قال الكاتب والروائى وجدى الكومى: "أكتب القصة القصيرة لأننى أحبها، وهى عمل صعب مقارنة بالرواية وأنا أحب أن أقوم بالأعمال الصعبة، وأعترف بأن القصة القصيرة هى حبى الحقيقى". جاء ذلك فى حفل توقيع المجموعة القصصية "شوارع السماء" الصادرة حديثا عن دار الشروق.
وأضاف "الكومى": "نعم هناك أزمة فى القصة القصيرة وهى أزمة عالمية وليست قاصرة على مصر أو على العالم العربى، فالناشرون لا يحبونها كما أن مبيعاتها أقل، لكننى أؤكد أن هذه الأزمة خاصة فى مصر المسئول عنها الكاتب وليس الناشر، فمعظم الكتاب (يستسهلون) ويكتبون الروايات، كذلك فإن المعاناة التى أصابت الثقافة الصحفية وضعف سطوتها فى المؤسسات الصحفية أثر كثيرا على هذا النوع من الكتابة الإبداعية".
وتابع صاحب رواية "إيقاع" الحاصلة على جائزة الإبداع العربى هذا العام: "تأتى غواية القصة القصيرة من كونها عملا ينتهى حتى لو كتبتها أكثر من مرة، لذا تشعر معها بالمتعة، بينما الرواية عمل لا ينتهى أبدا".
وأشار وجدى الكومى إلى أن "شوارع السماء" أخذت 9 أشهر فى كتابتها، مضيفا: "فقد بدأت فيها بعدما انتهيت من رواية إيقاع فى نهاية 2014، وانتهيت منها فى سنة 2015، وأعترف بأن قصة (قصة كتبها أبي)، والتى تتصدر المجموعة هى أحب قصص المجموعة إلى قلبى، لأنها تحتوى نموذج القصة الإطار وهى تقنية تعجبنى، وفى الحقيقة لم أتأثر بكتابة الرواية فى المجموعة لأننى مدرك تماما لتقنيات القصة والفارق بينها وبين الرواية، وفى المجمل أنا لا أملك يقينا واضحا فى أسلوب الكتابة يقول لى اكتب هذا ولا تكتب هذا، وأحاول أن أطور لغتى بشكل دائم لذا أشذبها بقراءة الشعر والكتب المترجمة".
وعلّق وجدى الكومى حول تصويره لعالم القاع فى المجتمع فى رواياته وقصصه بأنه يعترف بأن العالم القذر بطل فى كتاباته، وأنه ليس مهتما بالكتابة عن "الجمال" لأن ذلك أمرا طبيعيا، فالمشهد الردىء هو من يستفزه، ويبعث فيه الرغبة فى الكتابة لأنه يكون محملا ببواعث الكتابة.
وتحتوى مجموعة "شوارع السماء" على 21 قصة منها "رجل الأوكازيون" و"رجل البطاطس"، "سيدة الياقوت" و"المجنونة صاحبة السطوة".
وجدى الكومى حصل مؤخرا على جائزة الفكر العربى عن روايته "إيقاع" الصادرة عام 2015، وصدر له قبلها روايات "شديد البرودة ليلا" عن دار العين للنشر 2008، و"الموت يشربها سادة" عن دار العين للنشر 2010 و"خنادق العذراوات" عن دار الساقى - لبنان 2013، والمجموعة القصصية "سبع محاولات للقفز فوق السور" دار الشروق 2013
.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة