خسر بايرن ميونخ.. أداء كارثى للحكم.. هاتريك رونالدو.. كانت أبرز عناوين قمة ريال مدريد وبايرن ميونخ التى حسمها الملكى أمس بنتيجة 4/2 فى إياب ربع نهائى دورى أبطال أوروبا، ليحجز الفريق مقعده فى نصف النهائى بمجموع 6/3 بعد فوزه ذهابًا بهدفين مقابل هدف.
وبين احتفالات الإسبان فى سانتياجو برنابيو، وسقوط الألمان المدوى، شهدت المباراة عدة دروس تستحق التوقف عندها لكل المهتمين بالدورى المحلى فى مصر وما ننظمه من مباريات هنا فى أم الدنيا.
الحكم حكم
مقولة نسمعها كثيرًا من معلقى الدورى المصرى، الحكم حكم.. لكن عند تأزم الموقف داخل الملعب يتحول قاضى الملعب إلى فريسة.
مثال عشوائى: مباراة المقاولون والداخلية لن تؤهل إلى نصف نهائى دورى أبطال أوروبا ولن تحدد مصير بطل الدورى، ولا حتى ستقود أحد الفريقين إلى دورى الدرجة الرابعة، لكن بمجرد إطلاق جهاد جريشة لصافرة النهاية انفجر الجميع فى وجه الحكم سواء لاعبين أو جهاز فنى!
أخطأ الحكم فى 3 أهداف، اثنين من تسلل واضح لرونالدو، وآخر تسلل على ليفاندوفسكى جاء منه هدف راموس بالخطأ فى مرماه، وبطاقة حمراء إلى أرتورو فيدال وفى النهاية خرج فيكتور كاساى من الملعب بدون أى مشكلة، وحرص لاعبو الفريقين على تحيته، رغم أخطائه الكارثية.
ما هذه الروح الرياضية؟!
نستمع عن الروح الرياضية وأهمية الرياضة فى تحقيق أشياء عظيمة، لكن بمجرد أن يطلق الحكم صافرته يتحول الملعب إلى ساحة للعداء وليست للتنافس.. فى مباراة الأمس، قاتل كل فريق من أجل بطاقة التأهل إلى نصف النهائى، دون أى خروج عن النص، سواء تجاه زميل أو منافس رغم "نرفزة الملعب" التى تتحمل كل الأخطاء التى تحدث فى المباريات.
أنشيلوتى مع طاقم التحكيم
جماهير ريال مدريد
قدمت جماهير ريال مدريد رسالة رائعة أمس، بعدما احتفلت بنجم المنتخب والملكى السابق تشابى لونسو الذى غادر الملعب فى الشوط الثاني فى مباراته الأخيرة بدوري الأبطال على الإطلاق، ولم يتعرض للهجوم كونه يلعب فى فريق منافس، بل احترمته الجماهير، وقدمت له الوداع اللائق قبل اعتزاله بنهاية الموسم الجارى.
جماهير بايرن ميونخ
عقب صافرة النهاية، ظلوا فى الملعب لحين خروج جماهير ريال مدريد، واحتفلوا بفريقهم وأعربوا عن فخرهم رغم الخسارة القاسية بـ4 أهداف، ولم يتم تحطيم مقاعد البرنابيو كعقوبة للملكى الذى أقصاهم من البطولة، ولا انهالوا بالسباب على اللاعبين والجهاز الفنى، بل احتفلوا وغنوا وسط المدرجات الخاوية من جماهير مدريد.
رونالدو
شئت أم أبيت، تحب رونالدو أو تكرهه، مقتنع بأهدافه أو لا.. رونالدو لاعب أسطوري، حقق ما لم يحققه أساطير اللعبة، ووقع أمس على الهدف رقم 100 فى دوري أبطال أوروبا، سجل هاتريك، ورفع رصيده إلى 5 أهداف أمام بايرن ميونخ فى مباراتى ربع النهائى.. بطل أوروبا، بطل إسبانيا، بطل إنجلترا، أفضل لاعب فى العالم، هداف أوروبا، هداف إسبانيا هداف إنجلترا، تقريبًا حقق كل شئ فى مسيرته، وعقب المباراة قال لا أريد شارعًا باسمى فى مدريد كنوع من التكريم، لكن كل ما أريده هو ألا تقوم جماهير سانتياجو برنابيو بالتصفير ضدى عند نزولى الملعب.
رونالدو لا يتوقف عن القتال، يلعب كأنه لاعب ناشئ يريد اثبات نفسه، رغم إنجازاته القياسية خلال مسيرته، يخشى أن تخرج جماهير فريقه غير راضية عن أدائه.. عندنا فى مصر، إذا سجلت هدفًا فى مباراة القمة أو كنت رجلا لمباراة واحدة، أصبحت قديسًا فى نظر نفسك ولا تريد الانتقاد وقد تهاجم جماهير فريقك ومنافسيك لأنك "نجم النجوم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة