"قصف خان شيخون" يعمق الخلاف الروسى الأمريكى.. موسكو تطالب واشنطن باحترام سيادة الدولة السورية وتحذرها من خطر بأى فعل يعرض الأمن القومى والإقليمى للخطر.. وعمليات التهجير فى أراضى سوريا مسلسل بلا نهاية

الجمعة، 14 أبريل 2017 09:00 م
"قصف خان شيخون" يعمق الخلاف الروسى الأمريكى.. موسكو تطالب واشنطن باحترام سيادة الدولة السورية وتحذرها من خطر بأى فعل يعرض الأمن القومى والإقليمى للخطر.. وعمليات التهجير فى أراضى سوريا مسلسل بلا نهاية "مجزرة خان شيخون" تعمق الخلاف الروسى الأمريكى
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسبب القصف الكيماوى الأخير على بلدة خان شيخون فى أحداث شرخ كبير فى العلاقات بين موسكو وواشنطن فى ظل تبادل الاتهامات بين الطرفين حول الجهة التى تقف حول الهجوم الكيماوى على المدنيين فى البلدة.

 

وأكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن العدوان الأمريكى على سوريا يخالف الشرعية الدولية، مؤكدا إصرار بلاده أن تحترم الولايات المتحدة وحلفاؤها استقلال سوريا وألا تقوم بأى فعل يعرض الأمن القومى والإقليمى للخطر.

 

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفى مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السورى وليد المعلم ووزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف فى موسكو، ان الحكومة السورية ترحب باستقبال بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية داعيا لتحقيق دقيق ومتوازن على ان يتشكل فريق التحقيق بصورة متوازنة.

 

وأكد لافروف أن الحقائق لدى دمشق حول استخدام المجموعات المسلحة الأسلحة الكيميائية لم تتم الاستجابة لها، مشيرا لوجود شكوك حول الجهات التى قامت بأخذ العينات من خان شيخون بهدف تحليلها.

 

بدوره أكد وزير الخارجية السورى وليد المعلم أن الاجتماع السورى الروسى الإيرانى يشكل رسالة قوية بعد العدوان الأمريكى على سوريا، متوجها بالشكر لروسيا وإيران لدعمهم سوريا مؤكدا أن بلاده ستواصل تطهير الاراضى السورية من الارهاب.

 

وشدد المعلم على أن سوريا أعلنت مرارا أنها لا تمتلك أسلحة كيميائية وما جرى فى خان شيخون عملية مفبركة والطيران السورى لم يستخدم السلاح الكيميائى حتى ضد الإرهابيين، مضيفا "ندين استخدام هذا السلاح ومن هنا جاءت مطالبتنا بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة مهنية لكى تزور مطار الشعيرات وخان شيخون".

 

من جهته، قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف أن بلاده ستتعاون مع الأطراف المختلفة لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية، داعيا لإجراء تحقيق مستقل لمعرفة الجهة التى استخدمت السلاح الكيميائى فى سوريا.

 

فيما تتواصل عمليات تهجير السوريين فى عدد من البلدان فقد بدأت حافلات فى إجلاء مئات السكان من بلدتين تحاصرهما المعارضة فى شمال غرب سوريا، اليوم الجمعة، فيما بدأ مقاتلو المعارضة مغادرة بلدتين قرب دمشق مع عائلاتهم بموجب اتفاق بين النظام ومقاتلى المعارضة.

 

وتم التوصل إلى اتفاقات مماثلة خلال الشهور القليلة الماضية غادر بموجبها مقاتلو المعارضة مناطق تحاصرها قوات الأسد منذ وقت طويل مقابل خروج سكان من بلدات يحاصرها مقاتلون معارضون.

 

وتقول المعارضة السورية إن الاتفاقات تصل إلى حد التغيير القسرى للتركيبة السكانية والتهجير المتعمد لخصوم الأسد من المدن الرئيسة فى غرب سوريا.

 

وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن عشرات الحافلات أقلت، فى وقت مبكر الجمعة، سكاناً من بلدتى الفوعة وكفريا اللتين تقطنهما غالبية مؤيدة للنظام السورى ويحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ فترة طويلة فى محافظة إدلب بشمال غرب البلاد. وذكر المرصد أن الحافلات اتجهت إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام فى حلب.

 

وأشار المرصد ووحدة للإعلام الحربى موالية للحكومة السورية إلى أن حافلات تقل مقاتلين من المعارضة وعائلاتهم غادرت فى نفس الوقت بلدة مضايا التى تطوقها قوات الحكومة وتقع قرب دمشق وعلى مقربة من الحدود اللبنانية، لكن عملية الإجلاء فى مدينة الزبدانى القريبة التى تحاصرها الحكومة وحلفاؤها تأجلت فيما يبدو. ولم تغادر أى حافلات المدينة لكن من المتوقع أن تبدأ عملية الإخلاء فى وقت لاحق اليوم الجمعة. وستتوجه الحافلات من مضايا والزبدانى إلى محافظة إدلب. وذكر المرصد أن نحو 5000 شخص يجرى نقلهم من الفوعة وكفريا.

 

وشهدت منطقة الراشدين الواقعة تحت سيطرة المعارضة غرب مدينة حلب، وصول 80 حافلة قادمة من بلدتى الفوعة وكفريا المواليتين للحكومة والمحاصرتين من المعارضة فى إدلب.

 

يذكر أن اتفاق أبرم بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة ينص على عمليات نقل لسكان مدن الزبدانى ومضايا بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف إدلب الشمالى الشرقى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المذكورة بدون توقف، إضافة لمساعدات لحى الوعر فى حمص، وإخلاء مخيم اليرموك من مقاتلى جبهة النصرة المتمركزين فى المنطقة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة