مازالت توابع زلزال "بريكست" مستمرة، بعدما دعت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى، إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة 8 يونيو المقبل، فى إعلان مفاجىء أمام مقر رئاسة الحكومة فى لندن بعد ثلاثة أسابيع على إطلاق إجراءات "بريكست".
وقالت تريزا ماى، إن الشعب البريطانى موحد، لكن البرلمان منقسم على نفسه، فى وقت نجد فيه بعض الأحزاب استعدت لمعارضة خطتنا فى "البريكست" خلال الفترة المقبلة.
وأضافت ماى، فى كلمة وجهتها للمواطنين للإعلان عن إجراء انتخابات مبكرة، وبثها التليفزيون على الهواء مباشرة، أن ما تفعله تلك الأحزاب من شأنه إضعاف تصميم بريطانيا على "الخروج" من الاتحاد الأوروبى، متعهدة بعدم السماح بتعريض وظائف الملايين للخطر، متابعة: "علينا الآن أن نعمل اللازم للإعداد لخطة الخروج، وإذا لم نجر انتخابات عامة اليوم، فإن اللعبة السياسية ستتواصل، والمفاوضات مع الاتحاد الأوروبى ستصل لأكثر مراحلها حساسية".
وواصلت رئيسة وزراء بريطانيا حديثها، قائلة: "هذا من شأنه أن يؤدى لزعزعة الاستقرار السياسى فى البلاد، ولذلك فنحن فى حاجة كبيرة لإجراء انتخابات عامة"، مشيرة إلى وجود فرصة لتوحيد الصفوف، فى ظل محاولة الاتحاد الأوروبى التوصل إلى توافق تفاوضى موحد.
واختتمت كلمتها بالقول: "لهذا توصلت بعد تردد للدعوة لانتخابات مبكرة، بعد أن كانت الانتخابات مقررة فى 2020، ولكن خلصت إلى أن تحقيق الاستقرار فى هذا الوقت يتطلب إجراء انتخابات عامة مبكرة.
ويفترض أن تحصل ماى على موافقة البرلمان بأغلبية الثلثين لتتمكن من تنظيم الانتخابات، حيث يتمتع حزب المحافظين الحاكم بأغلبية ضئيلة بنحو 17 مقعدا فى مجلس العموم البريطانى.
من جانبه، أعلن حزب العمال البريطانى المعارض دعمه لدعوة رئيس وزراء بريطانيا تريزا ماى إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وكانت الحكومة البريطانية فعلت المادة 50 للخروج النهائى من الاتحاد الأوروبى أواخر مارس الماضى، ويأتى تفعيل المادة خمسين بعد تسعة أشهر على الاستفتاء الذى صوت 51% من البريطانيين فيه لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة