قائد القوات البحرية خلال مراسم استقبال الغواصة "209 ـ 1400": قواتنا شهدت تطويرا كاملا.. اللواء أحمد خالد: صفقات التسليح رفعت قدراتنا القتالية.. ويؤكد: مصر من أوائل الدول التى تمتلك الغواصة الجديدة

الأربعاء، 19 أبريل 2017 02:19 م
قائد القوات البحرية  خلال مراسم استقبال الغواصة "209 ـ 1400": قواتنا شهدت تطويرا كاملا.. اللواء أحمد خالد: صفقات التسليح رفعت قدراتنا القتالية.. ويؤكد: مصر من أوائل الدول التى تمتلك الغواصة الجديدة اللواء أركان حرب بحري أحمد خالد قائد القوات البحرية و الغواصة الألمانية
كتب ــ زكى القاضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد اللواء أركان حرب بحرى أحمد خالد قائد القوات البحرية، أن القوات شهدت فى الأونة الأخيرة عملية إحلال وتحديث للأسطول البحرى فى إطار الخطة الاستراتيجية الشاملة للقوات المسلحة، والتى تولى اهتماماً كبيراً بتحديث وتطوير كافة أسلحة ومعدات القوات المسلحة لمواكبة التطور العلمى والتقدم التكنولوجى فى جميع المجالات.

الغواصه الالمانيه (1)

جاء ذلك خلال مراسم استقبال الغواصة الألمانية تايب 209 ـ 1400، بالقوات البحرية فى الإسكندرية، وأضاف أن الصفقات التى تم تسليح القوات البحرية بها على مدار العامين الماضيين، ساهمت بشكل مباشر فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية، والقدرة على العمل فى المياه العميقة والاستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عالية فى أقل وقت، مما يساهم فى دعم الأمن القومى المصرى فى ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حالياً.

 

من ناحية أخرى، أشار قائد القوات البحرية إلى أن امتلاك قوات بحرية قوية وحديثة يتطلب تكلفة تشغيلية عالية، بالنظر إلى المهام التى تقوم بها، مؤكدا أن القوات البحرية تعتبر تلك التكلفة صغيرة، لأنها تقوم بتأمين مصادر الثروات القومية بأعالى البحار مثل حقول الغاز والبترول، بالإضافة إلى أن القاطرة الاقتصادية وعجلة تنمية الدولة التى تسير بخطى ثابتة لابد  لها من قوة عسكرية قوية تحميها.

 

وأوضح أن مصر من أوائل الدول فى الشرق الأوسط التى تمتلك هذا الطراز من الغواصات، والتى تساهم فى رفع تصنيف الجيش المصرى والقوات البحرية بقدراتها القتالية العالي’ مشيرا إلى أن طول مدة بقائها بالبحر والقدرة على التحمل وتنوع الأسلحة بها تمكنها من إدارة الأعمال القتالية منفردة  أو بالتعاون مع الوحدات والتشكيلات البحرية، وكونها سلاح استراتيجى قادر على تنفيذ المهام فى سرية تامة ولمسافات بعيدة جداً عن حدود الدولة المصرية.

 الغواصة تايب 209 (3)

 وأكد أن القوات البحرية تستخدم الغواصات من منتصف القرن الماضى، وهذا ليس تحول جديد على القوات البحرية المصرية، وإنما هو رفع للقدرات القتالية للقوات البحرية لتتناسب مع المتغيرات الإقليمية المحيطة بنا، مكملا: "الغواصات الألمانية المنضمة حديثاً بإمكانياتها تمثل إضافة قوية  للقوات البحرية بصفة خاصة وللقوات المسلحة بصفة عامة." 

 

وتابع قائد القوات البحرية، أنه تم الاتفاق على عقود الصيانة والتأمين الفنى من خلال عقود متكاملة بين الجهات المختصة بالقوات البحرية والشركة المصنعة للغواصة، تلتزم الشركة المصنعة بالإمداد والتأمين الفنى لتلك الوحدات، وتأتى أهمية ذلك لضمان جاهزية الغواصة للقيام بكافة المهام المطلوبة فى التوقيت المناسب. 

 

واستطرد، أنه تم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الغواصة الجديدة فى وقت قياسى، ووفقاً لبرنامج متزامن بكل من مصر وألمانيا للإلمام بأحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا الغواصات، بذل خلالها رجال القوات البحرية الجهد والعرق فى التدريب ليكونوا جديرين بالثقة التى أولاها الشعب المصرى لهم، وتنفيذ كافة المهام التى تسندها القيادة العامة للقوات المسلحة لهم بكل كفاءة واقتدار، وقد تم إعداد أطقم الغواصات الألمانية على مرحلتين: 

 

الأولى:  مرحلة الإعداد والتجهيز بالقوات البحرية من حيث الإعداد "اللغوى والبدنى والتأهيل الذهنى لاستيعاب التكنولوجيا الحديثة والنواحى الأمنية".

الثانية:  تتضمن مرحلة الإعداد والتجهيز بدولة ألمانيا بواسطة الخبراء المختصين بالتدريب ونقل الخبرة إلى الطاقم المصرى من خلال دورات تدريبية "نظرية  وعملية" والتدريب أثناء رباط الغواصة على الرصيف وبالبحر ولفترات طويلة، لإتقان السيطرة على الغواصة فوق وتحت السطح.   

 

وقال قائد القوات البحرية إن الطاقم المصرى أبحر بالغواصة من دولة ألمانيا إلى جمهورية مصر العربية بمفردهم بعد إتقان التدريب بأنواعه المختلفة على الغواصة الألمانية طراز(209)، بمسافة إبحار أكثر من 3600 ميل فى ظروف جومائية صعبة .

 

وأضاف أن القيادة السياسية اهتمت بتطوير الصناعات البحرية الثقيلة متمثلة فى التطوير الذى تم بالفعل لترسانة الإسكندرية التابعة لجهاز الصناعات البحرية للقوات المسلحة، لكى تواكب فى معداتها وأجهزتها أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا العالمية، وقد افتتحها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد التطوير فى مايو 2015 .

 

وأوضح أن القوات البحرية قامت بالفعل على العمل على بناء السفن بالسواعد المصرية من خلال مسارين، أولهما من خلال التصنيع المشترك فى الترسانات البحرية المصرية مع الدول الصديقة والشقيقة، وقد تم تصنيع لنشات مرور سريعة من مختلف الطرازات، وجارى تصنيع عدد (3) قرويطة من طراز جويند بالتعاون مع الجانب الفرنسى، وثانى المسارات هو التصنيع الكامل للوحدات البحرية بالسواعد المصرية، وقد تم تصنيع سفن من طرازات عدة  منها (سفن الدحرجة - السفن المساعدة Tug Boats - الكراكات).

 

وأكد أن القوات البحرية تعمل على أن نصل فى المستقبل على التصنيع الكامل للوحدات البحرية بالأيادى والتكنولوجيا المصرية، وأنه فى ظل التهديدات المتناهية للدول المجاورة كان يجب تحديث وتطويرالسلاح المصرى، وأن تلك الغواصات تعتبر من أحدث الغواصات التقليدية على المستوى العالم، مشيرا إلى أن تحديث سلاح الغواصات هو أمر طبيعى يحدث فى كل بحريات العالم، لمواكبة التطور التكنولوجى طبقاً للمتطلبات العملياتية للدول، مؤكدا أن الغواصات  هى قلب القوة البحرية وسلاح استراتيجى وقوة ردع حاسمة فى أى صراع مسلح، فهو السلاح الوحيد القادر على مفاجئة العدو وفى سرية تامة.

 

مشيرا إلى أنه بالرغم من الفترة العصيبة التى مرت بها مصر أثناء ثورة 25 يناير 2011 م حتى 30 يونيو 2013 م، إلا أن العلاقات التاريخية الوطيدة بين جمهورية مصر العربية ودولة ألمانيا، أسهمت فى إنهاء التعاقد على صفقة الغواصات عام 2011 م وإتمام استلام الغواصة الأولى، وجارى تجهيز الغواصة الثانية للاستلام والإبحار للعودة إلى أرض الوطن فى الربع الأخير من العام الجارى، وأن القيادة العامة للقوات المسلحة حريصة على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث القوات البحرية ودعم قدراتها على مواجهة التحديات والمخاطر الحالية فى المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، ويقيناً بمدى أهمية الحفاظ على القدرات القتالية للقوات البحرية، خاصة بعد تنوع المهام الحالية التى تنفذتها القوات البحرية من تأمين كافة موانئ جمهورية مصر العربية الرئيسية التخصصية بصفة دائمة، وعلى مدار (24) ساعة، والمحافظة على انتظام حركة الملاحة البحرية وتأمين المياه الإقليمية والاقتصادية، ومنع أى اختراقات لسواحلنا ومنع عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات ومكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية، وكذا تأمين خطوط مواصلاتنا، بالإضافة إلى تأمين حركة ملاحة السفن التجارية بالمجرى الملاحى لقناة السويس فى الاتجاهين الشمالى والجنوبى، وتأمين المنشآت الحيوية على الساحل وبالبحر من منصات وحقول البترول والغاز الطبيعى، وكذا القيام بأعمال المعاونة والإنقاذ فى حالات الكوارث والأزمات.

 

وأكد أن القيادة العامة للقوات المسلحة لم تبخل فى السعى الدائم لتطوير وتحديت القوات البحرية حتى تواكب بحريات الدول العظمى من خلال الإعداد والتجهيز لاستقبال الغواصات وبناء أكبر هنجر مجهز برصيف لتراكى الغواصات (209 ـ 1400)  ومبنى محاكى التدريب على القيادة والتحكم بالغواصة لتدريب الأطقم .

الغواصة تايب 209 (2)

وقال قائد القوات البحرية إن الفرد المقاتل المصرى منذ انضمامه للقوات البحرية وأثناء خدمته، إنما هو فى منظومة تعليم وتدريب وتطوير مستمرة من خلال التأهيل الأساسى داخل المنشآت التعليمية للقوات البحرية من خلال الدورات التأهيلية المختلفة طوال فترة خدمته بما يحقق المواكبة لأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا فى المجال البحرى . 

كما أن التدريب المستمر الذى نحرص عليه داخل قواتنا البحرية، يؤدى لوصول الفرد المقاتل إلى درجة الاحترافية فى أداء المهام المسندة إليه، ويجب ألا ننسى أن طبيعة المقاتل المصرى وصلابة معدنه هى حجر الأساس لشخصيته، لما يتمتع به جنودنا وضباطنا من حب الوطن والعزيمة على التضحية بالغالى والنفيس فى سبيل حماية ترابه المقدس .

الغواصه الالمانيه (2)

وأشار اللواء خالد إلى أنه جار الآن إعداد وتجهيز طاقم الغواصة الثانية لغوياً وبدنياً ونظرياً بالقوات البحرية وبالاستفادة من خبرة طاقم أول غواصة مصرية (41)  أثناء التدريب على أيدى الطاقم الألمانى، إضافة إلى أن الضابط البحرى يتخرج من الكلية البحرية ثم يلتحق بلواء الغواصات ويتم إعداده وتجهيزه وتدريبه للعمل على الغواصات من خلال دورات تدريبية بتفرغ كامل خلال فترة زمنية محددة ليكون جاهزا للعمل بالغواصات.

 

واستطرد أن القوات البحرية تقوم بتأمين مصادر الثروات القومية بأعالى البحار مثل حقول الغاز والبترول، بالإضافة إلى قيام القوات البحرية بتأمين الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والتشكيلات التعبوية إلى جانب اكتشاف حقل الغاز (شروق) فى البحر المتوسط، والذى يمثل مستقبل مصر فى التنمية الاقتصادية مما يتطلب وجود قوة عسكرية قوية تحميه، وبامتلاك القوات البحرية وحدات حديثة مثل (الغواصات 209 ـ 1400) لها القدرة العالية للبقاء بالبحر لفترات طويلة وتمتاز بالاتزان القتالى العالى وسرية عملها، حيث يمكنها تنفيذ مهامها منفردة أو بالتعاون مع تشكيلات البحرية، وبذلك أصبحت القوات البحرية قادرة على حماية الاستكشافات الجديدة وتأمين مصادر الطاقة من الغاز الطبيعى والبترول فى كل من البحر الأحمر والبحر المتوسط .

 

وأكد قائد القوات البحرية إلى أن الغواصة المصرية طراز (209 ـ 1400) بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية ودعم قدراتها القتالية على حماية الأمن القومى المصرى، ومواجهة التحديات والتهديدات المختلفة التى تمس أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية المصرية، حيث تتميز الغواصات طراز (209 ـ 1400) بقدرات قتالية عالية تنبع من قدراتها على حمل أنواع مختلفة من التسليح القوى مثل (الصواريخ  والطوربيدات والألغام)، وبالتالى تتنوع مهامها القتالية ومن خصائصها العمل فى سرية تامة وعلى مسافات بعيدة ولفترات زمنية طويلة دون الحاجة إلى دعم من الوحدات البحرية الأخرى، ويشعر بالفخر لانضمام هذا الطراز من الغواصة (209) لسلاح القوات البحرية الذى يمثل إضافة جديدة للقدرات القتالية للقوات البحرية المصرية وتمثل أيضاً رسالة ردع لكل من تسول له نفسه التفكير بالمساس بالأمن القومى المصرى أو بمصالحنا الاقتصادية بالبحر المتوسط والبحر الأحمر.

 

الغواصة تايب 209 (1)
 
 
 
الغواصه الالمانيه (3)
 
 
الغواصه الالمانيه (4)
 
 
الغواصه الالمانيه (5)
 
 
الغواصه الالمانيه (6)
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة