عندما يفتى شيخ السوء يوسف القرضاوى بأن منهج الإرهابيين فى تفجير أنفسهم وسط المدنيين لإيقاع أكبر عدد من الضحايا حلال، فهو يكون إما مريضا خطرا على المجتمع ويستحق أن يعزل فى مصحة عقلية، أو أن يكون مجرما دوليا يستحق أن يحاكم ويعدم عشرات المرات جراء كل الجرائم التى ارتكبها المجانين التكفيريون بسبب فتواه الشاذة وسقط بسببها آلاف الأبرياء فى الدول العربية ومنها مصر طبعا.
تاريخ القرضاوى طويل مع الدعارة السياسية، وتوظيف ما حصله من علم فى خدمة شياطين السياسة من أسرة حمد بن خليفة آل ثانى وزوجته موزة المسند وابنه تميم، لكن تاريخه كله فى كفة وفى الكفة الثانية فتواه بجواز العمليات الانتحارية وتفجير النفس فى المدنيين، فهو لايرى أى مانع لتفجير الانتحارى نفسه فى المدنيين الأبرياء طالما رأت الجماعة ذلك، لكنه يلوم الانتحارى على التصرف منفردا والقيام بالعملية الإرهابية دون توجيه من الجماعة التى تمتلك أعضاءها امتلاكا كاملا، وعليهم السمع والطاعة المطلقة.
أمام فتوى جواز العمليات الانتحارية فى صفوف المدنيين، تتضاءل وتتراجع الفتاوى السابقة للقرضاوى التى بررت دخول الأمريكيين العراق واحتلالها وتدميرها ونهب ثرواتها ثم تسليمها إلى إيران فريسة لا تقوى على المقاومة، وكذا فتاواه التى قعدت دخول المرتزقة إلى سوريا الآمنة لإشعالها بالخراب والدمار تحت مزاعم الجهاد، حتى اشتعلت الحرب الأهلية طوال ست سنوات ولم تترك حجرا على حجر فى سوريا فضلا عن إسقاط مئات الآلاف من الضحايا وتهجير الملايين كما تتضاءل أمامها جرائمه.
وأمام هذه الفتوى الدموية للقابع بإذن الله فى سقر مع كلاب جهنم، تتراجع جرائم القرضاوى وتبريراته للفوضى فى ليبيا، حتى عندما أصبح المبشر الرسمى بالحروب والقتال العشوائى فى ليبيا ونهب ثرواتها النفطية وتأكيد شبح تقسيمها إلى ثلاث دويلات، فالمهم عنده هو رضاء الأسرة الحاكمة فى تلك الإمارة الصحراوية التى تغدق عليه الأموال والمراهقات ليعيش الشيخ الخرف مراهقته المتأخرة وفى المقابل يطلق الفتاوى الشيطانية التى تحرق وتدمر المجتمعات وتدفع الشباب للهلاك.
وكم سعى القرضاوى هو ومن وراءه من طغمة بيت حمد بن خليفة لنشر منهجه الدموى القذر فى مصر على نطاق واسع مثلما حدث فى العراق وسوريا وليبيا، حتى تغرق كنانة الله فى الحرب الأهلية والفوضى وحتى يكتمل المشروع التدميرى فى المنطقة، لكن الله سخر للبلد الأمين رجالا يحمونه ويفدونه بأرواحهم، كما ألهم أبناءه الصبر والصمود أمام الأهوال والمحن وكذا منحهم الوعى والفهم ليفوتوا الفرصة على كل من يريد سوءا ببلادهم، حتى أصبحوا صخرة تتحطم عليها كل المؤامرات الشيطانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة