قال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن هيئة كبار العلماء تمثل أعلى هيئة إسلامية فى مذهب أهل السنة، والأزهر ركن ركين لمصر، ولا يصح القبول بالهجوم عليه، لأنها تعتبر هجوما على الدولة ذاتها.
وأشار "العبد"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إلى أن الأزهر يأتى له طلاب من 120 دولة حول العالم بغرض التعلم فيه، كما أنه عاش فوق الـ1000 سنة يقدم للعالم منهجا وسطيا، وعن بيان هيئة كبار العلماء وتأكيدها أن مناهج الأزهر أخرجت رواد نهضة، أكد "العبد" أن اللجنة ستواصل عملها فى مناقشة سبل تجديد الخطاب الدينى الأسبوع المقبل، وأنها شكلت مجموعة عمل لمراجعة ودراسة المؤلفات الأزهرية والمناهج الدراسية، وإذا كانت هناك بعض الشوائب فى المؤلفات سيتم النظر فيها والتنسيق مع الجهات الأزهرية بشأنها.
وشدد رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، على أن تجديد الخطاب الدينى يستلزم النظر فى جميع المؤلفات والمناهج التعليمية فى كل المراحل والفروع، وليس فى المؤلفات والمناهج الأزهرية فقط، خاصة إن كنا نريد التجديد فعلا، فعلينا النظر الجاد وتغيير كل المناهج التعليمية.
كانت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف قد أكدت فى بيان صادر عنها أمس، أن مناهج الأزهر فى القديم والحديث هى - وحدَها - الكفيلةُ بتعليمِ الفكرِ الإسلامى الصحيح، الذى يَنشُرُ السلامَ والاستقرارَ بينَ المسلمين أنفسهم، وبين المسلمين وغيرهم، تَشهَدُ على ذلك الملايين التى تخرَّجت فى الأزهر من مصرَ والعالم، وكانوا ولا يزالون دُعاةَ سلامٍ وأمنٍ وحُسن جوار، ومن التدليس الفاضح وتزييف وعى الناس وخيانة الموروث، تشويه مناهج الأزهر واتهامها بأنها تفرخ الإرهابيين، كما أن الحقيقة التى يَتنكَّرُ لها أعداء الأزهر، بل أعداء الإسلام، هى أن مناهج الأزهر اليوم هى نفسها مناهج الأمس التى خرجت رواد النهضة المصرية ونهضة العالم الإسلامى، بدءا من حسن العطار ومرورا بمحمد عبده والمراغى والشعراوى والغزالى، ووصولا إلى رجال الأزهر الشرفاء الأوفياء لدينهم وعلمهم وأزهرهم، والقائمين على رسالته فى هذا الزمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة