ليس عادة مستحدثة لدى المصريين ، لكن شم النسيم هو عادة فرعونية قديمة التى بدأت فى عام 2700 ق.م ، وحافظ المصريين عليها على مدار ألاف السنوات ، فغالباً ما ترتبط أعياد ومناسبات الشعب المصرى بأكلات معينة ، فهناك ارتباط وثيق بين شم النسيم والربيع ووجبة الفسيخ والرنجة والبيض ، ذلك اليوم الذى ينتظره الأطفال والكبار ليستمتعون فيه بوجباتهم المفضلة وسط أجواء الربيع.
وفى كل عام ، نجد 5 مشاهد لن يستطيع فعلها سوى المصريين فى شم النسيم ، متنوعة ما بين مظاهر الاحتفال وأكلات الربيع..
1-المشهد الأول يتخلص فى ورقة من أحدى الجرائد مفترشة على الأرض يعتليها أطباق الفسيخ والرنجة ، مُقطع عليها شرائح البصل الأبيض والأخضر ، ودوائر الخيار والخس ، وأطباق الطحينة ، ليجلس حولها أسرة مصرية أصيلة يستمتعون برائحة الفسيخ مع كل "لقمة" يغمسونها بالطحينة وقطعة من البصل ذو الرائحة النفاذة.
فسيخ على ورقة جريدة
2-المشهد التانى يأتى هؤلاء الذين لا يتناولون الفسيخ ويكرهون رائحته ، فيقرروا تناول أى وجبة أخرى دون التقييد بعادات شم النسيم ، ويظلون يسخرون من أولئك الذين يتغزلون فى جمال طعم الفسيخ ورائحته.
مشهد من فيلم عسل أسود
3-المشهد الثالث.."صينية" مستديرة تعتليها أكواب "الشاى بالنعناع" ليهضم المصريين أكلة الفسيخ ، فقد اعتاد هذا الشعب على تناول الشاى بعد كل أكلات السمك ومشتقاته ، وكذلك المياه الغازية .
شاى بنعناع
4-المشهد الرابع..حين يجتمع الأطفال مع أصدقائهم وجيرانهم ويلتفون حول طبق البيض ، يحضرون ألوانهم ويبدأون فى رسم الورود والأشكال المختلفة على البيض ويلونه ، ثم يرفضون تناوله لتنشب مشاجرة بينهم وبين أمهاتهم لتغصبهم على تناول البيض الذى أفسدوه بالألوان.
تلوين البيض
5-المشهد الخامس..تُفتح أبواب الحدائق فى يوم شم النسيم ، لتقرر بعض الأسر أن تُقضى يوماً مميزاً ومختلفاً ، فيجهزون أكلاتهم المفضلة ويذهبون لإحدى الحدائق يفترشون على الأرض محتويات حقائبهم ويبدأون فى تناول الفسيخ والرنجة .
أسرة تحتفل بشم النسيم فى الحديقة
6-المشهد السادس..قبل أن يبدأ المصريين فى رحلة تناول الفسيخ ، يقوم البعض بإلتقاط الصور السيلفى مع الطعام ونشرها على صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعى " فيس بوك" ليتغزل فى رائحة الفسيخ وطعمه.
فسيخ شم النسيم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة