"البرغوثى" يقود إضراب 1500 أسير فلسطينى فى معركة "الأمعاء الخاوية".. "مانديلا فلسطين" لأبو مازن: تحرك لتحرير الأسرى من داخل سجون إسرائيل.. ومروان يعلن قيادته لأى عملية تفاوض ويدعو للتيقظ من الشائعات

الإثنين، 17 أبريل 2017 09:00 ص
"البرغوثى" يقود إضراب 1500 أسير فلسطينى فى معركة "الأمعاء الخاوية".. "مانديلا فلسطين" لأبو مازن: تحرك لتحرير الأسرى من داخل سجون إسرائيل.. ومروان يعلن قيادته لأى عملية تفاوض ويدعو للتيقظ من الشائعات مروان البرغوثى والأسرى الفلسطينيين والسجون الاسرائيلية
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأ قرابة 1500 أسير فلسطينى فى سجون الاحتلال الإسرائيلى اليوم الاثنين بقيادة الأسير الفلسطينى القائد مروان البرغوثى أولى خطواتهم التصعيدية الأولى بإضراب عن الطعام طلبا للحرية والكرامة وتحقيق الإنجازات والحفاظ على المقدرات.

 

وأوضح المتحدث باسم مفوضية الأسرى والمحررين فى قطاع غزة نشأت الوحيدى، فى تصريحات نقلتها وسائل إعلام فلسطينية، أن 120 أسيرا من سكان قطاع غزة سوف يشاركون فى إضراب يوم الأسير الذى دعا إليه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح النائب مروان البرغوثى ومن بينهم ضياء الأغا عميد أسرى قطاع غزة وعبد الرحيم أبو هولى وباسل عريف ونعيم مصران ودفاع أبو عاذرة ومروان المقادمة ومحمد بكر وممدوح بكر وسامر الطرشة وعمار النباهين.

 

وأضاف نشأت الوحيدى، بحسب أسرى حركة فتح أن الأسرى من مختلف الفصائل الفلسطينية فى سجنى جلبوع وهداريم سوف يشاركون فى الإضراب إلى جانب قسمين كاملين فى سجن عوفر (قرابة 240 أسيرًا) وفى سجن نفحة الصحراوى جهوزية تامة لإضراب 270 أسيرًا وفى سجن عسقلان سوف يشارك فى الخطوات الأولى 30 أسيرًا – ريمون 120 أسيرًا – وفى سجن النقب الصحراوى 150 أسيرًا.

 

وكان عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس قد أعلن عن انضمامه للإضراب الذى دعا إليه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح النائب مروان البرغوثى فى 17 أبريل إلى جانب تأييد الرموز والقيادات الفلسطينية فى السجون الإسرائيلية.

 

بدوره بعث عضو المجلس التشريعى، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الأسير مروان البرغوثى، السبت الماضى، رسالة إلى الشعب الفلسطينى، فى الذكرى الـ15 لاعتقاله، وعشية إضراب الأسرى عن الطعام، والذى سيشرع به الأسرى اليوم الاثنين.

 

وشدد البرغوثى فى رسالته، على أن النداء موجه من زنزانته الصغيرة والعزل الانفرادى ومن وسط آلاف الأسرى وباسمهم، الذين قرروا خوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، دفاعا عن حق الأسير فى الحرية والكرامة. وندعو الأخ الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية والفصائل إلى القيام بمسئولياتهم، والتحرك على كافة المستويات لتحرير الأسرى ومساندتهم فى معركتهم، داعيا كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية لمساندة الحراك الشعبى تضامنا مع الأسرى.

 

وأكد البرغوثى أن المعركة التى تتزامن مع يوم الأسير الفلسطينى، وقد تعرض ما يقارب مليون فلسطينى للاعتقال والتعذيب والإهانة والإذلال ولكل أشكال التعذيب الجسدى والنفسى والحط من الكرامة الإنسانية وظروف قاهرة ومريرة فى الاستعمار، مشددا على أن الأسرى خاضوا عشرات الاحتجاجات والإضرابات عن الطعام، وسقط خلال نصف قرن تحت التعذيب فى الزنازين وفى السجون، وبسبب القتل العمد والإهمال الطبى المتعمد ما يزيد عن 200 أسير شهيد.

 

وأكد "البرغوثى" على أن الاحتلال الإسرائيلى يزج سنويا بآلاف الأسرى فى غياهب السجون ومعسكرات الاعتقال، وتقوم بنقلهم خارج الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، فى انتهاك صارخ للمعاهدات والمواثيق الدولية، وتقوم بمحاكمتهم فى محاكم تفتقد للشرعية ويتوجب مقاطعتها وهى أداة من أدوات الاحتلال الإسرائيلى، وشارك وما زال جهاز القضاء الإسرائيلى فى جرائم الاحتلال من اعتقال وأحكام جائرة وتعذيب وتنكيل، وشهدت السنوات الأخيرة زيادة غير مسبوقة فى حجم الاعتقالات، وتعرض الأسرى للتعذيب والحط من الكرامة الإنسانية وانتهاك حقوقهم وحقوق ذويهم، كما عمدت حكومة الاحتلال على مصادرة مكتسبات الأسرى التى حققوها على مدار نصف قرن من التضحيات والنضال.

 

وشدد البرغوثى على أن الأسرى يخوضون معركة الحرية والكرامة، كجزء لا يتجزأ من كفاح شعب فلسطين فى شهر أبريل، شهر مجزرة دير ياسين، وعبد القادر الحسينى، والشهداء القادة وشهر أبو جهاد، وشهر يوم الأسير، وعشية الذكرى التاسعة والستين للنكبة، وفى العام المئوى لوعد بلفور الاستعمارى، وعشية ذكرى مرور نصف قرن على الاحتلال عام 1967 وباعتبار هذه المعركة جزء لا يتجزأ من كفاح الشعب الفلسطينى لإنهاء نظام الأبارتهايد والاحتلال والاستيطان، ومن أجل إنجاز الحرية والعودة والاستقلال والكرامة.

 

ودعا البرغوثى الشعب الفلسطينى فى كل أماكن تواجده لإطلاق أوسع حركة شعبية وطنية وسياسية، لمساندة الأسرى فى معركتهم العادلة، وبأوسع مشاركة فى المظاهرات والمسيرات والاعتصامات والإضرابات العامة، ودعا الرئيس الفلسطينى والقيادة والفصائل إلى القيام بمسؤولياتهم، والتحرك على كافة المستويات لتحرير الأسرى ومساندتهم فى معركتهم، ودعا كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية لمساندة الحراك الشعبى تضامنا مع الأسرى.

 

وأشار البرغوثى إلى أن الإضراب يأتى للتصدى لسياسات الاحتلال المستمرة والمتصاعدة من اعتقال تعسفى وطويل المدى، واختطاف وتعذيب وتنكيل وإجراءات تعسفية وعقابية ضد الأسرى، ومعاناتهم من الإهمال الطبى، وانتهاك حقوقهم وحقوق ذويهم بالزيارة والتواصل الإنسانى.

 

بدوره أكد رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، مشاركة أكثر من 1500 أسير فى إضراب الأسرى واعتبره عصيانا وتمردا على ظلم الجلاد الإسرائيلى وممارساته اللا إنسانية وقوانينه، مشددا على أن قرار الإضراب جاء بعد فشل حوارات ونقاشات الأسرى مع ما يسمى إدارة المعتقلات لتحسين أوضاعهم، ووصف الأسرى بأسرى الحرب المدافعين عن قضية شعب وكرامته وحقه فى الحرية.

 

وقال قراقع فى تصريحات نقلتها وسائل إعلام فلسطينية، أن لهذا الإضراب أهمية خاصة، بقيادة القائد مروان البرغوثى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ولعدد الأسرى المشاركين فيه حيث بلغ أكثر من 1500 أسير فى المعتقلات الإسرائيلية.

 

وأكد البرغوثى إصرار الأسرى على المضى بإضرابهم حتى تأمين حقوقهم، كشف قوانين وقرارات وإجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلى المخالفة للقانون الدولى، وحذر سلطات الاحتلال من استخدام قانون التغذية القسرى والقمع والبطش بحق الأسرى، أو ممارسة وسائل ضغوط عليهم.

 

وقال قراقع، إن السابع عشر من أبريل يوم وطنى إنسانى عالمى للتضامن مع الأسرى، أقره المجلس الوطنى الفلسطينى عام 1974، ليصبح تقليداً وطنياً، يجسد تطلع الشعب الفلسطينى نحو الحرية وتحرير مناضليه من معتقلات الاحتلال، وكشف عن رسائل من الأسرى إلى مؤسسات دولية تطالب بوضع حد لجرائم وانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلى وانتهاكها للقانون والشرائع الدولية.

 

وطالب قراقع المؤسسات المحلية والعربية والعالمية الحقوقية بالتحرك على المستوى الدولى لمساندة الأسرى فى توفير الحماية القانونية لهم فى ظل استهداف سلطات الاحتلال لإنسانية الأسرى، وقال: " إنهم أسرى حرب، مدافعون عن قضية وكرامة شعب". وقرر أسرى الفصائل الفلسطينية كافة العصيان فى سجون الاحتلال الإسرائيلى بقيادة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثى.

 

وأكد البرغوثى على ضرورة الوحدة والتلاحم فى تنفيذ هذه الخطوة، والالتزام بعدد من البنود أبرزها الانخراط فى الإضراب منذ اليوم الأول وبعد تسليم مطالب الحركة الأسيرة فى اليوم السابق لموعد الإضراب، وعدم التفاوض مع مصلحة السجون وأن الجهة المخولة بالتفاوض أو وقف الإضراب هو القائد مروان البرغوثى بصفته القيادية.

 

ودعا البيان الأسرى للتيقظ من الإشاعات والأكاذيب التى ستستعملها مصلحة السجون لضرب معنويات الأسرى المضربين عن الطعام، الذين استثنى منهم الأسرى المرضى. وطالب البرغوثى الفعاليات الوطنية والشعبية والتنظيمية على صعيد الوطن لتشكيل حالة من إسناد وطنى من كافة المستويات.

 

وتتمثل مطالب الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال فى تركيب تليفون عمومى للأسرى فى كافة السجون والأقسام بهدف التواصل إنسانياً مع ذويهم، إعادة الزيارة الثانية التى تم ايقافها من قبل الصليب الأحمر، انتظام الزيارات كل اسبوعين وعدم تعطيلها من أية جهة، ألا يمنع أى قريب من الدرجة الأولى والثانية من زيارة الأسير، زيادة مدة الزيارة من 45 دقيقة إلى ساعة ونصف، السماح للأسير بالتصوير مع الأهل كل ثلاثة أشهر، عمل مرافق لراحة الأهل على باب السجن، إدخال الأطفال والأحفاد تحت سن 16 مع كل زيارة.

 

ومن مطالب الأسرى فى الملف الطبى إغلاق ما يسمى "مستشفى سجن الرملة" لعدم صلاحيته بتأمين العلاج اللازم، وإنهاء سياسة الإهمال الطبى. وإجراء الفحوصات الطبية بشكل دورى، إجراء العمليات الجراحية بشكل سريع واستثنائى، إدخال الأطباء ذوى الاختصاص من الخارج، إطلاق سراح الأسرى المرضى خاصة ذوى الإعاقات والأمراض المستعصية، عدم تحميل الأسير تكلفة العلاج، التجاوب مع احتياجات ومطالب الأسيرات الفلسطينيات سواء بالنقل الخاص واللقاء المباشر بدون حاجز خلال الزيارة، تأمين معاملة إنسانية للأسرى خلال تنقلاتهم بالبوسطة، إرجاع الأسرى إلى السجون من العيادات والمحاكم وعدم إبقائهم فى المعابر، تهيئة المعابر للاستخدام البشرى، وتقديم وجبات الطعام، إضافة قنوات فضائية تلائم احتياجات الأسرى، تركيب تبريد فى السجون وبشكل خاص فى سجنى مجدو وجلبوع، إعادة المطابخ لكافة السجون ووضعها تحت إشراف الأسرى الفلسطينيين بشكل كامل، إدخال الكتب، الصحف، الملابس والمواد الغذائية والأغراض الخاصة بالأسير على الزيارات، إنهاء سياسة العزل الانفرادى والاعتقال الإدارى، إعادة التعليم فى الجامعة العبرية المفتوحة، السماح للأسرى بتقديم امتحانات التوجيهى بشكل رسمى ومتفق عليه.

 

واختتم البرغوثى البيان بالتأكيد على أن الإضراب "فرصة لتوحيد الحركة الأسيرة، وتعزيز وحدتها وقوتها وتعزيز التلاحم وإنجاز الحقوق وضمان ظروف معيشية تحفظ كرامة الأسرى".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة