كيف تعاملت الحكومة البريطانية مع الفضائح الجنسية باتحاد التجديف؟!

أعلنت الحكومة البريطانية عن بدء التحقيقات فى ملف مدرب المنتخب الإنجليزى للتجديف، المليء بالفضائح الجنسية، وأكدت نيتها فى حَل الاتحاد وتعيين رئيس ورئيس تنفيذى جديدين.

ذكرت صحيفة "ديلى ميل" الإنجليزية، أن ممثل الحكومة البريطانية أكد بدء التحقيقات فى واقعة تورط مدرب المنتخب البريطانى فى فضائح إقامة علاقات جنسية مع عدد من لاعبات المنتخب، وممارسته أسلوب البلطجة والتحيز.

لاعبو المنتخب الإنجليزى

وأشار ممثل الحكومة إلى أنه سيقوم بإقالة رئيس الاتحاد والرئيس التنفيذى، نظرًا لعدم اتخاذه إجراء مناسب ضد المدرب المذنب، بالرغم من شكاوى اللاعبين وأولياء الأمور.

وكان المدرب قد تعرض لعدد من الشكاوى بشأن إقامته علاقات غير مشروعة مع لاعبات المنتخب منذ عام 2009، بعد أن ذهبت إحدى اللاعبات لغرفته من أجل الحصول على دواء، واتهمه لاعبو المنتخب بإقامة علاقة جنسية معها.

واستمر اللاعبون وأولياء الأمور فى التقدم بشكاوى ضد المدرب، واتهامه بتمييز بعض اللاعبين  فى التدريبات والمحسوبية فى اختيار اللاعبين المشاركين فى البطولات، ولكن جميع الشكاوى كانت دون جدوى لعدم اهتمام إدارة الاتحاد.

لاعبى المنتخب الانجليزى بعد التتويج

وزعمت تقارير صحفية أن لاعبة سابقة بالمنتخب الإنجليزى للتجديف، اقتربت من ذلك المدرب فى وقت سابق، وأنه أخبرها بأنه قادر على تأمين اختيارها للمشاركة فى المنافسات مقابل ممارسة الجنس معه".

وتقدم العديد من الرياضيين بشكوى ضد المدرب، واتهامه بإقامة علاقات غير لائقة من اللاعبات وجاء نص الشكوى كالتالى:

"كنا في رحلة خارج البلاد والفتاة التى كان عمرها 18 عامًا، ادعَت المرض وانتقلت إلى غرفة المدرب للحصول على الدواء، ولكنها بعد ذلك لم تعان من اى مرض، إننا نعتقد أنه كان هناك شيء غير لائق بينهما، لذلك تقدمنا بشكوى إلى مساعد الإداري الذي كان معنا في الرحلة، وإنه وافقنا الرأى في البداية، وقال إنه غريب بعض الشيء، وبعد عودتنا قال إنه لا ينبغى علينا القيام بمثل ذلك السلوك والتحدث بهذه الطريقة وإطلاق الشائعات على المدرب".

لاعبة المنتخب الإنجليزى

وفي عام 2009، وقعت الفرقة العليا للرجال بكاملها شكوى تقول إنهم لا يريدون ذلك المدرب لأنهم لا يشعرون بالأمان تجاهه من الناحية النفسية أو من ناحية الأداء الرياضى، وسلموا الشكوى إلى مدير الاتحاد آنذاك ولكن المدرب استمر فى عمله.

وعندما أدرك المدرب أنه قد تم تقديم شكاوى بشأن سلوكه في عام 2009، زعم أنه اتصل هاتفيًا بوالد أحد اللاعبين الشهود وقام بتهديدهم، وأكد لهم أنه غاضبًا للغاية من سلوك نجلهم، وأن ذلك يهدد بقاءه فى الفريق".

المدير الرياضى

وبالرغم من تحقيق المدرب لأفضل النتائج فى تاريخ المنتخب البريطانى للتجديف، بقيادته للفريق لخطف ذهبيتين وفضيتين فى دورة الألعاب الأولمبية ريو دى جانيرو 2016، وثلاث ميداليات ذهبية وبرونزية واحدة فى دورة الألعاب الباراليمبية "ريو 2016"، إلا أنه تم إيقافه من تدريب المنتخب البريطانى، بعد أن اتهمته أحد لاعبات المنتخب البريطانى الكبار، بمطالبتها بممارسة الجنس معه.