قال الأمير البريطانى، هارى، لصحيفة "تليجراف"، إنه سعى للحصول على استشارة نفسية عندما كان فى أواخر العشرينيات لمساعدته فى التعامل مع الأسى الذى أصابه جراء فقدان والدته الأميرة ديانا، قبل أكثر من عقد على ذلك.
وتوفيت ديانا، فى حادث تحطم سيارة فى باريس عام 1997، عندما كان هارى يبلغ من العمر 12 عاما.
وقال هارى، إنه كان قاب قوسين أو أدنى من الانهيار التام، فى مرات عديدة بعد كبته لمشاعره، مما أثّر على عمله وحياته الشخصية.
وأضاف فى مقابلة، نشرت اليوم الاثنين، "كانت طريقتى فى التعامل مع الأمر هى دفن رأسى فى الرمال والرفض التام للتفكير فى والدتى، لأن ما الجدوى فى ذلك؟، إنه فقط سيجعلك حزينا، ولن يعيدها.، متابعًا "من الناحية العاطفية كنت أقول لنفسى حسنا لا تدع عواطفك أبدا تصبح جزءا من أى شئ."
وأشار إلى أن شقيقه الأكبر الأمير وليام، شجعه على طلب المساعدة الطبية، موضحًا أنه ذهب إلى الطبيب النفسى عدة مرات، مضيفًا أنه مارس رياضة الملاكمة لمساعدته على التعامل مع العدوانية بعد شعوره بأنه "على وشك لكم أحدهم".
وتابع "بدأت بمحادثات قليلة وفجأة طفا على السطح كل ذلك الحزن الذى لم أتعامل معه قط، واكتشفت أن هناك الكثير من الأمور التى ينبغى على التعامل معها"، مضيفا أنه عاش "عامين من الفوضى التامة".
وخدم "هارى"، مع الجيش البريطانى لعشر سنوات بينها فترتان فى أفغانستان، ويعمل الآن مع عدد من الجمعيات الخيرية، من بينها منظمات تدعم الجنود المصابين، كما أسس جمعية خيرية تعنى بالصحة النفسية مع وليام وكاثرين، زوجته.
وقال "بسبب ما مررت به خلال آخر عامين ونصف، بدأت الآن فى أخذ عملى بجدية، وكذلك حياتى الخاصة، وبدأت فى تركيز جهودى على الأشياء التى تحدث فرقا بحق والأشياء التى أعتقد أنها ستحدث تغييرا للآخرين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة