قالت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، إن تحريك السفن الحربية الأمريكية فى مياه شبه الجزيرة الكورية يظهر الخيارات المحدودة النجاح أمام الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، فى مواجهة كوريا الشمالية.
وأشارت الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، إلى أن قيام ترامب بنشر حاملة طائرات فى مياه شبه الجزيرة الكورية أثار التوترات فى أنحاء شرق آسيا. لكن عرض القوى الأمريكى يخبئ وراءه فقر فى خيارات التعامل مع الاستفزازات التى تبديها الحكومة المارقة فى كوريا الشمالية، بحسب الصحيفة.
وأضافت أن استعراض العضلات العسكرية الأمريكية وحدها ليس من المرجح أن يردع ديكتاتور كوريا الشمالية، كيم جونج أون، من مواصلة اختبارات القنابل النووية والصواريخ البالستية. فلقد استدعى الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما حاملة الطائرات "جورج واشنطن" للبحر الأصفر مرتين لترهيب كيم جونج إيل، ولم يغير ذلك شئ.
وفى الأسابيع الأخيرة الماضية، حذر مساعدون لترامب أنهم لا يستبعدون "الخيارات العسكرية" ضد كوريا الشمالية. وخلال الأسبوع الماضى، قال وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، أن الضربات الأمريكية الصاروخية لسوريا كانت تحذير للبلدان الأخرى بأن "الرد مطروح" إذا مثلوا أى خطر.
غير أنه بحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن محللين ومسئولين فى كوريا الجنوبية، الحليف للولايات المتحدة، يشعرون بالخوف من أن أى هجوم عسكرى إستباقى ضد كوريا الشمالية، حتى لو كان محدود، من شأنه أن يثير إنتقام كارثى وحرب كاملة. وتقع العاصمة الكورية الجنوبية "سيول" على طول الحدود الكورية الشمالية التى تكتظ بالصواريخ والمدفعية.
وبحسب الصحيفة فإن مخططين عسكريين فى البنتاجون يتشاركون نفس هذه المخاوف. وقال ديرك شوليت، المساعد السابق لوزير الدفاع لشئون الأمن الدولى فى البنتاجون، "بينما يركز الجيش بشكل كبير على الحفاظ على موقف الردع القوى فى شبه الجزيرة الكورية، فإنه يعى مخاطر التصعيد".
وأضاف أن المخاطرة بالتصعيد فى سوريا لم تكن كبيرة بالنظر إلى أن الأسد أضعف من الزعيم الكورى الشمالى كيم يونج، وكان هناك قلق أقل بشأن وقوع مخزون أسلحة الدمار الشامل السورية فى ايادى خطأ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة