"الطفل السمين" هو لقب رئيس كوريا الشمالية، الذى أطلقه عليه السيناتور الأمريكى جون ماكين عضو مجلس الشيوخ، لكن تسبب هذا الطفل فى قلب موازين العالم، وجعل الجميع يتحدث عنه منذ بدء تجربة الصواريخ الباليستية والنووية فى منطقة شبه الجزيرة الكورية، لذلك بدأت القوى العالمية من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية والصين، فى الحذر من تصرفاته.
نائب وزير الخارجية الكورى الشمالى، هان سونج ريول، أعلن أن بلاده لا تستبعد إجراء تجربة نووية جديدة وتحذر الولايات المتحدة الأمريكية من الجنوح نحو التصعيد العسكرى.
وقال الدبلوماسى الكورى الشمالى لوكالة أسوشيتد برس: "إجراء تجربة نووية جديدة مسألة تقررها القيادة فى كوريا الشمالية"، "سوف تتم التجربة فى الوقت والمكان اللذين تراهما القيادة مناسبين".
وأجاب المسؤول الكورى الشمالى على سؤال حول الخيارات المتاحة أمام بيونج يانج حال بادرت واشنطن بإشعال الحرب مع بلاده قائلا:"سوف ندخل الحرب إذا أرادوا ذلك"، كما أكد أن الشعب الكورى على اختلافه سيواجه كل التحركات الأمريكية لإسقاط النظام فى البلاد.
كوريا الشمالية: سندمر أمريكا "بلا رحمة" إذا هاجمتنا
وقال جيش كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، إنه سوف يدمر الولايات المتحدة "بلا رحمة"، إذا قررت واشنطن مهاجمة بلاده.
جاء ذلك فى وقت اتجهت فيه مجموعة قتالية على رأسها حاملة طائرات أمريكية إلى المنطقة وسط مخاوف من احتمال إجراء بيونج يانج تجربة نووية سادسة.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، عن الجيش، قوله، فى بيان، "سيكون رد فعلنا على الولايات المتحدة، وقواتها البحرية، من القسوة، بحيث لن يترك للمعتدين فرصة للنجاة."
الخطوط الجوية الصينية تعلق رحلاتها مع كوريا الشمالية
أما الصين فتسعى جاهدة لإيقاف كوريا الشمالية عن برنامجها النووى عن طريق الحوار، لكن مازال الرئيس الكورى متمسك بقرارته، الأمر الذى دعا شركة الخطوط الجوية الصينية، لتعليق الرحلات بين بكين، وبيونج يانج، اعتبارا من الاثنين المقبل، وفق ما أعلن التلفزيون الصينى، اليوم الجمعة، عبر شبكات للتواصل الاجتماعى.
ويأتى النبأ وسط تقارير عن تحرك فى موقع للتجارب النووية فى كوريا الشمالية استعدادا لاحتفالات السبت بالعيد الـ105 لمولد مؤسس النظام الكورى الشمالى كيم إيل سونج، وهو ما أثار تكهنات بأن كوريا الشمالية تعد لتجربة سادسة رغم الحظر الدولى عليها فى هذا المجال.
كان وزير الخارجية الصينى، وانج يى، قد صرح فى وقت مبكر، اليوم الجمعة، بأنه "من الضرورى منع الوضع فى شبه الجزيرة الكورية من السير فى طريق لا رجعة فيه، وأن نزاعا يمكن أن ينشب فى أى لحظة، بشأن كوريا الشمالية".
وأضاف أنه "لا أحد سيخرج منتصرا" من نزاع بشأن كوريا الشمالية.
اليابان تدعو الجيش للتأهب فى ظل التوتر المتصاعد بين أمريكا وكوريا الشمالية
تهور كوريا الشمالية جعل اليابان أيضا تتأهب لحماية البلاد ومواطنيها، ودعا رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى، قوات الدفاع الذاتى إلى أن تكون مستعدة لحماية البلاد فى ظل توسع كوريا الشمالية فى قدراتها الصاروخية والنووية، حسبما ذكرت شبكة روسيا اليوم.
ونقلت قناة "NHK" التلفزيونية عن آبى قوله أمام منتسبى قاعدة عسكرية فى مدينة كوماموتو، إن خطورة أسلحة كوريا الشمالية النووية والصاروخية تشتد، وتزداد أعداد الطائرات الأجنبية التى تقترب من أجوائنا من الجهة الجنوبية الغربية "يقصد على الأرجح الطائرات الصينية".
واستطرد رئيس الوزراء اليابانى فى مخاطبة عسكريى بلاده قائلا: "يتسع التهديد الإرهابى فى العالم، ومهما كانت الأوضاع، يجب عليكم حماية حياة وممتلكات مواطنينا، وأراضينا، ومياهنا الإقليمية ومجالنا الجوى، وأن تسهموا فى تحقيق السلام والاستقرار فى العالم".
يأتى هذا وسط تزايد المخاوف من إجراء كوريا الشمالية قريبا تجربتها النووية السادسة أو تطلق مزيدا من الصواريخ فى تحد لعقوبات الأمم المتحدة، كما أن هناك تحذيرات شديدة من الولايات المتحدة من أن سياسة الصبر الاستراتيجى التى تنتهجها قد ولت.
وجاءت هذه التحركات من جميع دول المنطقة بعد أيام بعد أن أوامر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب للبيت الأبيض بمراجعة الطموحات النووية لكوريا الشمالية، اذ أصدر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون سلسلة من القذائف مجهولة الهوية من قاعدته العسكرية فى "تونجشانج رى"، وفقًا لصحيفة "ديلى إكسبرس" البريطانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة