الهدف واضح والرسالة صريحة من أذناب الإرهاب وأجهزة الاستخبارات العدوة إلى عموم المصريين: «لن نسمح لكم بالفرحة أو النهوض، وسنعمل دائما على تعكير صفوكم بالأعمال الانتحارية والتفجيرات.
لن ندعكم تمتلكون الأمل فى المستقبل.
لن نسمح باستمرار اهتمام وتفاعل الدول الكبرى والمجتمع الدولى بأى نجاح تحققونه على صعيد الأمن أو الاقتصاد أو السلام الاجتماعى.
سنسعى إلى شق صفوفكم باستهداف الأقباط والكنائس وكأنهم الفئة الأضعف التى لا تتمتع بالحماية الكافية.
سنحاول النيل من أمنكم واستقراركم باستهداف ضباط الشرطة، وإسقاط أكبر عدد منهم للعمل على إضعاف الأمن.
سنستهدف الإعلاميين والقضاة والمثقفين وكل الفئات النشطة فى المجتمع.
سنعمل على تصوير بلدكم دائما أنها غير آمنة لمنع اقتصادكم من النمو، ووضع العقبات أمام عودة الاستثمارات الخارجية.
سنسعى لتهريب أحدث الأسلحة والمواد المتفجرة وإعداد الفخاخ والأكمنة واستخدام الانتحاريين لضرب المنشآت المهمة ودور العبادة.
باختصار نحمل الموت والدمار لكم، ولن نتوقف عن إيذائكم.
رسالة الإرهابيين ومن وراءهم واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج إلى ترجمة أو تفسير أو تشكيك، لكن رد المصريين أيضا واضح وحاسم ومباشر.
المصريون الذين التفوا حول كنيسة مار جرجس فى طنطا وكنيسة مار مرقس فى الإسكندرية بعد التفجيرين الإرهابيين لم يكونا من الأقباط المكلومين وأسرهم فقط، ولكنهم كانوا من المسلمين والأقباط، اندفعوا يهتفون فى وجه الشر بهتاف تلقائى واحد «مسلم ومسيحى إيد واحدة»، وهذا كان الرد الأول على سعى الإرهابيين لكسر وحدة المصريين.
الرد الثانى من المصريين على الإرهاب جاء سريعا على ألسنة القيادات الدينية، التى أعلنت بوضوح أن مصر هى المستهدفة بمسلميها ومسيحييها، وأن الهجمات الإرهابية لن تنال من عزيمة المصريين.
الرد الثالث، جاء من المسؤولين وفى مقدمتهم الرئيس السيسى الذى أعلن حالة الطوارئ فى البلاد لمدة ثلاثة أشهر وتشكيل المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف على كل المستويات، وكذا وضع المجتمع الدولى أمام مسؤولياته بمحاسبة الدول الداعمة والراعية للإرهاب والممولة للإرهابيين.
الرئيس السيسى أعاد تذكير المصريين بالمعارك التى خاضوها فى السنوات الثلاث الماضية، وكيف أنهم مثلما انتصروا على الدول والتنظيمات التى حاولت تفتيت وحدتهم وكسر إرادتهم وإرهابهم، سينتصرون بإذن الله على كل المحاولات الإرهابية التى تستهدفهم، وهذا هو الرد الحاسم الجامع.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى عبد الله محمد عبده
الأنذال فقط والخونة هم من يطعن من الخلف
مصر تتعرض لحرب شعواء شرسة لا اخلاقية من الاخوان المجرمين واعوانهم السفله .