قال زهير سراج، رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر، تحلية المياه الحادى عشر فى الدول العربية، إن انطلاقة أعمال مؤتمر تحلية المياه تتزامن مع تصاعد أزمة المياه فى الوطن العربى، وازدياد قسوتها، موضحاً أن ملايين الأمتار من المياه تهدر من جراء الإسراف فى استخدامها والاستخدامات الجائرة فى الزراعة أو الصناعة.
ودعا خلال المؤتمر لزيادة التعاون بين البلدان العربية والهيئات البحثية والعلمية المختلفة لضرورة ضمان استدامة المياه، مشيراً إلى تقرير صادر عن "البنك الدولى" يؤكد ندرة المياه فى أغلب دول العالم.
وأوضح، أن التقرير الصادر عن "المؤتمر الاقتصادى العالمى فى دافوس" أقر أن العالم يواجه نقصاً فى المياه، لتصل كمية المياه المتاحة فى العالم 10% خلال عام 2050 مقارنة بما كانت عليه عام 1950.
وأشار رئيس اللجنة المنظمة إلى أن مستقبل المياه أصبح أكثر قتامة، وندرة المياه مشكلة تتفاقم بشكل متزايد، فتناقص نصيب الفرد العربى من المياه ليصل حاليا إلى أقل من 500 متر مكعب فى العام مقارنة بـ 3000 متر مكعب عام 1960.
وكشف سراج، عن ضرورة إضافة موارد مائية جديدة، لمواجهة الشح المائى، وأن التحلية الخيار الاستراتيجى الأول للدول العربية ومعضمها دول ساحلية، وتعد التحلية احد اهم الصناعات العالمية لاسيما أن اكثر من 115 بلدا حول العالم تستخدم تكنولوجيا تحلية مياه البحر كأحد مصادر المياه.
وأضاف سراج، أن الاعتماد على التحلية كأحد مصادر المياه، توفر إنشاء خطوط نقل المياه، وأن زيادة تكلفة تحلية المتر المكعب من المياه لا تقارن بالأهمية المنتظرة.
ووجه سراج، العلماء والباحثين لبذل الجهود المخلصة للعمل البحثى فى صناعة التحلية، وإضافة موارد مائية جديدة لمواكبة الاحتياجات المائية المتزايدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة