"سيدة القصر".. باريس تترقب "النص الحلو" فى الإليزية قبل أسابيع من انتخابات الرئاسة.. زوجة "ماكرون" فى صدارة التوقعات.. فساد "بينلوب" يلاحقها حال فوز "فيون".. و"لوبان" تكسر القاعدة بـ"رجل فرنسا الأول"

بعد أقل من شهرين من الآن، تنتهى الانتخابات الفرنسية، ويسكن قصر الإليزية رئيساً جديداً خلفاً للرئيس الحالى فرانسوا هولاند، ومعه السيدة الأولى، وهو الأمر الذى دفع العديد من وسائل الإعلام الفرنسية ومن بينها قناة فرانس 24 لاستعراض محطات فى زوجات المرشحين النهائيين لانتخابات الرئاسة، فى محاولة للتعرف على سيدة فرنسا الأولى المحتملة.

ترونيو.. العجوز التى احبها ماكرون تقترب من "الإليزية"

واحتلت صورة الزوجين بريجيت ترونيو والمرشح الفرنسى المستقل إيمانويل ماكرون أربع مرات غلاف مجلة "بارى ماتش" وتصدرت عشر مرات صفحات من مجلة "فى إس دى"، وتهتم الصحف العاملية بماكرون وزوجته، ليس فقط لأن بريجيت تشارك بنشاط فى حملة (زوجها) الانتخابية، لكن لشغف الشارع بقصة حبهما الغير مألوفة بسبب فارق العمر بينهما، فهذه السيدة البالغة (63 عاما) تكبر إيمانويل ماكرون بـ24 عاما.

بريجيت ترونيو زوجة المرشح المستقل إيمانويل ماكرون

وقالت القناة الفرنسية ذاتها، أن بريجيت ترونيو كانت أستاذة إيمانويل ماكرون فى المعهد الثانوى الذى درس فيه،  وكانت آنذاك تدرسه المسرح، نشأت بينهم قصة  حبهما، عندما سافر ماكرون إلى باريس لمواصلة دراسته، قال لأستاذته التى أحبها بشكل كبير "مهما فعلت، سوف أعود وسأتزوجك". وهو ما فعله العام 2007.

بينيلوب فيون زوجة مرشح اليمين فرانسوا فيون

بينيلوب.. تهم فساد تعرقل دخول القصر

ومن جهة اخرى يأتى الدور على بينيلوب فيون (61 عاما) ولقبها كلارك، وهى زوجة المرشح اليمينى لانتخابات فرنسا فرنسوا فيون، وهى أم لخمسة أطفال أنجبتهم من المرشح اليمينى فرانسوا فيون الذى تزوجته عام 1980، وهى من مدينة ويلز البريطانية، ودرست الحقوق لتصبح محامية لكنها لم تمتهن أبدا المحاماة، وبخلاف ذلك تواجه تهم فساد تتعلق بتقاضيها 900 ألف يورو نظير وظائف وهمية، وهى الاتهامات التى تهدد مستقبل زوجها فى السباق الانتخابى.

لويس أليوت زوج مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان

لوبان تكسر القاعدة.. ولويس يقترب من لقب رجل الإليزية الأول

وأما فى حالة فوز المرشحة اليمينية مارين لوبان بالرئاسة فى 7 مايو المقبل، ستصبح أول رئيسة للجمهورية فى تاريخ البلاد. وسيصبح زوجها لويس أليوت أول "رجل أول" فى تاريخ الإليزيه، ولكن بشكل عام لن يطلق لفظ الرجل الأول على زوج رئيسة للبلاد.

ولويس أليوت هو نائب رئيس حزب "الجبهة الوطنية"، ولد فى تولوز وكان أبواه قد عاشا فى الجزائر فى عهد الاستعمار الفرنسى، عمل أليوت طويلا كمحام وكأستاذ قانون.

وفى عام 1990، انضم زوج لوبان إلى "الجبهة الوطنية" للشباب حيث أثار الانتباه سريعا، وفى 1999، أصبح أليوت رئيس مكتب جان مارى لوبان (والد مارين لوبان)، وفى العام 2002 قام بتنسيق الحملة الانتخابية الرئاسية التى أوصلت الحزب إلى الدور الثانى.

جابريال جولار زوجة بونوا هامون

جابريال.. دنماركية تقترب من دوائر السلطة

وعن جابريال جولار زوجة المرشح الاشتراكى بونوا هامون فكان لفترة طويلة يرفض بشكل قاطع أن تُسلط الأضواء على زوجته، ولكن فرضت الحملة الانتخابية الرئاسية على المرشح الاشتراكى أن تظهر شريكة حياته للعلن، فكان أول ظهور رسمى لها فى 19 مارس فى تجمع انتخابى فى بيرسى الفرنسية.

وجولار هى سيدة من أصول دانمركية - تشيكية، تخرجت من كلية العلوم السياسية فى باريس، ثم انضمت إلى صفوف كلية أوروبا فى مدينة بروج، وهى مؤسسة تعد النخب السياسية والإدارية والتجارية، وبعد تخرجها، حصلت على وظيفة فى شركة الشئون الأوروبية (كى إى آى)، ثم أصبحت مستشارة للشئون الأوروبية فى "المركز القومى للسينما" لمدة 7 سنوات.

ويشار إلى أن الوظيفة التى حصلت عليها جابريال جولار فى المجموعة الفرنسية للمنتجات الفاخرة (إل، فى، إم، آش) جلبت بعض المتاعب لبونوا هامون، إذ يعتبر معارضيه أن هذه الوظيفة متعارضة مع مبادئ المرشح الاشتراكى، ولكن هامون سرعان ما دافع عن خيارات زوجته فى مجلة (أوبس) الفرنسية قائلا: "نحن نعيش فى زمن يكون فيه الأزواج أحرارا، يمكن لكل منهما أن تكون له شخصيته المستقلة ومشروعه المهنى الخاص، وكما أن للمرأة الحق ألا تكون نسخة طبق الأصل من زوجها".