بعد جرائمها فى احتلال الأرض والسطو على الجغرافيا، تحاول إسرائيل جاهدة الاستيلاء على التاريخ أيضًا، والزعم بامتلاكها حضارة تحاكى حضارات دول الجوار ومن بينها مصر، حيث زعم علماء آثار إسرائيليون أمس الأحد اكتشاف هرم صغير قرب مستوطنة بالضفة الغربية، ترغب سلطات الاحتلال فى تحويله لمزار سياحى سعيا منها ليصبح مثل أهرامات الجيزة.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريرا زعمت فيه وجود هرم صغير تم بناؤه على مشارف مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية خلال عصر الإسكندر المقدونى.
الهرم المزعوم
وقالت الصحيفة إن الهرم الذى تم اكتشافه مؤخرا تم بناؤه بواسطة حجارة منحوتة ضخمة، فى العصور القديمة قبل ميلاد المسيح.
زاوية أخرى من الهرم المزعوم
وأوضحت أن الهرم الصغير الذى لقب بـ"الهرم الإسرائيلى" على حد زعم الصحيفة أنه يمكن للمرء أن يرى بسهولة بنية الهرم، موضحة أن مكتشفى الهرم يبحثون عن وجود مقابر بداخله على الطريقة الفرعونية، حيث يبلغ طوله 3.5 أمتار وعرضه 10 أمتار.
صورة فوقية للهرم المزعوم
وأوضحت الصحيفة أن الفراعنة القدماء بنوا أهرامات بأحجام مختلفة فى جميع أنحاء العالم وليس فقط فى مصر القديمة.
باحثون يبحثون عن مقابر
ومن جانبه قال عالم الآثار الإسرائيلى "بوعاز ويسيو" من جامعة بار- إيلان إن بناء الهرم تم بتأثير من الفراعنة القدماء وخلال الحضارة الهيلينة التى كانت موجود قديمة على هذه الأرض على حد زعمه.
داخل الهرم
وأضاف أن السبب وراء بناء الهرم هو الإيمان بالبعث بعد الموت وهو المعتقد الذى كان سائدا فى تلك الفترة من عمر الإنسانية، زاعما فى الوقت ذاته وجود أهرام أخرى فى مدينة القدس، مثل قبر زكريا، مضيفا أن سلطات الآثار فى إسرائيل تعتزم جعله مزارا سياحيا تراثيا على حد زعمها.
صورة تبرز حجم الهرم
ويأتى ذلك بعدما اعترف عالم آثار إسرائيلى بأن بنى إسرائيل الذين كانوا يعيشون فى مصر أيام مصر الفرعونية لم يبنوا الأهرامات، موضحا أنها قد تبدو مفأجاة للكثير من الإسرائيليين واليهود.. لكنها الحقيقة.
صورة من بعيد للهرم
ونقل موقع "ماكور" الإسرائيلى، عن البروفسور إسرائيل فينكلشتاين، رئيس معهد الآثار فى جامعة تل أبيب، أنه لا توجد أى شهادات تاريخية أو أثرية تدل على أن اليهود هم بناة الأهرامات.
وأكد أنه بالرجوع إلى الدلائل التاريخية يتضح أنه لم يكن هناك يهود فى مصر لدى بناء الأهرام، كما أن الكتب المقدسة لدى اليهود كالتلمود والعهد القديم لا يوجد بها ما يشير إلى ذلك، علما بأنها أقرب تاريخيا إلى الحدث، ولو تم ذلك لكان الأولى لليهود ذكره.
وتابع أن الأهرامات بنيت فى المملكة القديمة والمملكة المتوسطة. والأمر غير ممكن من ناحية كرونولوجية، إذ إن بناء الأهرام توقف كليا قبل نهاية عهد المملكة المتوسطة قبل عام 1640 قبل الميلاد فى حين أن بنى إسرائيل ظهروا فى مصر فى ظل الدولة الحديثة المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة