أكد الدكتور عمرو شريف، الأستاذ بكلية طب جامعة عين شمس، أن كتاب "نحو تاسيس عصر الدينى جديد" للدكتور محمد عثمان الخشت، هو قطعة من الأرابيسك ليس كتاب منفصل بل يرتبط بالكتب التى سبقته مثل كتاب أخلاق التقدم، مؤكدا أن الخشت صاحب مشروع فكرى لتصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة.
وقال بكلمته ندوة كلية آداب جامعة القاهرة بعنوان "نحو تأسيس خطاب دينى جديد"، لمناقشة كتاب الدكتور محمد عثمان الخشت، أستاذ فلسفة الدين والمذاهب الحديثة والمعاصرة بجامعة القاهرة، ونائب رئيس جامعة القاهرة، الجديد الذى يحمل العنوان نفسه، ضمن مناقشات الإصدارات الجديدة لأعضاء هيئة التدريس بالكلية، اليوم، الأربعاء، بقاعة مؤتمرات الكلية، أن الدكتور الخشت اعتمد فى كتابه على قصة سيدنا إبراهيم كأساس لشك منهجى فى القرآن الكريم.
وأوضح، أن المجتمع ما زال ينجب حفار قبره "الإرهابى"، وأن الكراهية هى عامل نفسى آخر وراء الأعمال الإرهابية، وأن الارهاب ليس مرض نفسى ولكنه سمة شخصية نفسية، مؤكدا أن الغرب يعيدون تصدير الإرهاب إلى بلادنا، مؤكدا أنهم يقومون بصنع الظروف التى تنتج الإرهاب، وأن الإسلام كان منفتحا وأنتج تيارات فلسفية مثل المعتزلة وإخوان الصفا وغيرهم، والآن أصبح الإسلام منعزلا.
من جانبها، أكدت الدكتورة يمنى الخولى، الأستاذ بقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، أن الإرهاب لا يعد إلا أن يكون محصلة للتطرف، والتطرف هو الكارثة الكبرى لأنه لا يولد الإرهاب فقط ولكن الإرهاب والعجز عن مواجهته مواجهة سليمة، قائلة: "هذا هو السبب فى كارثية وضعنا الراهن، وهذا الكتاب الذى بين أيدينا من أثمن ما قرأت فى حياتى، التى لا يمر يومان بها دون أن أفتح كتابا جديدا".
وأوضحت، أن إذا كان هناك اتفاق على مواجهة التطرف فإن هذا الكتاب درسا فى المواجهة، قائلة: "محاولتنا لمواجهة التطرف خاطئة لأن التطرف لا تتم مواجهته بالتطرف المضاد، وأردد خلف إحسان عبد القدوس قوله بأننا كلنا لصوص، وأقول يا أعزائى كلنا متطرفون، لأن الكارثة التى تحدث الآن مواجهة التطرف الدينى بتطرف آخر علمانى فى قرن التعددية الثقافية وهو القرن الحادى والعشرين".
ورفضت "الخولى"، التطرف بكل أشكاله سواء كان مولدا للإرهاب أو غير مولد له، سواء ذات اليمين أو ذات اليسار، قائلة: "كل تطرف هو إقصاء للآخر أو ديكتاتورية أو عجز عن مواجهة الواقع ويعنى التمسك بطرف ورفض جميع الأطراف والواقع متغيرات وليس أبيض وأسود فقط"، مؤكدة أن النظرة المجدية فى التعامل مع الواقع هى التمسك بالتعددية بوجهات النظر، مضيفة: "هكذا رأى المرتدون فى الإسلام والوضعيون وغيرهم والبلاشفة فى الحزب الشيوعى بحيث يرى مجموعة من الناس أنفسهم قادرين على القضاء على الدين وفى كل مرة تنتهى الحركة ولا تنتهى الظاهرة الدينية لأنها جانب جوهرى من جوانب الحضارة الإنسانية".