الحراك الذى تشهده منطقة الشرق الأوسط وتعاقب الأحداث قد يمثل الدافع الأقوى للقاء مرتقب يعد له خلال الفترة المقبلة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والعاهل السعودى الملك سلمان، وهو اللقاء الذى تم الإتفاق عليه خلال اجتماع للزعيمين عقد على هامش القمة العربية الأخيرة فى عمان بالأردن، فيما تؤكد مصادر أن عادل الجبير وزير الخارجية السعودى يزور مصر نهاية الإسبوع الحالى للترتيب للقاء.
طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أكد فى تصريح لــ"اليوم السابع"، أن الدولتين يمثلان رمانة الميزان فى الوطن العربى وفى حالة وجود حالة من عدم التوافق فإن ذلك يسبب توترا للمجتمع العربى كله إلا ان هذا الاجتماع يتجاوز بالضرورة فكرة الخلاف بين البلدين حيث التقيا الزعيمين من قبل على هامش القمة العربية.
أضاف رضوان، أن الأهم فى هذا اللقاء أن يخرج بتوافق رؤيى الدولتين فى القضايا والملفات المطروحة على الساحة حاليا مشيرا إلى ان هناك موضوعات كثيرة ستطرح خلال هذا اللقاء.
وأكد أنه بالطبع ستكون الازمة السورية محل نقاش خلال الاجتماع نظرا لما تمثله من تحديات ومتغيرات فى منطقة الشرق الأوسط.
فيما أكد أحمد على عضو لجنة العلاقات الخارجية عن حزب المصريين الأحرار، أن هناك عدد من القضايا والملفات المشتركة على أجندة لقاء السيسى بالملك سلمان يأتى فى مقدمتها التأكيد على أن أمن الخليج من أمن مصر كذلك دور الجامعة العربية خلال الفترة المقبلة كما سيتم التطرق لما بين الدولتين من شراكة واستثمارات سعودية وخليجية لمصر استكمالا لموقف المملكة منذ يونيو 2013 ليس ذلك فحسب إذ ترتبط مصر بالسعودية بملفات وقضايا كثيرة منها مثلا وجود مليون ونصف عامل مصرى فى السعودية حاليا.
أضاف على، أن مصر والسعودية لديهما رؤى سياسية بعينها قد تتفق فى كثير من الأحيان وليس أمرا يدعو للقلق أن تختلف قليلا كما أن مصر على سبيل المثال لديها رؤية بتعظيم الحل السياسى فى سوريا فى حين تتمسك السعودية بالخيار العسكرى إلا أن الدولتين يجمعهما فى النهاية غاية وهدف واحد يتمثل فى البحث سويا عن استقرار منطقة الشرق الأوسط.
فيما أكد أحمد شعراوى عضو لجنة الشئون العربية، أن الزيارة مطلوبة ولا يمكن لدولتين مثل مصر والسعودية أن يكون بينهما أى خلاف لانهما يمثلان العمود الفقرى للمنطقة العربية متوقعا أن تشتمل أجندة اللقاء بين الزعيمين على القضية السورية كمحور رئيسى لما تمثله من أهمية كبرى حاليا.
وأضاف عضو لجنة الشئون العربية، أن اللقاء قد يتطرق بالضرورة إلى إعادة الطرح المصرى حول أهمية تشكيل قوة عربية مشتركة فى ظل ما تواجه المنطقة العربية من تحديات جسام فى هذه المرحلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة