الصراع بين الغزالى وابن رشد فى مؤتمر "فلسفة التأويل" بـ الأعلى للثقافة

الجمعة، 14 أبريل 2017 02:11 م
الصراع بين الغزالى وابن رشد فى مؤتمر "فلسفة التأويل" بـ الأعلى للثقافة الجلسة البحثية بالمجلس الأعلى للثقافة
كتبت أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أقامت أمانة المؤتمرات فعاليات اليوم الثانى للمؤتمر الدولى "فلسفة التأويل: آفاقها واتجاهاتها" بمقر المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هيثم الحاج على القائم بأعمال المجلس، بالتعاون مع كلية الآداب جامعة القاهرة، حيث بدأت الجلسة البحثية الأولى برئاسة الدكتور مراد وهبة.

 

 وفى  الجلسة حدث نوع من الصراع  الفكرى بين مراد وهبة والدكتور فتحى المزغبى فـ "وهبة" مؤيد لابن رشد ويرى أن ابن رشد ألف ثلاثة كتب ضد الغزالى، وفى النهاية انتصر الغزالى، واستولى على المغرب العربى، وأصبح ابن رشد على هامش الحضارة الإسلامية،  بينما كان رأى "فتحى الزغبى" مؤيدا لـ  الغزالى متحدثا عن دوره فى مواجهة التأويل الباطنى،  ورأى أن الغزالى صنف الكتب ردا على الباطنية مشتملا على الكشف عن بدعهم وضلالهم وفنون مكرهم واحتيالهم،  وأبرز فضائحهم وخداعهم خاصة فى كتابه "فضائح الباطنية وفضائل المستظهرين".

 

  وتحدث الدكتور حسين محمد صبرى، جامعة زايد الإمارات، عن قضية التأويل بين المحددات الدينية والسياسية والفكرية عند المسلمين،  ودارت الدراسة عن قضية التأويل والمحددات التى أدت الى وجودها فى الإسلام،  فالنص القرآنى يخاطب العقل لأنه القارئ للنص والمكلف بفهم دلالاته،  وكل قراءة للنص هى موقف فكرى،  وكل فكر ينشأ لواقع،  فما جرى من إراقة للدماء بين المسلمين فى نهاية الخلافة كان كافيا لتنامى حركة التأويل لنصوص الوحى.

 

 وتحدث الدكتور محمد وادفل، عن مشروعية فلسفة التأويل فى التراث الاعتزالى، مشيرا إلى فكر التراث الإسلامى فهو دراسة فكر وفلسفة مذهب الاعتزال كجزء لا يتجزأ من الكيان الإسلامى،  مؤكدا أن التأويل يكتسى أهمية بالغة من حيث مشروعيته  وأحقيته فى التعريف بالتراث العربى الإسلامى،  وما يؤكد لنا ذلك أن المتكلم من جهة يستخدم العقل فى التأويل للتعرف على العلوم الشرعية ومن جهة أخرى فإن تأويل العقل هو الطريق لقدرة هذا العقل المعرفية على التمييز بين ما هو محكم وما هو متشابه من الآيات والقدرة على المزج بين ما هو عقلى وما هو لغوى فى تأويل النصوص.

 

  وتحدث الدكتور محمود حيدر، عن إشكاليات النقل التأويلى للقرآن الكريم من العربية إلى سواها، مشيرا  إلى تقنيات الترجمة والشروط العلمية المطلوبة لنقل القرآن الكريم من العربية إلى اللغات الأخرى،  لذا يتعين مسعانا فى العبور الى فضاء التأويل مع ما يقتضيه المسعى من تجاوز لثنائية الحقيقة والمجاز فى لغه الوحى،  والاقتراب من النص القدسى أولا  باعتباره وحدة قولية حقيقية ذات منازل من الفهم، ثانيا بما هو نص منفتح على التأويل، أما فى حاله النقد إلى غير المتكلمين بلسان العرب فيلزم درجه ثانية من التأويل،  قد تغيب معها حقيقه النص،  مؤكدا أن البحث عن إمكان ترجمه الوحى انطلاقا مما تطهره الآيات من تلازم وثيق وقطعى بين اللغة وحقيقة القول .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة