أعلنت فصائل مقاتلة متحالفة مع الولايات المتحدة، فى شمال سوريا، اليوم الثلاثاء، تشكيل مجلس مدنى لإدارة الرقة، بعد انتزاع السيطرة على المدينة من متشددى تنظيم "داعش".
وتقدمت قوات سوريا الديمقراطية، التى تشمل عددا كبيرا من مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردية، باتجاه الرقة بمساعدة ضربات جوية وقوات خاصة من التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وتضم القوات، مقاتلين عربا وأكرادا يحاربون التنظيم المتشدد، وقالت إن مسئوليها يعملون منذ 6 أشهر لتشكيل المجلس.
كانت "رويترز"، ذكرت الشهر الماضى، أن الجناح العسكرى لقوات سوريا الديمقراطية، يساعد فى تشكيل مجلس مدنى لإدارة المدينة التى تقع بشرق سوريا، وتمثل قاعدة عمليات "داعش"، فى البلاد.
وقالت القوات، فى بيان، إن لجنة تحضيرية عقدت لقاءات مع أهالى ووجهاء عشائر مدينة الرقة لمعرفة آرائهم حول كيفية إدارة مدينة الرقة.
وتعهد الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية، العميد طلال سلو، بتقديم "كل الدعم والمساندة"، وقال إن القوات سلمت بالفعل بعض البلدات المحيطة بمدينة الرقة إلى المجلس بعدما طردت متشددى "داعش".
ومدى سيطرة الأكراد فى مستقبل الرقة، قضية حساسة بالنسبة لسكان المدينة، وبالنسبة لتركيا، التى تحارب تمردا كرديا على أراضيها منذ ثلاثة عقود، وتخشى تنامى سطوة وحدات حماية الشعب الكردية عبر الحدود فى شمال سوريا.
وتقول الولايات المتحدة، إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن توقيت وكيفية انتزاع السيطرة على الرقة، لكن قوات سوريا الديمقراطية، تكثف هجومها قرب المدينة لعزلها والسيطرة عليها فى نهاية المطاف، فيما تتشكل ملامح الحكم المدنى لها.