انعكست نتائج العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين بطنطا والإسكندرية على أداء مجلس النواب خلال الأسبوع الماضى، وتمثل هذا الانعكاس فى تأجيل مناقشة عدد من الموضوعات الهامة والتى كان فى مقدمتها مناقشة مشروع قانون العلاوة الخاصة للعاملين بالدولة لغير الخاضعين لقانون الخدمة المدنية، وإلقاء وزيرى المالية والتخطيط للبيان المالى وبيان الخطة للموازنة العام الجديدة للعام المالى 2017/2018.
وأشار أعضاء لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان إلى أن انشغال المجلس بمناقشة التشريعات المرتبطة بمواجهة الإرهاب أسهم فى تأجيل إلقاء وزيرى المالية والتخطيط للبيان المالى عن الموازنة العامة وخطة التنمية، متوقعين أن يكون إعلانهم فى الأسبوع الأول من الجلسات العامة المقبلة، المقرر له الأربعاء 26 إبريل، لتبدأ اللجان النوعية فى دراسة الموازنة العامة .
ومن جانبه توقع المهندس ياسر عمر شيبة وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن يحضر وزيرى المالية والتخطيط للجلسة العامة للبرلمان المقرر انعقادها الأربعاء الموافق 26 إبريل لإلقاء البيان المالى بيان الخطة للعام المالى الجديد 2017/2018، لافتا إلى أن لجنة الخطة ستبدأ مناقشة الموازنة الجديدة فى نهاية شهر إبريل الجارى، متوقعا الانتهاء منها بتاريخ 10 يونيو.
وأشار شيبة، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إلى أن اللجنة ستولى اهتماما خاصا للوزارات التى يوجد خلل بموازناتها، موضحا أن موازنات تلك الوزارات سيتم مناقشتها بلجنة الخطة إلى جانب اللجان المختصة بها، مضيفا أن اللجنة ستولى اهتماما خاصا لموازنة وزارة الشباب والرياضة.
وتابع شيبة: "وزارة الشباب ستكون أول وزارة نراجع موازنتها، فالشباب هم أكثر فئة مستهدفة من الجماعات الإرهابية والتكفيرية، فالكثير من العمليات الانتحارية ينفذها شباب فى العشرين من العمر، هناك خلل فى التعامل بالشباب، وبالتالى يجب على الوزارة القيام بدورها فى توعية الشباب، لأنهم أكثر فئة تستغل فى تنفيذ العمليات الإرهابية".
ومن ناحيته برر النائب عصام الفقى أمين سر لجنة الخطة والموازنة، تأخر وزيرى المالية والتخطيط فى عرض البيان المالى وبيان الخطة، بسبب انشغال البرلمان والحكومة خلال الأيام الماضية باستيفاء الإجراءات القانونية لإعلان حالة الطوارئ، وتعديل بعض القوانين ذات الصلة كقانون الطوارئ والإجراءات الجنائية وإجراءات الطعن أمام محكمة النقض والكيانات الإرهابية.
وطالب الفقى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، بضرورة زيادة مقررات التعليم والصحة والشباب بالموازنة العامة الجديدة للعام المالى 2017/2018، مشيرا إلى أن القضاء على الإرهاب لن يأتى إلا بالاهتمام بالقطاعات الثلاثة.
وأوضح الفقى أن مواجهة الفكر التكفيرى يجب أن يبدأ بالنهوض بالشباب وتوعيتهم بمخاطر الانضمام لتلك الجماعات، مضيفا "ليس فقط بالرياضة، إنما أيضا بالفكر والعلم، وتوضيح الصورة، وألا يكون اختيار فى المؤتمرات الكبرى عشوائى، وأن يتم الاعتماد على الشباب المثقف والمتعلم".
ولفت الفقى إلى أن موازنة وزارة الشباب تناقصت عن العام الماضى، مطالبا بتطوير مراكز الشباب وتوفير الأجهزة الرياضة والألعاب الترفيهية، وتنظيم الندوات التثقيفية لمجموعة شبابية كبرى يتم توضيح الصورة لهم وبالأخص شباب الجامعات.
وتابع الفقى: "لا يجب أن نترك هؤلاء الشباب فريسة للفكر المتطرف، الشباب لديه يأس من ارتفاع نسبة البطالة، الشباب يتخرج من كليات القمة ولا يجد عمل، ومهمة وزارة الشباب هى مواجهة الفكر التكفيرى وليس حضور المؤتمرات والمباريات، 70% من الشعب المصرى شباب، ومعالجة مشكلة الشباب يعنى معالجة مشكلات البلد بالكامل، وهناك 10 مليون شاب قوى عاطلة".
