اقتحم "موشيه فيجلن" نائب رئيس كنيست الاحتلال الإسرائيلى الأسبق وعشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الخاصة.
وذكرت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال فتحت باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع فى ساحات الأقصى وعند أبوابه، تمهيدًا لتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين.
وقال المنسق الإعلامى بدائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس المحتلة فراس الدبس -فى تصريح صحفي- :" أن المتطرف "فيجلن" اقتحم مع مجموعة من المستوطنين المسجد الأقصى، ونظم جولة فى ساحاته".
وأوضح أن عدد المستوطنين المقتحمين وصل منذ الصباح إلى 162 مستوطنًا، حيث أجروا جولات فى أنحاء متفرقة من المسجد خلال الاقتحامات، لافتا إلى أنه كان من بين المقتحمين اليوم مؤسس الحركة السرية اليهودية الإرهابية التى خططت إلى تفجير المسجد الأقصى، وتفجير حافلات تقل فلسطينيين فى ثمانينات القرن الماضى "ايهودا عتصيون".
وأضاف الدبس أن قوات الاحتلال منعت عشرات الشبان من دخول الأقصى وأداء الصلاة فيه، وواصلت تشديداتها على الأبواب، واحتجزت الهويات الشخصية للمصلين الوافدين للمسجد.
وأشار إلى أن أعداد المقتحمين مرشحة للزيادة خلال اليوم، خاصة فى ظل الدعوات الاستيطانية المتواصلة للمشاركة باقتحامات واسعة للأقصى خلال عيد "الفصح" التلمودى الذى يستمر حتى الاثنين القادم.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصعيد الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحاماتها لباحات المسجد الأقصى المبارك.
وقالت الوزارة فى بيان أصدرته اليوم الاربعاء أن الاقتحامات تتم "بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة وشرطته، وبمشاركة المتطرفين "موشيه فيجلن ويهودا عتصيوني" المعروفين بدعوتهما لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، وذلك تلبية لدعوات ائتلاف ما يسمى بـ(منظمات الهيكل) المزعوم بحجة عيد "الفصح العبري"، وذلك وسط تصعيد الإجراءات الاحتلالية القمعية ضد المواطنين الفلسطينيين فى القدس الشرقية المحتلة، خاصة فى البلدة القديمة وفى محيط المسجد الأقصى المبارك".
وأكدت الوزارة أن هذه الاقتحامات تأتى فى سياق سياسة الاحتلال الهادفة إلى تكريس التقسيم الزمانى لباحات المسجد الأقصى المبارك، ريثما يتم تقسيمه مكانيا، وترى فيها "استفزازا واضحا للمواطنين الفلسطينيين وللأمتين العربية والإسلامية، واعتداء صارخا على القانون الدولى واتفاقيات جنيف، وإصرارا إسرائيليا ممنهجا على تحويل طابع الصراع من سياسى إلى دينى، عبر توظيف المناسبات والأعياد الدينية اليهودية لتمرير أهداف سياسية استعمارية".
وقالت إنها تنظر بخطورة بالغة لتصعيد هذه الاقتحامات، محذرة من تداعياتها على الأوضاع برمتها فى المنطقة، مشيرة إلى أنها "تقرأ فيها دعوات احتلالية عنصرية لنشر ثقافة التطرف بديلا لثقافة السلام، وإن المجتمع الدولى ومؤسسات الأمم المتحدة المختصة أمام اختبار جدى يتعلق بقدرتها على تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الأمن والسلام فى المنطقة، وتجاه الشعب الفلسطينى وأرضه وممتلكاته ومقدساته".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة