شنت حركة حماس الفلسطينية، هجوما على الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، قائلة: "سنسقط شرعيته والتضييق على غزة سيرتد بوجه إسرائيل".
جاء ذلك خلال مظاهرة للحركة اليوم الجمعة فى مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، رفضًا لتهديدات الرئيس الفلسطينى باتخاذ "خطوات غير مسبوقة" ضد القطاع وتشديد حصاره.
وأكد عضو المكتب السياسى لحماس صلاح البردويل، خلال التظاهرة أن "غزة لا يمكن أن تستكين أو تصبر على المؤامرة الجديدة ضدها".
وقال البردويل مخاطبا الكيان الإسرائيلى،"إذا كنت وراء هذه الحملة الجديدة على قطاع غزة فاعلم أن هذا يضرك، وقطاع غزة لا يمكن أن يستكين أو يصبر على التضييق والارتدادات ستكون فى وجهك".
ووجه البردويل رسالة إلى الإدارة الأمريكية قائلا: "إذا كان الطريق لحل القضية الفلسطينية تركيع بعض من الشعب الفلسطيني فأنتم واهمون ولن يبقى بيننا سماسرة أرض وحقوق".
وكرر البردويل استعداد حماس لتنفيذ كافة التفاهمات لتحقيق المصالحة الوطنية وإلغاء اللجنة الإدارية التى شكلتها للتنسيق بين الوزارات فى قطاع غزة في اللحظة التي تتحمل فيها حكومة الوفاق مسئولياتها فى القطاع.
وقال "نؤكد لعباس أننا لن نخضع لحصار سياسى ولا يمكن لهذه المؤامرة الجديدة أن تمر وسنشطب كل ما يتعلق بشرعيتك فى اللحظة التي تريد أنت أن تشطب هذه الشرعية".
وأضاف "مدة شرعيتك يا أبو مازن أربع سنوات وأبقيناك بالتوافق ولا زلنا نحافظ على شرف الكلمة، لكن إذا خرجت عن التوافق فإنه لا شرعية ولا وجود لديك وأن القضية الفلسطينية ليست قضيتك".
أوضح أنها " موجة مكشوفة تستهدف إخضاع غزة وتركيع الشعب الفلسطيني من أجل أن يحظى عباس بوقفة ولقاء وابتسامة من الإدارة الأمريكية فهو يريد إخضاع غزة لاعتماده شريكا فى العملية السياسية القادمة".
وأكد البردويل أنه "لا مشكلة أن تتولى حكومة الوفاق كامل مسئولياتها فى غزة، وعلى هذه الحكومة أن تنفذ التزاماتها تجاه موظفى القطاع وسكانه مثلما تنفذها فى الضفة الغربية ".
وذكر أن اللجنة الإدارية سيتم إلغاؤها فى اللحظة الأولى التى تنفذ فيها حكومة الوفاق مسئولياتها، كون أن هذه اللجنة تم تشكيلها أصلا لسد الفراغ الذى خلفته حكومة الوفاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة