيدة نجوى الحجار فى مسجد المواساة التى استشهدت جراء تفجير إرهابى، وحضر الجنازة اللواء محمود حسن نائب مدير أمن الإسكندرية وقيادات مديرية أمن الإسكندرية والنائب أحمد الشريف .
وشيعت الجنازة إلى مثواها الأخير فى مقابر العائلة بالمنارة، وسط حشود من الأهالى الذين تجمعوا هناك فى إجراءات أمنية مشددة.
والعميدة نجوى الحجار، تعمل بمصلحة التصاريح بمديرية أمن الإسكندرية،وهى زوجة للواء عزت عبد القادر، وكيل الإدارة العامة لشرطة ميناء الإسكندرية للشئون الإدارية والمالية، ووالدة النقيب محمود عزت عبد القادر الضابط بإدارة البحث الجنائى، بالإسكندرية.
وقال الشيخ هانى إبراهيم أحمد، إمام مسجد العمرى بالإسكندرية، الذى ألقى درساً على المواطنين قبل جنازة العريف أمنية رشدى، إن الدين الإسلامى لا يدعو لترويع الآمنين والمواطنين فهو دين السماحة والحب والرحمة.
وأكد إمام المسجد، خلال كلمته، على منزلة الشهداء فى الجنة وأنهم عند ربهم أحياء يرزقون، مشيرا إلى أن ما نسمعه ونراه من سفك للدماء وأحداث دموية فهى من أعمال الشيطان وليس لها علاقة بالإسلام، لأن من قتل نفس بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فقد أحيا الناس جميعا.
وفى البحيرة شيع، الآلاف من أهالى قرية صفط العنب التابعة لمركز كوم حمادة جثمان الشهيد أمين شرطة محمد صبحى الذى استشهد فى الهجوم الإرهابى على كنيسة مار مرقس بالإسكندرية، شارك فى الجنازة القيادات الأمنية وأعضاء مجلس النواب عن دائرة بالاضافة إلى عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.
وردد المشيعون خلال الجنازة التى انطلقت من مسجد عباد الرحمن بالقرية حتى مقابر أسرة الشهيد الهتافات المنددة بالإرهاب ومنها "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإرهاب عدو الله .
كما خيمت حالة من الحزن على قرية العطف التابعة لمركز المحمودية بالبحيرة بعد استشهاد أحد أبنائها الرائد عماد الركايبى رئيس وحدة تنفيذ الاحكام بقسم العطارين بالإسكندرية فى الحادث الإرهابى الذى وقع ظهر أمس الأحد أمام كنيسة مار مرقس .
وشارك فى الجنازة اللواء علاء الدين شوقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة واللواء السيد سعيد السكرتير المساعد لمحافظة البحيرة وحسنى مساعد رئيس مدينة المحمودية والقيادات الأمنية وأعضاء مجلس النواب عن دائرة، إضافة إلى عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.
وردد المشيعون خلال الجنازة التى انطلقت من مقابر أسرة الشهيد الهتافات المنددة بالإرهاب ومنها "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإرهاب عدو الله"، وتوافد المئات من الأهالى على منزل الشهيد لمواساة أهالى الشهيد وتقديم واجب العزاء.
وفى الشرقية شيع الآلاف من أهالى قرية "العكل" التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، جنازة المجند "محمد رفعت المنسى"، أحد شهداء تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، الذى كان ضمن القوة المكلفة بتأمين الكنيسة .
واستقبل الأهالى الجثمان، بهتافات "لا الله إلا الله الشهيد حبيب الله"، ذلك فى حضور أهالى وأقارب وزملاء الشهيد، وعدد من القيادات الأمنية التى شاركت فى الجنازة .
جدير بالذكر، أن الشهيد حاصل على دبلوم التجارة، وكان ينتظر أن ينهى فترة تجنيده فى نوفمبر المقبل، وهو الابن الأصغر لوالده الذى يعمل إماما وخطيبا بالأوقاف .
فى السياق ذاته، أدان اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، حادث التفجير الإرهابى الذى وقع أمس بكنيستى "مار جرجس" بطنطا، و"مار مرقس" بالإسكندرية، مؤكدا أن الحوادث الإرهابية لن تنال من قوة ونسيج الوطن المصرى، ودعا الجميع للتكاتف والتلاحم والوقوف صفا واحدا فى مواجهة الأعمال الإرهابية، التى تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد، وأن مثل هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة ستزيدنا إصراراً وعزيمة على التصدى لمحاولات الهدم، والبدء فى البناء والتنمية، والنهوض بمصرنا الجديدة التى نحلم بها.
وأكد اللواء رضا طبلية مدير الأمن، تمشيط الكنائس ومحيطها بمعرفة خبراء المفرقعات، وتخصيص قوة أمنية أمام كل كنيسة، ووضع الحواجز الأمنية، ونشر الكلاب البوليسية المدربة.
وكان انفجار استهدف كنيسة "مار جرجس" بطنطا، بمحافظة الغربية صباح أمس الأحد، بالتزامن مع الاحتفالات بأحد السعف، وأودى بحياة العشرات، كما تعرضت كنيسة "مار مرقس" بالإسكندرية، لعمل إرهابى خسيس تصدت له قوات الأمن المعنية بحراسة الكنيسة، وأودى بحياة العشرات والمصابين من المواطنين وقوات الأمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة