بعد ثلاث سنوات من تداول القضية ، قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد مصطفى الفقى، ببراءة آية حجازى التى تحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية وزوجها محمد حسانين مصطفى و6 آخرين فى قضية "جمعية بلادى"، من تهمة الاتجار فى البشر.
المستشار مصطفى الفقى خلال النطق بالحكم
صدر الحكم بعضوية المستشارين أحمد دبوس وأبو المجد أحمدو، بحضور محمد وحيد ممثل النيابة، وسكرتارية طلعت عبده، وبمجرد سماع الحكم احتضنت آية حجازى زوجها المتهم معها فى القضية وعانقها داخل قفص الاتهام، بينما دخل باقى المتهمين فى حالة بكاء فرحا بالبراءة.
ابتاسمة أية حجازى من داخل قفص الاتهام
وصرح المحامى طاهر أبو النصر، عضو هيئة الدفاع عن أية حجازي وزوجها والمتهمين فى قضية "مؤسسة بلادي"، عقب النطق بالحكم ، إنهم الآن فى انتظار استيفاء إجراءات إخلاء السبيل وخروجهم بعد البراءة، مضيفا إن القضية كان يمكن الاكتفاء بأن تكون مجرد جنحة لأن المخالفة لم تزد على ممارسة النشاط قبل الإشهار الرسمي وهو ما يعد مخالفة لقانون الجمعيات الأهلية.
وغاب القنصل الأمريكي الخاص بشئون وخدمات الرعايا الأمريكيين في مصر، عن حضور الجلسة، على الرغم من أنه حرص أكثر من مرة على الحضور خلال الجلسات السابقة ، بينما حضر ممثلو بعض المنظمات الحقوقية الأجنبية ، حيث كانوا يحضرون في أغلب الجلسات لمتابعة القضية ، وكانت آية دائما تجلس على الأرض فى قفص الاتهام، ممسكة بـ"المصحف"، أو كتب باللغة الإنجليزية ، ولم تتواصل فى أي مرة مع الإعلام أو الصحافة لا هي ولا زوجها ، ولم تعلق على أي قرار أو اتهام خلال جلسات المحاكمة.
المتهمين يترقبون حكم المحكمة
وتم القبض على آية حجازى وزوجها في 1 مايو 2014، وأكدت النيابة حينها، أنها تلقت بلاغًا من أحد الآباء يتهم فيها الجمعية باحتجاز ابنه وأطفال آخرين عنوة، وباستغلال ابنه في المظاهرات التي كانت تنطلق من قبل أنصار الجماعة الإرهابية ضد الشرطة في ذلك الحين".
وآيه محمد نبيل حجازي، 29 عام، تحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية، التحقت بكلية الحقوق لجامعة القاهرة، غادرت بصحبة أسرتها إلى الولايات المتحدة، وانضمت لجامعة "جورج ماسون" بولاية "فرجينيا"، وحصلت على شهادتها الجامعية منها، بحسب ما أوردته عبر صفحتها الشخصية بموقع "Linked in".
تزوجت آية من محمد حسانين مصطفى فتح الله، المتهم معها بنفس القضية، وفي عام 2013، أسست مع زوجها مؤسسة لرعاية الأطفال تحمل اسم "جمعية بلادي" لرعاية أطفال الشوارع.
أية حجازى تتحاور مع زوجها قبل النطق بالحكم
واتهمت تحقيقات النيابة محمد حسنين مصطفى، وآية محمد نبيل، وشريف طلعت محمد، وأميرة فرج محمد، وإبراهيم عبد ربه أبو المجد، وكريم مجدى محمود، ومحمد السيد محمد، رمضان عبد المعطى بتكوين عصابة منظمة؛ لاستقطاب أطفال الشوارع، والهاربين من سوء معاملة ذويهم، واحتجازهم داخل كيان مخالف للقانون، ودون ترخيص، وأطلقوا عليها "جمعية بلادى"، شقة بالعقار رقم 31 شارع محمد محمود دائرة قسم عابدين بالقاهرة.
وذكرت تحقيقات النيابة استغلال المتهمين ضعف الأطفال وحاجاتهم وصغر سنهم، بإجبارهم على الاشتراك فى تظاهرات تخدم توجهات سياسية خاصة، مقابل أموال يتحصل عليها المتهمون، وأنهم أغلقوا على الأطفال أبوابًا حديدية.
وكان مركز روبرت كينيدى لحقوق الإنسان الأمريكى، تقدم بمذكرة فى مايو 2016 ، بخصوص حالة آية وأوضحت المذكرة أن "أية" كانت تعمل في مصر وقت احتجازها في مجال رعاية الأطفال بمشاركة زوجها محمد حسانين ومتطوعين آخرين مصريين، وأشارت المذكرة إلى أنها أسست وزوجها في عام 2013 مؤسسة لرعاية الأطفال تحمل اسم "جمعية بلادي" لرعاية أطفال الشوارع والأطفال المهملين في مصر، وطالبت المذكرة بالإفراج عن آيه وزوجها وزملائهما بالجمعية.
وكانت وزارة الداخلية ذكرت فى تعليقها على القبض على آية وزملائها في مايو 2014 أن أطفالا من الجمعية شهدوا بأنهم تلقوا أموالا من الجمعية للمشاركة في الاحتجاجات بعد بلاغ من والد أحد الأطفال المختفين عثر عليه بالجمعية، وتبين بالفحص أن الشقة محل البلاغ مستأجرة ولم يستدل على أن ثمة أوراقا رسمية تفيد بإشهار أو ترخيص الجمعية وبالاستعلام عن نشاطها قرر الأول (محمد حسانين زوج آية) والثانية (آية حجازي) أنها تهتم بالدفاع المجتمعي والتثقيف والتوعية وأنها في سبيلها لإنهاء إجراءات الترخيص ولا يحملان ثمة مستندات تفيد بذلك كما أقرا بأن مصدر تمويلهما يعتمد على التبرعات من معارفهما وبعض المتطوعين."
فرحة أية حجازى بحكم البراءة
وكانت والدة آية علقت وقتها على القبض على ابنتها، أنها كانت بصدد تقنين وضع الجمعية، وإنها فتحت حسابا بنكيا باسم الجمعية، وأن الجمعية كانت تساعد الأطفال المشردين عبر برامج إعادة تأهيل لتحسين حياتهم ومساعدتهم على الخروج من دائرة التشرد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة