داخل منطقة جبلية وعرة، يعيش الإرهابى ممدوح أمين بغدادى، منفذ تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا، بنجع الحجيرى التابع لقرية الظافرية مركز قفط جنوب محافظة قنا، طبيعة المكان تحيط بها زراعة القمح، وغيرها من المحاصيل الزراعية، بمجرد أن تقترب من أهالى القرية للوصول إلى منزله، يكون ردهم: "أحنا منعرفش حاجة عنه ربنا ينتقم منه جاب العار للبلد"، مسيرة الوصول إلى منزل المتهم لم تكن بسيطة، خاصة بعد نشر صورة المتهم عقب بيان الداخلية، لكن دائما يكون شيخ القرية هو الدليل للوصول إلى أى شىء.
منزل المتهم بتفجير كنيسة طنطا
انتقلنا إلى منزله والتقينا أحد جيرانه ويدعى محمود على، قرر أن يحكى لنا قصة حياة هذا الإرهابى الذى نفذ حادث تفجير كنيسة طنطا، قائلا: "ممدوح بغدادى كان يعمل مدرسا فى القرية، وكان معروف بتشدده وعدائه ضد الصوفية، وكان يرفض يصلى معانا فى الجامع الكبير، لأنه بيعتبرنا كفار، وبعدين فوجئنا بها قام ببناء زاوية فى القرية، وفى ناس قريبة من الزاوية كانت بتروح تصلى فيها لكن هو كان بيرفض يدخل أى شخص ينتمى للطرق الصوفية، وكان فى بعض الملتحين بأتون من خارج القرية للصلاة فى ذلك المسجد وخاصة يوم الجمعة للاستماع إلى خطبة.
الأنتحار الذى نفذ عملية تفجير كنيسة طنطا
وأضاف، "ممدوح بغدادى كان هو المسئول عن إدارة الزاوية، وهو إلى كان بيخطب الجمعة، وكان المتشددين بيطلقوا عليه لقب الأمير، وكان دائماً فى صدام مع أهالى القرية بسبب تشدده، وكانت أمن الدولة بيتقبض عليه ويخرج تانى، ولكن بعد افتتاح الزاوية أهالى رفضوا الخطبة إلى بيتناولها على المنبر، وكان يتطاول على القوات المسلحة، وبعد فترة قامت مديرة أوقاف قنا بضم الزاوية وتم منعه من الخطابة، لكنه كان بيرفض يصلى علشان كان بييقول على أمام الأوقاف "كافر".
انتقلنا إلى الزاوية التى كان يسيطر عليها أفراد تنظيم داعش الإرهابى بمحافظة قنا، داخل القرية للوقوف على حقيقة الأمر، وتبين أن المتهم أنشأ الزاوية فى منزله، وتبلغ مساحتها حوالى 300 متر، يوجد بها باب داخلى موصل بالمنزل الإرهابى "بغدادى" كان يعقد فيه اللقاءات التنظيمية لأفراد الخلية، وفق رواية أهالى القرية، تقترب الزاوية من المنطقة الجبلية ومنطقة الزراعات.
منزل المتهم
على مصطفى أحد أهالى المنطقة: "تحدث عن الزاوية التى قام ببنائها الإرهابى بغدادى، الحمد لله الأوقاف أخدتها منه، لأنها كانت منبر للتطرف ونشر الفكر التكفيرى، وكان بيهدد أى شخص يفكر فى إبلاغ الشرطة عنه، وكان دائما يرفض السلام على أهالى القرية بحجة انضمامهم للطرق الصوفية، لأنها فرقة مبتعدة وكافرة على حد قوله، وأنهم المتطرفين إلى كانوا معاه يكفرون الصوفية ولا يصلون فى غير الزاوية التى كانوا يسيطرون عليها، ويرفضون الصلاة فى أى مسجد آخر، وكان بصحبتهم بعض الأشخاص المنتمين لنفس الفكر، وتغيب عن القرية منذ حوالى عدة أشهر بصحبة المتهم الثانى حامد عويضة وكانت لهم أفكار شاذة، وهناك أشخاص آخرون فى القرية يعتنقون نفس أفكارهم.
محرر اليوم السابع
وأضاف على: "أن المتهمين كانوا ينشرون الفكر المتطرف، وكان قبل تشددهم بيحفظوا أطفال القرية قرآن، وعملوا على نشر الفكر المتشدد بين الأطفال، وأغلب أهالى القرية رفضوا تلك الأفكار وقمنا بعمل مناظرة معهم فى المسجد وجئنا بشيخ من الأوقاف، واستطاع الشيخ أن يرد على حججهم الباطلة، والرد على الشبهات التى حاولوا نشرها بين الأطفال فى القرية، وبعدها قرر الجميع منع أولادهم من الذهاب إلى الكتاب، ولكن زاد فجرهم وحاولوا التعدى على إمام الأوقاف.
شارع المتهم بتفجير الكنيسة بمركز قفط
الطرق المؤدية إلى الزاوية بقنا
الشارع المجاور لمفجر كنيسة طنطا
الزاوية التى كان يسيطر عليها داعش بقنا
الشارع الذى كان يمر منه الإرهابيون للوصول إلى الزاوية
لافتة معلقة على مدخل النجع بقنا
الطرق التى كانت تؤدى على منزل المتهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة