علقت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، على مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلى على بناء وحدات استيطانية بالقدس المحتلة، مؤكدة أن ذلك يشكل تحديا إسرائيليا رسميا للمجتمع الدولى وقرارات الشرعية الدولية.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، فى بيان لها، منذ قليل :"تناقلت وسائل إعلام عبرية أنباء عن توجه لجنة التخطيط والبناء التابعة لحكومة الاحتلال، فى اجتماعها الاربعاء، للمصادقة على بناء 212 وحدة استيطانية جديدة فى مستوطنتى بسغات زئيف ورامات شلومو، الجاثمتان على الأرض الفلسطينية فى القدس الشرقية المحتلة، فى خطوة تصعيدية جديدة تشكل تحديا إسرائيليا رسميا للمجتمع الدولى وقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334".
وأضافت الوزارة :"كما تعتبر هذه الخطوة إمعانا فى عمليات تهويد الأرض الفلسطينية المحتلة وسرقة المزيد منها، بهدف إرضاء جمهور المستوطنين واليمين المتطرف فى إسرائيل، وقطع الطريق على الجهود الأمريكية والدولية الرامية إلى إعادة اطلاق مفاوضات جادة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، على أساس حل الدولتين".
وأدانت وزارة الخارجية، بشدة هذه العمليات الاستيطانية الاستفزازية، مؤكدة أن الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، تحاول من خلال هذه الخطوة وغيرها، تعكير صفو العلاقات والمشاورات الأمريكية الفلسطينية، وإعادة خلط الأوراق والأولويات، عبر محاولات تكريس سياسة الأمر الواقع، وخلق وقائع جديدة على الأرض من شأنها حسم قضايا الحل الدائم بشكل أحادى الجانب، وتحسين شروط إسرائيل التفاوضية، بحسب البيان.
وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولى بتحمل مسؤولياته فى الدفاع عن قراراته وحمايتها، كما دعت إلى سرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتطبيق القرار الأممى الخاص بالاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة رقم 2334، بما يضمن إنقاذ ما تبقى من حل الدولتين، وإجبار اسرائيل كقوة احتلال على وقف نشاطاتها وعملياتها الاستيطانية التوسعية، وبما يؤدى إلى توفير المناخات الملائمة لإحياء عملية السلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة