البابا تواضروس فى رسالة العيد: الألم يعتصر قلوبنا وكنيستنا أم الشهداء

السبت، 15 أبريل 2017 01:35 م
البابا تواضروس فى رسالة العيد: الألم يعتصر قلوبنا وكنيستنا أم الشهداء البابا تواضروس الثانى
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجه البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، منذ قليل، رسالة لجميع رعايا الكنيسة على مستوى العالم وللكنائس فى أمريكا وكندا وأمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا وأستراليا، تزامنًا مع احتفالات الأقباط بأعياد القيامة.

وقال البابا فى رسالة مصورة : " قلوبنا تعتصر الألم لفراق أحبائنا والشهداء ونذكرهم على الدوام، أنهم رقدوا على رجاء القيامة، وتهنئتى للجميع الله يحفظكم ورسالتى للأساقفة والكهنة والخدام والخادمات وكل الشباب والأطفال والأسر بكل كنيسة بكنائسنا الممتدة فى قارات العالم".

ووصف البابا الكنيسة المصرية بكنيسة شهداء، مضيفًا : "من استشهد فى الحوادث الأخيرة رقد على رجاء القيامة، ونصلى من أجل أن يحفظ الله بلادنا الحبيبة من كل شر".

وهنأ البابا فى كلمته المسيحيين بعيد القيامة المجيد، والذى يحتفل به مسيحيو العالم بنفس التوقيت هذا العام، وقال : "نتذكر بالخير شهداء أحد الشعانين الذين سجلوا بدمائهم صفحة جديدة فى تاريخ الكنيسة القبطية المصرية، وأن الله اختارهم، لأن الله ضابط الكل ويدبر حياتنا ونشكره جميعًا، إننا نذكرهم مع كل الشهداء وبلادنا الحبيبة مصر، ونصلى أن يحفظها الله من كل شر وشبه شر ويبعده عن حدودنا فى بلادنا وعن كل منطقة الشرق الأوسط".

وتابع : «المعرفة والخبرة الروحية فى القيامة يحددها القديس بولس بالملامح الأربعة الواردة بالآية، لأعرفه كلمة بصيغة التأكيد تعنى معرفة شخصية وليست سمعية فقط عن المسيح أى يعرف محبة المسيح ووصيته وخلاصه وسلوكياته معرفة الاختبارية، والجانب الثانى قوة قيامته.. أوضح فيها أن القيامة لها قوة تفوق كل شىء لاسيما بأن القيامة ليست حدث تاريخى وإنما حالة معاشة يختبرها الإنسان ويتمتع بها، وفيها إعلان أن الموت ليس نهاية المشوار، بينما تقيم الإنسان من دنس الخطيئة ومن الخوف وغيرها من خلال قيامة المسيح الذى خلص البشرية".

وأكمل قائلًا : "يأخذنا العجب بأن القديس يتذكر قوة القيامة قبل تذكر قوة الآلام، فى التقليد القديم بالكنيسة كانوا يعلقون الصليب ويرسمون عليه جسم المسيح، وعندما نسأل نعرف أن المقصود منه أن المسيح قام من بين الأموات، وفرحة القيامة جاءت من خلال الصليب".

وأشار «تواضروس» إلى أن القيامة تأتى بعد الآلام، وشركة الآلام عندما يشترك فيها الإنسان لأنه ليس هناك مجدا بدون ألم، ولا يوجد إكليل حياة بدون إكليل الشوك، ووجد الإكليل فأعطانا إكليل الحياة، ولا قيامة بدون صليب، وشركة الآلام التى يجتازها الإنسان وتاريخ الكنيسة، ونعبر عنها بفصول كثيرة من أحداث الاستشهاد حتى الكنيسة القبطية بكنيسة الشهداء وهو اللقب الخاص بها بكافة أنحاء العالم".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة