قالت الصين، الخميس، إن القوة العسكرية لا يمكن أن تحل التوتر بشأن كوريا الشمالية بينما دعت صحيفة صينية بارزة بيونجيانج إلى وقف برنامجها النووى مقابل أن توفر لها بكين الحماية.
وتزايدت المخاوف من احتمال أن تجرى كوريا الشمالية قريبا تجربة نووية سادسة أو المزيد من التجارب الصاروخية فى تحد لعقوبات الأمم المتحدة ووسط تحذيرات من الولايات المتحدة بأن سياسة الصبر انتهت.
ومع إبحار مجموعة حاملة طائرات أمريكية إلى المنطقة، فى استعراض للقوة، ووسط تصاعد التوتر تزايدت المخاوف من اندلاع مواجهة.
ودعت الصين، الحليفة الكبيرة الوحيدة لكوريا الشمالية، إلى محادثات تقود إلى حل سلمى وإلى نزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية. وترفض بكين برنامج بيونجيانج التسلحي.
وقال وزير خارجية الصين وانغ يى يوم الخميس إن القوة العسكرية لا يمكن أن تحل الوضع فى شبه الجزيرة الكورية وتوقع أن تتاح فرصة للعودة إلى المحادثات.
وفى حين أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حذر كوريا الشمالية من أنه لن يتهاون مع أى استفزازات فإن مسؤولين أمريكيين قالوا إن إدارته تركز استراتيجيتها على عقوبات اقتصادية أكثر صرامة.
وقال ترامب يوم الخميس إن بيونجيانج مشكلة "سيتم التعامل معها" وإنه يعتقد أن الرئيس الصينى شى جين بينغ "سيبذل قصارى جهده" للمساعدة فى حل هذه المشكلة.
وأضاف أن الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع الأزمة بدون الصين إذا اقتضى الأمر.
وأمر ترامب هذا الأسبوع مجموعة حاملة الطائرات كارل فينسون بالتوجه إلى شبه الجزيرة الكورية فى استعراض للقوة يهدف لردع بيونجيانج عن إجراء تجربة نووية أخرى أو إطلاق المزيد من الصواريخ تزامنا مع الاحتفال بمناسبات مهمة.
لكن مسؤولا كبيرا بالإدارة الأمريكية علق على تقرير لشبكة (إن.بي.سي) نيوز نقلا عن مسؤولى مخابرات أمريكيين كبار جاء فيه أن الولايات المتحدة مستعدة لتنفيذ ضربة وقائية بالأسلحة التقليدية إذا اقتنع المسؤولون بأن كوريا الشمالية على وشك إجراء تجربة على سلاح نووى قائلا إنه "خاطئ تماما".
ونفى مسؤول أمريكى آخر التقرير ووصفه بأنه "تكهن على أفضل تقدير".
ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التعليق قائلة إن سياستها هى عدم مناقشة العمليات المستقبلية "أو التكهن علنا بالسيناريوهات المحتملة."
وتجمع عشرات الصحفيين الأجانب فى بيونجيانج لتغطية الاحتفالات بالذكرى الخامسة بعد المئة لمولد مؤسس الدولة كيم إيل سونج يوم السبت.
واصطحبوا إلى ما وصفه مسؤولون بأنه "حدث كبير ومهم" فى وقت مبكر يوم الخميس وتبين أنه افتتاح شارع جديد فى وسط العاصمة بحضور الزعيم الحالى كيم جونج أون.
وقال المدير الحالى لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) مايك بومبيو إن كوريا الشمالية أقرب من أى وقت مضى من التمكن من تهديد الولايات المتحدة بصاروخ عابر للقارات يحمل رأسا نوويا وإنها تكتسب المزيد من المعرفة الفنية مع كل تجربة جديدة.
ولدى سؤاله فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية فى واشنطن عما إذا كان بوسع الصين فعل المزيد لإبطاء أو تعليق برنامج كوريا الشمالية النووى أجاب قائلا "أعول عليها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة