ما يؤكد أن سياسات تميم، وموزة، وحمد بن خليفة، تعتمد سياسة الغل وكيد النسا تجاه القاهرة، ما تنتهجه الدوحة من فبركة ونشر فيديوهات مسيئة للجيش المصرى أو مؤسسات الدولة المصرية، دون أى مبرر مقنع، فلا يوجد خلاف حدودى بين مصر الكبرى والشقيقة قطر، ولم تحتل القوات المصرية الدوحة مثلًا أو تقصفها فى وقت من الأوقات، ولم توجه القاهرة خبراتها وإمكاناتها فى أى وقت إلا لمساعدة الشقيقة الصغرى.
والمعلوم بالضرورة من الشأن القطرى الداخلى، أن كل الخيوط السياسية فى يد الأمير الواجهة تميم ومن ورائه المجموعة المتحكمة فعليًا، لا توجد مؤسسات مستقلة صاحبة قرار ولا أحزاب حتى يمكن أن يحسب توجه سياسى ما لهذا الحزب أو ذاك، وما يسرى فى السياسة يسرى على الإعلام، فقطر ينطبق عليها مقولة الإمارة التليفزيونية، وكل ما تبثه قناة الجزيرة أو القنوات الممولة قطريًا يجرى طبخه وإعداده داخل القصر الأميرى بمشاركة أجهزة استخبارات أجنبية أحيانًا.
ولذا، لا يمكن أن نفهم أبدًا مبررات تميم أو موزة أو حمد بن خليفة للهجوم المسعور على الجيش المصرى ومحاولة النيل من معنويات المصريين الذين يثقون فى جيشهم ثقة عمياء، انطلاقًا من أنه جيشهم الوطنى وأن كل بيت مصرى خرج منه شهيد فى الحروب السابقة أو جندى أو ضابط فى الخدمة حاليًا، وكيف لتلك المجموعة المتحكمة فى قطر والتى تحتمى بالمرتزقة من كل بلاد العالم وشركات الأمن الدولية أن تسىء لأكبر قوة عسكرية عربية وواحد من أهم الجيوش النظامية فى العالم من حيث عدد الجنود أو طبيعة التسليح أو الخبرات القتالية أو تاريخ العسكرى.
هذا النهج المريض لدى تميم وموزة وحمد بن خليفة ومن معهم ووراءهم، إنما يعنى شيئًا واحدًا، أن هذه المجموعة الحاكمة فضلًا عن جهلها الصارخ بطبائع الأمور على الأرض يأكلها الغيظ والكراهية، وترغب فى الكيد لا أكثر ولا أقل لجيش مصر الحامى الذى لم تستطِع المؤامرات الدولية جرجرته إلى حروب لم يقرر خوضها، أو إسقاطه فى مستنقعات الحروب الأهلية كما حدث فى الدول العربية الكبرى، وهذه المجموعة الفاشلة فى الدوحة تعتقد أن وسيلتها فى تحقيق هذا الهدف هو نشر المواد الإعلامية المسيئة لمصر وجيشها ومؤسساتها وشعبها، أو التحرك فى محيطها الأمنى الإقليمى بالمال لإثارة الغبار!
والحق أن المصريين يبتسمون فى ثقة من تهافت الطغمة الحاكمة فى دويلة قطر، لأنهم يستندون إلى ما تفتقده هذه الطغمة من عوامل حضارية وإمكانات بشرية وجغرافية وعناصر قوة وإمكانات للنهوض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة