سلط الموقع الإلكترونى لصحيفة "إندبندنت" البريطانية الضوء على حفظ موقع فيس بوك كمية هائلة من المعلومات عن المستخدمين بما فى ذلك مكان تواجدهم والنشاط الذى يقومون به، لكنه يعطيهم أيضا الفرصة لمعرفة مقدار المعلومات التى يجمعها عنهم، إذ تسمح أدوات بيانات الموقع لأى شخص بالتعرف على كل ما تم جمعه من بيانات عنهم، بما فى ذلك مواقعهم والبيانات الشخصية وكل ما ذكره المستخدم لأى شخص آخر.
ويتيح فيس بوك للمستخدمين تحميل كل البيانات المحفوظة عنهم بواسطة أدوات بيانات الموقع، للوصول إلى أدق المعلومات التى يجمعها الموقع عن المستخدمين، والتى يصعب الحصول عليها عن طريق الوسائل التقليدية مثل المعلومات الكاملة من كل مرة قمت بتسجيل الدخول إلى فيس بوك، وأين قمت بالتسجيل وكيف فعلت ذلك.
ويمكن لمستخدمى الموقع الوصول إلى هذه البيانات من خلال التوجه إلى "سجل النشاط" فى فيس بوك، والذى يظهر قائمة مرتبة ترتيبا زمنيا من كل ما قمت به على فيس بوك، وصولا إلى المشاركات التى أعجبتك وأى شىء كنت قد بحثت عنه.
وهناك طريقة أخرى لتحميل بيانات فيس بوك الخاص بك من الموقع، ويتم ذلك عن طريق الذهاب إلى إعدادات واختيار خيار "تحميل نسخة من بيانات فيس بوك الخاص بك"، والذى يحتوى كل شىء قام فيس بوك بجمعه عنك، وسيشمل الملف معلومات عن كل جهاز كمبيوتر تم تسجيل الدخول من طريقه إلى فيس بوك، وكل ما يعتقد أنه يعلمه عن مشاركاتك وجميع من حاولت إضافتهم كأصدقاء أو تمت إضافتهم من قبل، وسوف تشمل البيانات كل رسالة قمت بإرسالها من خلال دردشة فيس بوك، وفقا للشركة.
وتعطى شركات التكنولوجيا التى تحقق أرباح من الإعلانات، مثل فيس بوك وجوجل، بعض المعلومات التى تجمعها مرة أخرى للمستخدمين إذا طلبوا ذلك، فمن الممكن الحصول على تفاصيل أكثر تفصيلا عن كل ما قمت به على جوجل، لكن هذا يعنى أيضا أن نفس البيانات يمكن أن تقع بسهولة نسبيا فى الأيدى الخطأ، فيمكن لأى شخص لديه حق الوصول إلى حسابك أن ينظر إلى نشاطك ويقوم بتحميل معلوماتك.
ولم تكن هذه المرة الأولى التى تسلط فيها الصحيفة البريطانية الضوء على تجسس فيس بوك على مستخدميه، إذ نشرت تقرير فى يونيو الماضى يضم تصريحات للخبيرة وأستاذ الإعلام فى جامعة جنوب فلوريدا "كيلى بيرنز"، التى تكشف تنصت تطبيق فيس بوك بالهواتف الذكية على محادثات المستخدمين طوال الوقت لصالح الإعلانات، إذ يستمع التطبيق إلى جميع الأحاديث ويجمع البيانات عن ما يتحدثون عنه المستخدمين، لاستهدافهم بالإعلانات ذات الصلة بمناقشتهم وأحاديثهم.
ورغم نفى الشبكة الاجتماعية أكثر من مرة قيامها بهذا الشىء وتأكيدها مرارا وتكرار أنها تحاول فقط معرفة ما سيكتبه المستخدمون بمنشوراتهم بالموقع، إلا أن الكثير من المستخدمين فى عدد من دول العالم لاحظوا ظهور إعلانات مرتبطة بأحاديثهم مع أصدقائهم وأهلهم على الموقع بعد انتهائهم منها، وهو الأمر الذى يثير القلق والخوف من مقدر المعلومات التى تعرفها الشبكة الاجتماعية عن المستخدمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة