قالت صحيفة نيويورك تايمز أن التغير الجذرى المفاجئ فى موقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من روسيا، تسبب فى حالة من الحيرة فى أنحاء العالم، حيث تحول ترامب من مدافع عن نظيره الروسى فلاديمير بوتين إلى إتهام موسكو بالتستر على هجوم كيميائى على المدنيين فى سوريا، وتوجيه أصابع الإتهام فيه للرئيس السورى بشار الأسد.
غير أن الصحيفة تشير فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الأربعاء، أن المنتقدون يرون هذا التحول هو طريقة لتشتيت الانتباه بعيدا عن التحقيقات العديدة التى تجرى داخل الولايات المتحدة، فى الإتصالات المحتملة بين أعضاء من الحملة الإنتخابية لترامب ومسئولين روس بشأن سعى موسكو دعمه على حساب منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون.
وترى نيويورك تايمز أنه بغض النظر عن الأسباب فإنه هذا التحول الجذرى من قبل إدارة ترامب تجاه روسيا تشير إلى أن العلاقة بين القوتين ستكون متقلبة فى الأشهر القادمة، خاضعة لردود الفعل المتهورة من قبل رئيس ليس لديه خبرة سابقة فى السياسة الخارجية، فى إشارة إلى ترامب.
وبدأ التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، منذ إندفاع الرئيس الأمريكى نحو توجيه ضربات صاروخية لسوريا فى أعقاب الهجوم الكيماوى على قرية خان شيخون فى سوريا حيث تتهم واشنطن الأسد بالوقوف وراء الهجمات المميتة ، وفى المقابل أعلنت موسكو إدانتها للضربات وسحبت اتفاقية تنسيق الغارات الجوية على داعش، التى عقدتها مع واشنطن قبل عام لمنع حدود صدامات بين طائرات البلدين.
وعقب الضربة الأمريكية، علقت وزارة الدفاع الروسية بداية من يوم 8 أبريل، العمل المنصوص عليه فى مذكرة التفاهم بين موسكو وواشنطن، والمختصة بالاتصال بالخط الساخن مع وزارة الدفاع، حيث منحت روسيا الملحق العسكرى الأمريكى مذكرة بشأن هذا الأمر، فيما طلبت وزارة الدفاع الأمريكية - آنذاك - من روسيا إبقاء القنوات العسكرية مفتوحة .
وخلال اجتماع مع نظيره الأمريكى ريكس تيلرسون فى موسكو اليوم الأربعاء، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إنه من المهم عدم السماح بتكرار الضربات الأمريكية فى سوريا. وأضاف أن الضربات التى نفذتها الولايات المتحدة، على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضى غير قانونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة