حينما أنظر إلى تلال القمامة المتراكمة فى الكثير من شوارعنا بنطاق محافظتى القاهرة والجيزة، وبالتأكيد باقى المحافظات ليست أحسن حالاً، أتساءل فى تعجب.. إلى متى سنظل عاجزين عن حل هذه المشكلة المخجلة التى تساعد على انتشار الأمراض وتعصف بصورة المجتمع المصرى لدى السائحين من كل الجنسيات؟ لقد اعتمدنا على أجهزة الحكم المحلى وهيئات النظافة والتجميل لسنوات طويلة فى حل هذه المشكلة، ولكن للأسف تسير الأمور من سيئ إلى أسوأ، لأن جميعنا يعلم ما يزخر به هذا الملف من ثلاثية «نمطية الإدارة والإهمال والفساد».. حتى عندما تعاقدنا مع شركات أجنبية لحل هذه المعضلة فشل هذا المشروع فشلاً ذريعاً ولم نجن منه إلا تبادل الاتهامات بين هذه الشركات والمسؤولين.
أرى أن الحل النهائى والجذرى لهذه المشكلة يكمن فى «التفكير بإبداع».. أما عن كيفية تحقيق ذلك، فهذا هو موضوعنا غداً بإذن الله.