فى ضربة جديدة لتنظيم "داعش" الإرهابى الذى يشن هجمات ضد القوات الأمريكية الموجودة فى أفغانستان، أصدر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اليوم الخميس أمرا باستهداف معاقل التنظيم فى أفغانستان، حيث تم فصف كهوف حى "أتشين" بمنطقة نانجرهار الأفغانية بالقرب من الحدود الباكستانية بواسطة أكبر قنبلة فى الجيش الأمريكى غير نووية.
وأعلن الجيش الأمريكى، إنه أسقط قنبلة ضخمة من طراز "جى.بى.يو-43"، وتزن 11 طنا من المتفجرات المعروفة باسم "أم القنابل"، مستهدفا سلسلة من الكهوف يستخدمها متشددو تنظيم "داعش".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، "البنتاجون"، آدم ستامب، إن هذه هى المرة الأولى التى يستخدم فيها هذا النوع من القنابل فى عمليات قتالية.
وقالت صحيفة الإندبندنت: إن طائرة MC-130 أمريكية أسقطت القنبلة وذلك فى الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلى لأفغانستان بعدما أذن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باستعمال القنبلة وجاءت الموافقة النهائية من قائد القوات الأمريكية فى أفغانستان جون نيكلسون بمعرفة الرئيس ووزارة الدفاع "البنتاجون".
وقال البنتاجون: إن العملية كانت فى مرحلة التخطيط لشهور ولكنه قالوا إنه "لا معلومات لديهم" حول ما إذا كانت إجراءات العملية بدأت فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وقال المقدم المتقاعد ريك فرانكونا لـCNN إن أى شخص بالقرب من الانفجار "سيشعر أنه سلاح نووى"، نظرا لقوة التفجير.
وأكد اللواء مارك هيرتلينج للقناة أنه "لابد أن كان للقوات الجوية هدفا جيدا.. يمكن عادة استخدام أسلحة المدفعية الأصغر".
ونقلت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية عن المتحدث باسم البنتاجون قوله إنه يتم الآن حصر الخسائر عقب إطلاق القنبلة.
وقال شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبى فى مؤتمر صحفى عقد عقب القصف، إن هذه القنبلة هى السلاح الأكثر دقة، وأنها دمرت سلسلة من الأنفاق، التى كان مسلحو "داعش" يستخدمونها بكل حرية، ويهاجمون القوات الأفغانية والأمريكية انطلاقا منها.
ويأتى استخدام هذه القنبلة، بعد أيام فقط من مقتل أحد أفراد القوات الخاصة الأمريكيين فى المنطقة ذاتها.
معلومات عن القنبلة
ويعرف عن القنبلة أن المطور لها هو ألبرت وييمورتس، فى مختبر أبحاث سلاح الجو عام 2002، ودخلت الخدمة منذ عام 2003، وتوصف بأنها أقوى سلاح غير نووى مصمم على الإطلاق.
وتم تصميم القنبلة ليتم اسقاطها عن طريق طائرة هركيوليز C-130 من طراز ماك-130E أو ماك-130H، ويمكن إلقاؤها من قبل (مقاتلات/ قاذفات) مثل F-16، و C-130، و C-17.
وتستخدم من قبل القوات الجوية الأمريكية، وسلاح الجو الملكى البريطانى ويبلغ الوزن 10.300 كجم (22.600 رطل) والطول 9.1885 متر (30 قدم 1.75 بوصة) و القطر 103 سم (40.5 بوصة)، وزن المتفجرات 11 طن (تى ان تى).
وتم اختبار القنبلة لأول مرة فى 11 مارس 2003، فى قاعدة إجلين للقوات الجوية، فى ولاية فلوريدا، وتم اختبارها مرة أخرى فى 21 نوفمبر 2003.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة