بعد أبو آدم المغربى.. تعرف على حكاية 18 نبيًا كاذبًا فى التاريخ

الثلاثاء، 11 أبريل 2017 08:00 ص
بعد أبو آدم المغربى.. تعرف على حكاية 18 نبيًا كاذبًا فى التاريخ أبو آدم المغربى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعتقد أن الأنبياء الكاذبين فى التاريخ أكثر من الصادقين، ولا أظن أن هناك حصرًا لمدعى النبوة فى الحضارات المختلفة عبر التاريخ، لكن يمكن الوقوف عند بعضهم.

 

أبو آدم المغربى

خرج  المغربى سعد الشوافنى منذ أيام قليلة مدعيًا أنه رسول الله مستغلاً مواقع التواصل الاجتماعى ليبث عليها فيديوهات باللغتين الإنجليزية والعربية زاعمًا "أنه رسول الله المبعوث إلى الناس ليقوم بتخليصهم من شرور أنفسهم والشياطين المحيطة بهم، وسيأخذ بأيديهم إلى الطريق المستقيم" وأطلق على نفسه لقب "أبو آدم".

 

والتاريخ ممتلئ بأمثاله منهم:

 

مسيلمة الكذاب

مسيلمة بن حبيب المُلقَّب بـ مسيلمة الكذَّاب، ولد باليمامة فى وسط الجزيرة العربية، وادعى النبوة فى عهد النبى محمد عليه الصلاة والسلام.

فى فترة من حياته عمل "مسيلمة" بحارا فى السفن التجارية بين عمان والهند، وعرف عن مسيلمة فى تلك الفترة تدخين القنب الهندى وقد تعلمه فى بلاد الهند، وفى عام 632 ميلادية ذهب مسيلمة مرتديا صليبه مع عدد من المسلمين من بنى حنيفة الذين قدموا إلى المدينة يبايعون محمد، بايع المسلمون من بنى حنيفه النبى، لكن مسيلمة لم يبايع معهم بل قال: "أريد أن يشركنى محمد معه فى النبوة كما أشرك موسى أخاه هارون"، فسمعه الرسول محمد فأمسك عرجوناً صغيراً من الأرض وقال لمسيلمة: والله يا مسيلمة لأن سألتنى هذا العرجون ما أعطيته لك، فخرج مسيلمة ولم يبايع الرسول.

بعد وفاة النبى محمد، ثار مسيلمة على الخليفة أبو بكر، ولكن قواته هزمت من قبل خالد بن الوليد وقُتل مسيلمة من قبل وحشى بن حرب فى معركة اليمامة عام 12 هـ / 633 ميلادية وكان عمره قد تعدى المائة عام بحسب ما ورد فى تاريخ الخلفاء للسيوطى.

 

سجاح بنت الحارث

كانت سجاح بنت الحارث من بنى تميم، التف حولها بعض قومها، وقد عزموا على غزو أبى بكر الصديق، كان ممن استجاب لها مالك بن نويرة التميمى وعطارد بن حاجب وجماعة من سادات أمراء بنى تميم وتخلف آخرون منهم عنها.

وقصدت سجاح بجنودها اليمامة لتأخذها من مسيلمة الكذاب الذى بعث إليها يستأمنها ثم تزوجها وأقامت عنده ثلاثة أيام ثم رجعت إلى قومها. فقالوا: ما أصدقك فقالت: لم يصدقنى شيئا. فقالوا: إنه قبيح على مثلك أن تتزوج بغير صداق، فبعثت إليه تسأله صداقا فقال: أرسلى إلى مؤذنك. فبعثته إليه وهو شبت بن ربعى. فقال: ناد فى قومك إن مسيلمة بن حبيب رسول الله قد وضع عنكم صلاتين مما أتاكم به محمد يعنى صلاة الفجر وصلاة العشاء الآخرة فكان هذا صداقها عليه.

 

أبو عيسى الأصفهانى

واسمه الحقيقى إسحق بن يعقوب، من مواليد أصفهان، كان خياطا أميا، عاش فى زمن الخليفة عبد الملك بن مروان (865 ـ 705)، بينما يذهب الشهرستانى إلى أنه عاش فى الفترة بين حكم الخليفة الأموى مروان بن محمد (744 ـ 750) والخليفة العباسى المنصور (754 ـ 775)، ويبدو أن هذا التاريخ الأخير أكثر دقة، فقد كانت هذه الفترة فترة انتقال شهدت سقوط الدولة الأموية وظهور الدولة العباسية، وعادة ما كانت الحمى المشيحانية تتصاعد بين اليهود (والأقليات بشكل عام) فى مثل هذه الفترات.

وفى عام 755م أعلن أبو عيسى أنه الماشيَّح الذى سيحرِّر اليهود من الأغيار، وقاد بهذه الصفة تمردا ضد الحكم الإسلامى، وانضم له العديد من يهود فارس، لكن هذا التمرد تم إخماده بعد عدة سنوات وقُتل أبو عيسى.

 

داؤد الرائى بن سليمان

ظهر فى القرن 12 الميلادى فى كردستان درس "التوراة" وأتقن علوم العرب ولغتهم وعلوم التنجيم والسحر وقد كتب عنه أحد معاصريه وهو "بنيامين بن نوديلا" قائلا: (إن داؤد الرائى قد صمم على الاستيلاء على فلسطين بالقوة مدّعيا أن الله قد أرسله لاستعادتها وقد آمن به عدد كبير من اليهود كمسيح الله المنتظر)، ونشر داؤد الرائى دعوته بين يهود بغداد والموصل وكوّنوا جيشا حاصر به مدينة "آمد" ولكنه هزم وقتل مع غالبية أتباعه فى الحرب.

 

إبراهيم أبو العافية

ظهر فى النصف الثانى من القرن 13 فى صقلية وله كتاب اسمه "كتاب المعجزة" ووصلت شهرته إلى ألمانيا، وحدثت بسببه اضطرابات هناك، وهاجر كثيرون من يهود ألمانيا إلى فلسطين بسبب دعوته لهم فى عام 1286م.

 

داود الحجازى

ولد فى الحجاز عام 1490م وتوفى بإسبانيا عام 1525م وتملّق اليهود والنصارى والمسلمين وجال شرقاً وغرباً، ومن أعجب أعماله أنه ادعى أنه سليل محمد رسول الإسلام، وأطلق الوعود بالجنة لمن يتبعه كذلك ادّعى أنه الوريث الشرعى لمملكة خيبر اليهودية، ولكى يتملّق المسيحيين ذهب إلى روما وعرض على البابا "كيمنخس السابع" خدماته فى محاربة المسلمين وطرد الأتراك، ثم أثار بعض الفتن والفوضى فى إسبانيا وقبض عليه وأودع فى السجن ومات فيه مسموماً.

 

شبتاى تسفى

الذى ولد بأزمير وتلقى تعليما دينيا تقليديا، فدرس التوراة والتلمود واستغرق بدراسة التصوف اليهودى "القبالاه"، وعمل على ربط خلاص اليهود بشخصية المسيح المنتظر، فعدل بذلك صيغة الحلول الإلهى من الجماعة اليهودية إلى شخص المخلص (المسيح)، ثم ادعى أنه المسيح المنتظر عام 1648م، فطرد من أزمير وتنقل بعد ذلك فى كل من اليونان وإسطنبول والقاهرة وفلسطين.

 

ثم دخل القدس على فرس (كما هو متوقع من الماشيح) عام 1965م، وأعلن أنه المتصرف الوحيد فى العالم كله، وأعلن أنه سيذهب إلى تركيا ويخلع السلطان، وأخذ يضفى على نفسه ألقابا يوقع بها رسائله منها، (ابن الإله البكر) (أبوكم يسرائيل) (أنا الرب إلهكم شبتاى تسفى)، وقد قبض عليه فى فبراير عام 1666 فى إسطنبول وأودع السجن، قُدِّم بعد فترة من سجنه للمحاكمة، فأنكر دعوته وزعم أنه مجرد رجل يهودى عادى، كما أنه أعلن رغبته بالدخول للإسلام، فأشهر إسلامه نفاقا، وغير اسمه فأصبح (محمد أفندى) وتعلَّم العربية والتركية ودرس القرآن، وأسلمت زوجته من بعده، وسمت نفسها (فاطمة)، وقد نقل العثمانيون تسفى فى نهاية الأمر إلى ألبانيا، حيث مات بوباء الكوليرا عام 1676 م.

 

"جيم جيمس وازين جونز"

ولد عام 1931 فى ولاية إنديانا.. فى سن 12 عاما ألقى أول عظة له على بعض الأطفال، واختلف مع القائمين على الكنيسة وأسس جماعته جديدة باسم معبد الشعب، واعتقد فى تناسخ الأرواح، واعتبر نفسه وريث الله على الأرض.

 

وفى عام 1964 م تنبأ بأن العالم سوف يشتعل بحرب نووية فى 15 يوليو 1967، وهذا جعل الكثيرين يتركون كل شىء ويرحلون معه من إنديانا إلى شمال كاليفورنيا، حيث أقاموا ملجأ اشتروه بمليون دولار، ووصل عددهم لأكثر من تسعمائة شخص مع حوالى 260 طفلًا.. وفى النهاية قال لأتباعه "إن كنا لا نستطيع أن نعيش فى سلام فلنموت فى سلام" وأمرهم بتناول السم جميعا، وبعد خمس دقائق كان عدد المنتحرين 913 شخصا فى نوفمبر 1978 م.

 

يهوذا الجليلى

يعتقد عامة الكتّاب أن يهوذا ظهر سنة 6 ميلادية وكان يهودياً متعصّباً عارض دفع الضرائب للرومان واعتبر أن هذا إنقاص من شأن عبادة الله الذى لا يجب الخضوع لغيره وقام بثورته التى هلك بها ومن معه من أتباعه وقد ذكره يوسيفوس بأنه رجل ولد فى جملة فى جولان وأسس حزباً كان يطالب بالحرية وعدم الطاعة للرومان ونجح إلى مدة وهلك أخيراً .. وأهم معتقداته أن دفع الضريبة لدولة أممية والخضوع لها وقبول سلطانها يُعد كسراً للناموس وخطية وبالتالى رفضاً لسلطان يهوه.

ماريا ديفى

ولدت ماريا ديفى فى أوكرانيا عام 1960م بوجه ملائكى، تخرّجت فى كلية الصحافة وعملت فى الإذاعة والصحافة ثم أصبحت زعيمة فى منظمة الشباب، بعدها هجرت ماريا أسرتها وتخلّت عن طفلها (15 عاما) بعد أن ادّعت أنها المسيح.

يمتلئ التاريخ الإنسانى بالمدعين والكذابين الذين ربما جنونا أو مكرا رأوا فى أنفسهم "قبسا إلهيا" فادعوا الكثير من الأفكار التى أخطرها ادعاء النبوة، وفى تاريخنا الإسلامى هناك من آمنوا بأن محمد عليه السلام ليس هو آخر الأنبياء، ونصبوا أنفسهم أنبياء ورسلا وحددوا هدفهم بـ"هداية البشر".

 

الميرزا غلام أحمد القادِيانى

(1839 – 1908) مؤسس الجماعة الأحمدية بقاديان فى الهند ويعتبر عند أتباعه هو المهدى الموعود والمسيح المنتظر، عندما بلغ الخمسين من العمر ادعى أن الله أوحى إليه وبعثه ليجدد الدين. وقد باشر بالكتابة فى المواضيع الإسلامية منذ عام 1880 حتى عام 1890 عندما أعلن أن الله قد أرسله مسيحاً موعوداً ومهدياً منتظراً، وظل كذلك حتى وفاته بمرض الكوليرا فى 26 مايو 1908 مخلفاً ورائه قرابة 80 كتاباً.

 

رشاد خليفة

(19 نوفمبر 1935 - 31 يناير 1990) هو مصرى هاجر إلى الولايات المتحدة للدراسة فى 1959وتخصّص فى مجال الكيمياء الحيوية وأصبح مواطناً أمريكياً بعد حصوله على الجنسية الأمريكية. اشتهر بادعائه الرسالة وبحثه فى الإعجاز العددى فى القرآن.

 

ولد فى كفر الزيات لأب اشتهر بأنه شيخ طريقة صوفية اسمه عبد الحليم محمد خليفة وعرف رشاد بالتصوف وبعد دخوله الجامعة ثم سفره إلى أمريكا لدراسة الدكتوراه فى الكيمياء حصل على الكثير من المناصب منها خبير فى الأمم المتحدة قبل أن يترك عمله ويعود ليكون إماما لمسجد مدينة توسان الأمريكية ورئيسا للمركز الإسلامى فى المدينة ثم ادعى النبوة.

 

هيثم السورى

وهو سورى يدعى أصحابه بأن له أعمالا خارقة وصل إيمانهم به من القوة لدرجة تفضيل الموت فى حين أن أعداءه لم يجدوا تفسيرا لشدة الإيمان به إلا الادعاء بأنه قادر على سحر كل من يتحدث إليه. اعتقلته السلطات وألقت به فى السجن وأخفت أمر ادعائه النبوة. انكشف الأمر عندما تمكن أتباعه من السيطرة على سجن محافظة أدلب شمال غرب دمشق من أجل إطلاق سراح نبيهم "هيثم" .

 

سيد طلبة

وهو محمد أبو على موظف فى هيئة الطاقة الذرية بدأ مسيرته بعلاج المرضى بالقرآن وما إن بدأ يشتهر بين الناس حتى أعلن نبوته، واستدل على صحة نبوته بأن الله أيده بمعجزة الشفاء بالقرآن، وعندما جادله أحد الأفراد بأن سيدنا محمد هو آخر الأنبياء أجابه "طلبة": نعم هو آخر الأنبياء لكننى منزل لتثبيت الدين ولإدراك المسلمين قبل أن يغرقوا فى المعصية، لكن "طلبة" لم يتمكن من جذب أكثر من 17 شخصا.

 

الدكتور شعيشع

طبيب نساء ألقى القبض عليه فى الإسكندرية عام 1985، وهو من مواليد 1922 التحق بكلية الطب عام 1940 وتخرج منها للعمل فى الصحة المدرسية لكنه سرعان ما استقال وفتح عيادة فى محرم بيك وعرف بعمليات الإجهاض الممنوعة التى كان يجريها للنساء فى عيادته، وبدأ التحول يظهر عليه بعد أن تعرف بزوجة صديق له وأحبها وارتبط بها ونشأت بينهما علاقة حميمة وأطلق عليها لقب "أم المؤمنين" وأعلن أنه نبى وأطلق على دعوته "الطريقة الصلاحية الشاذلية الزينبية المحمدية"، وقد جاوز أتباع الدكتور شعيشع الخمسين شخصا قسمهم إلى "ملوك" وهم يؤمنون به وبنبوته و "صعاليك " وهم الذين لم يرتقوا للإيمان به بعد .

 

"سليمان أبو القاسم".. مسيح على طريقة المسلمين

 

سليمان أبو القاسم سودانى، فى 2011 كان عمره 64 عاماً زعم أنه المسيح ابن مريم جسداً وروحاً، وأنه بدأ دعوته منذ سبعينيات القرن العشرين، وأنه يؤدى صلواته مثل بقية المسلمين ولكن لا يصلى خلف أى شخص لا ينتمى لطريقته. 

 

وفى السودان أيضًا.. حد يدينى "المكرفون"

وفى عام 2015 اقتحم رجل فى العقد الثالث من العمر مبنى التليفزيون القومى السودانى، وحاول الدخول إلى استوديو الأخبار أثناء بث النشرة الإخبارية على الهواء مباشرة، مدعيًا أن لديه بيانا عاجلا بأنه السيد المسيح عليه السلام، وأنه سيذيع بيانا للشعب السودانى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة