أحمد إبراهيم الشريف

قصر ثقافة حلايب وشلاتين.. إلى متى الانتظار؟!

الإثنين، 17 أبريل 2017 06:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أعرف ما الذى أصاب أشقاءنا السودانيين مؤخرا، أصبحوا مشغولين بشكل كبير بمصر ليس بالطريقة المعتادة القائمة على الحب، لكن بالبحث عن الأسبقية والبدء، وفى الحقيقة لم يكن هذا عهدنا بهم من قبل، بل كنا معا شعبا واحدا بخصوصيات مختلفة، لكن يبدو أن هناك شيئا ما يؤرقهم أو أصوات خارجية «زعقت» فى بلدانهم الطيبة الهادئة، فصار لا حديث سوى عن الأهرامات التى تسبق أهرامات مصر، ولا كلام غير أن فرعون موسى «سودانى» وموسى وقومه عبروا «نهر النيل» عند خروجهم الأخير.
 
كنا قديما لا نكترث بهذا الأمر لأنه كان يأتى من قلة وعلى استحياء، لكن مؤخرا أصبح كلاما رسميا، يقول به وزراء فى الدولة السودانية الشقيقة، لذا وجب علينا الرد بشكل واضح ومباشر، وألا نصمت لأن الصمت سوف يؤكد الأقوال الخاطئة التى ستنتقل بعد الكلام عن التاريخ والآثار للحديث عن الأرض والجغرافيا، وهنا مهم جدا أن نتواصل ثقافيا مع أهلنا المصريين الموجودين فى حلايب وشلاتين، لذا وجب أن نسأل وزارة الثقافة بشكل مباشر: لماذا لم يتم فتح قصر حلايب وشلاتين بشكل رسمى حتى الآن؟!
 
ما نعلمه أن الأعمال فى القصر منتهية والمبنى جاهز للافتتاح، وفى كل يوم يخرجون علينا بموعد جديد وتاريخ لا يلتزمون به، فمنذ سنة 2014 والحديث عن افتتاح القصر مستمر، قالوا سيتم الافتتاح فى انتصارات أكتوبر ولم يحدث، قالوا فى شهر يناير ولم نسمع خبرا، عدد وزراء الثقافة وعدد من رؤساء قصور الثقافة جاءوا وذهبوا ولم يفعلوا شيئا، والمسؤولون عن قصور الثقافة يؤكدون أنهم يمارسون نشاطهم فيه بشكل غير رسمى وأنهم يعقدون الندوات والفعاليات ولم ينتظروا الرسميات.
 
لكن فى ظل الظروف التى نعيش فيها فإن الشكليات مهمة والافتتاح الرسمى واجب، حتى يعرف الجميع سيطرة مصر على أرضها شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، ولأن هذا القصر عليه واجب كبير للحفاظ على الهوية المصرية.
 
وفى 27 مارس 2016 كتبت مقالة بعنوان «الثقافة والمناطق الحدودية» قلت فيها «الثقافة المطلوبة للتعامل مع هذه المناطق تحتاج حساسية معينة تقوم على المشاركة، مثلا لماذا لا يتم افتتاح قصر ثقافة حلايب وشلاتين ويتم فيه عقد مؤتمر ثقافى كبير يحضره كل أدباء مصر الكبار، وتتم تغطية إعلامية كبرى له، ولماذا لا يحدث ذلك فى سيناء وفى السلوم وفى سيوة والنوبة».
 
الموضوع أكبر مما يبدو، وعلينا التنبه له بشكل كبير حتى لا يتسرب التراب الوطنى من تحت أقدامنا، اللعب فى التاريخ خطير جدا، والصمت أو المزح فى الرد سيأتى بنتائج عكسية نحن فى غنى عنها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة