اختارت المطربة المصرية فيروز كراوية 15 أغنية باللهجة المصرية، وضعت لهم عنوان "مزاجنج " وهو مشروعها الغنائي بمهرجان أيام قرطاج الموسيقية واستطاعت في حفلها بشارع الحبيب بورقيبة ضمن برنامج الحفلات الخارجية التي تقدم للجمهور المختلف والمتنوع الثقافات وأمام المسرح البلدي أن تعبر عن تراثنا الغنائي المصري من وجهة نظرها وتطرح أحلام وهموم المرأة المصرية في بعض الأغاني وتقدم تنوع في الموسيقي وأشكالها من خلال مشروع، تعيد فيه مع الموزع الموسيقي لؤى إسماعيل تصور الأغاني بصوت موسيقي جديد من إنتاجه، مع مشاركة الآلات الحية مثل البيانو والعود والجيتار ولوحة المفاتيح بتنويعات مختلفة.
وتضاف أصوات الموسيقى الحية للعمل الموسيقية من خلال توزيعات موسيقية وارتجالات للعازفين معها وتحرص فيروز بصفتها المنتج الفني لمشروع "مزاجنج" على بلوغ الجودة الصوتية الاحترافية الملائمة التي تسمح بتطوير المشروع فنيّا بفضل جهود مهندس الصوت طاهر صالح، وبقية فريق العمل وتهتم فيروز كذلك بكل المواد البصرية الناتجة عن "مزاجنج" والمصاحبة له، بإشراف من المخرجة فاتن البنداري.
فيروز كراوية
فيروز كراوية
فيروز كراوية عقب حفلها قالت لليوم السابع إنها برغم ما حدث بمصر من أحداث قبيل الحفل إلا أنها كانت مصرة على تقديم حفلها، قائلة: لن نأخذ عزاء شهدائنا إلا لما ناخذ تارنا أولا ولن "ننوح"، ووجودي هنا دعما لمصر وتونس لأن الحرب في كل مكان وأنا سعيدة جدا بغنائي في تونس مع الجمهور التونسى لأن جمهورها وشعبها ذواق وأنا كذلك مستمعة وذواقة للغناء التونسي وأسمع الغناء والتراث التونسي .
وأضافت كراوية : كنت خايفة جدا لأن الجمهور التونسي ذواق ومستمع جيد جدا ولأنى أغني بالعامية المصرية كنت أشرح في منتصف الحفل قبل بعض الأغاني بعض المفردات فيها لكن الجمهور كان ذواقا جدا ومتفاعلا وحاولت تنويع الأغاني واختيار أشكال مختلفة من الموسيقى لتقديمها بأيام قرطاج الموسيقية للجمهور التونسي .
فيروز كراوية
فيروز كراوية
وحول اختيارها أغاني تعبر عن المرأة خاصة أن المرأة في تونس مختلفة عن كل البلدان العربية، قالت : بالفعل تونس لها تاريخ كبير في حرية المرأة، و احترام القانون التونسي فيما يخص المرأة ملهم ولذلك كان الاختيار من الأغاني ما يتناسب مع ذلك وأغنية "استعمال طبيب" و" طرف اصابيعه" مثلا كانت من أكثر الأغاني التي كما نقول بالمصري كدة " أكلت مع الجمهور " .
وأشارت كراوية إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى تزور فيها تونس فقد زارتها من قبل لأسباب ثقافية وكانت لمؤتمرات مع اليونسكو تلبية لدعوة فى الحمامات وحضرت مرة أخرى لصفاقس ولكن غناءها بالعاصمة وفى أشهر شوارع تونس كان مختلفا وهي تتمني أن تشارك فى مهرجان الحمامات.
وأكدت كراوية أنها "سميعة" وتسمع الأغاني التونسية وتحب المطربين التونسيين مثل علي الرياحي وحبيبة مسيكة والهادي جويني ولديها أغاني على إيقاعات راي، وقناوة وملفوف وأفكر في تسجيل أغنية باللهجة التونسية والعراقية، لأن المقامات الخاصة بالعراق وتونس متميزة وبها تجديد كبير، وتقوم بتجديد بعض الأغاني التراثية وتعيد تقديمها بصيغة موسيقية حديثة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة