حمدى المغازى يكتب: الإرهاب الأسود

الأحد، 16 أبريل 2017 10:00 ص
حمدى المغازى يكتب: الإرهاب الأسود الإرهاب الأسود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أن تأسست جماعة الإخوان المسلمين على يد حسن البنا فى عام 1928، كان هناك مجموعة من الإخوان قد تم اختيارها بعناية لأن أصحابها بمواصفات خاصة بدنية وعقلية لحماية الجماعة، ثم تحولت هذه المجموعة لمجموعة الجهاد، أساس فكرها على التكفير الذى كان ذريعة لمجموعة اغتيالات بداية بالنقراشى باشا ومرورا بالرئيس جمال عبد الناصر، وكانت محاولة اغتياله فاشلة فاستطاع فى ذلك الوقت قطع دابرهم تماما "حتى تم إعادتهم للحياة مرة أخرى على يد الرئيس السادات ثم بعد ذلك اغتالوه، لأن الجماعة هى من ابتدعت الإرهاب الأسود من البداية.
 
 
جدير بالذكر أن الجماعة كانت تنفذ فكرة الاغتيال باستخدام الأسلحة المتعارف عليها إلى أن قامت الجماعة الإرهابية اليهودية فى أوائل الخمسينات بتخطيط من الموساد الإسرائيلى ببعض التفجيرات باستخدام القنابل، ووضعها فى عدة أماكن مختلفة فى وسط مدينة القاهرة ثم بعد ذلك جاء انتحارى منهم وحاول تفجير نفسه فى أحد هذه الأماكن، وكانت المحاولة فاشلة، ومن هنا أخذت الجماعات التكفيرية الإرهابية التى تكفر كل من فى المجتمع وليس إخواننا الأقباط ولا أولى الأمر فقط فكرة الأعمال الانتحارية معتمدة على تفجيرا القنابل وتفجير النفس، من أجل الفوز بالجنة، وقد تطور هذا المنهج فى كل الجماعات الإرهابية التى خرجت من رحم جماعة الإخوان الذين استطاعوا أثناء حكمهم بعد ثورة يناير زرع الإرهاب الأسود فى أنحاء البلاد، وليس فى سيناء فقط بدليل الجماعة الإرهابية التكفيرية بصعيد مصر، والتى قامت بعمليات انتحارية كان من أثرها تفجير كنيسة مار مرقس بالإسكندرية وكنيسة مار جرجس بطنطا واستشهاد الأبرياء من أقباط ومسلمين، هذا الفكر المتطور من الإرهاب الأسود الذى فاق فكرة التطرف بمراحل، فلابد أيضا" أن نتطور فى فكرة التصدى لمجابهة هذا الإرهاب وقطع دابره من بلدنا الحبيبة، عاشت مصر آمنة مستقرة رغم أنف الإرهاب الأسود.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة