الدكتور على عبدالعال.. صديق الصحافة اللدود!
كانت المرة الأولى التى التقى فيها الدكتور على عبدالعال، قبل حلف اليمين مع الزملاء أعضاء الهيئات الإعلامية، يوم الأربعاء الماضى، وتوقعت أن يكون غاضبا من الصحافة والصحفيين، بعد الاشتباك الأخير مع الزملاء فى مؤسسة الأهرام، لكنى فوجئت بالحميمية فى استقبالنا، وتأكيده أكثر من مرة أن الهيئات مستقلة، وأن البرلمان سيقف فى ظهرها، ويوفر لها الدعم المادى والأدبى، وإصدار القوانين التى تحقق نهضتها، وأنه لا يريد شيئا من الصحافة إلا المهنية والمصداقية، وبداية مرحلة التعاون المثمر مع الصحافة والصحفيين، وانتقال ملكية جميع ممتلكات المؤسسات الصحفية إلى الهيئة الوطنية للصحافة.
الكل ينتظر تحركات سريعة بحجم هذا التفاؤل والطموح، ومواجهة التحديات والمشاكل التى تعانى منها المؤسسات القومية العريقة، والكل يتطلع إلى أن تعود صحافتنا كما كانت، قاطرة تقود وتضبط الأداء، وتتصدر الصفوف عربيا وإقليميا، وأن تقف متعافية بلا أعباء وديون تعوق نهضتها، وأن يظهر فى صفوفها من جديد نجوم لامعة، على غرار الأسماء الكبيرة التى حققت للمهنة العظيمة المجد والفخر.
كيف نحمى الإعلام من قيود الطوارئ؟
أجهزة الأمن لها الحق فى قانون شرس تحمى به المجتمع فى زمن حروب التفجيرات، والإعلام له الحق فى ضمانات تمكنه من أداء دوره دون خوف، ويتحقق التوازن فى هذه المعادلة الصعبة، بضوابط قانونية تمنع التجاوز من جانب سلطات الأمن، وتحتم اللجوء إلى القواعد المهنية من جانب وسائل الإعلام، فليس المقصود هو التضييق بل التدقيق، ولا المساس بحرية الإعلام، بل التصدى لحروب الجيل الرابع، التى تهب علينا من الخارج، والمتفجرات القذرة التى تروع الآمنين فى الداخل، وليس فى مصلحة أجهزة الأمن أن تعادى الإعلام، الذى يقف فى ظهرها فى الحرب ضد الإرهاب، وليس فى مصلحة الإعلام الوطنى أن يقع فى شراك المتربصين بأمن واستقرار البلاد.
شم نسيم خال من التحرش!
تحية لرئيسة قسم مكافحة العنف ضد المرأة، سيادة العميد سهير العادلى ورفاقها من ضابطات الشرطة المحترمات، فلأول مرة منذ سنوات يتحقق لفتياتنا الخروج الآمن فى شم النسيم، دون تحرشات سخيفة، من شباب متسكع ورذل مثل ذباب الصيف، ويفتقد التربية والأدب والأخلاق ويمضى فى الشوارع كالكلاب الجرباء، يعوى هنا ويعقر هناك ويسبب القلق والإزعاج، والقاعدة تقول من أمن العقاب أساء الأدب، وبلدنا فى أمس الحاجة للعودة إلى الانضباط والنظام والتصدى المجتمعى لكل صور قلة الأدب، وقد يأتى يوما نقول فيه: «مصر عادت شمسك الذهب».
بلادى بلادى.. جهادى جهادى!
أصدق دراسة تؤكد أن 20٪ من المدرسين ينتمون للإخوان، وهذا معناه أن مدارسنا انقلبت إلى صوبات لتفريخ نشء إخوانى، خصوصا فى الصعيد والأرياف، وهذا معناه أيضا استمرار تدفق المخزون الاستراتيجى، الذى يمد جماعات الإرهاب والعنف بعناصره الفاعلة، والشواهد كثيرة على أن كل الجماعات التكفيرية والإرهابية تنبع من مجرى الإخوان وتصب فيه، وخطورة المدرس الإخوانى أن التعلم فى الصغر كالنقش على الحجر، فيشكل أطفالا على الانغلاق والتطرف وكراهية المجتمع، ويربيهم على روح العداء والتمرد والانتقام والحقد، وفى بعض المدارس منذ سنوات، كان مشرف طابور الصباح يردد السلام الوطنى « بلادى ، بلادى»، فيرد عليه التلاميذ «جهادى، جهادى»، ولا أعرف إذا كان هذا مستمرا حتى الآن أم لا.
الأم الملعونة وصمة عار.. عليكِ اللعنة!
بكيت وأنا أرى صورة نشرتها الصحف لطفل صغير فى الخانكة عمره خمس سنوات فى غيبوبة، ورغم ذلك يمسك فى يده بقوة قطعة شيكولاتة، فقد تركته أمه لزوجها الحيوان، نجار مسلح، يعذبه ويطفئ السجائر فى جسده ووجهه وعضوه الذكرى، ويخلع أظافره بكماشة المسامير، وترك فى كل شبر فى جسده حروقا، بحجه أنه يقوم بتأديبه، ولم ينقذه من العذاب سوى جده لأبوه، الذى ذهب به إلى المستشفى وهو فى غيبوبة، وملامح الطفل وهو غائب عن الوعى تقطع القلب وتمزق المشاعر، وتجسد قمة المآسى التى يتعرض لها أطفالنا من أسر مفككة تنجب أطفالا وتلقى بهم فى الشوارع، وهذه الأم التى لن ترد على جنة خير مثال للوضاعة والخسة والندالة، وافتقاد روح الأمومة، التى أنزلها الله فى قلوب النساء الصالحات، لعنة الله عليها وعلى زوجها الوحشى.
القبضة الحديدية والقفاز الحريرى!
القبضة الحديدية تضمن قوة الضربة، والقفاز الحريرى يغلفها بالإنسانية والرحمة، وهكذا يكون تنفيذ القانون نصا وروحا.. روح القانون تعنى التحلى بالإنسانية فى تنفيذ العقوبة، بلا تشفى أو انتقام أو إساءة، والمثل يقول: إذا أشرت بإصبع اتهام واحد لمتهم، فأنت تشير لنفسك بثلاثة أصابع على الأقل، وأيضا من كان منكم بلا خطيئة فليرجمنى بحجر، وروح القانون تعنى أن نعلى الرحمة جنبا إلى جنب العدل، حتى لو كان المذنب على باب غرفة الإعدام، فلا تشهير ولا تجريس ولا شماتة، ولا توك شو كالنار يأكل بعضه إذا لم يجد ما يأكله.. لماذا أقول هذا الكلام؟ «نو كمنت» أو لا تعليق.
الزمالك من تانى !
طبعا الدورى ضاع ضاع ضاع، وأحسن شء هو اعتبار المباريات المتبقية مرحلة تجريبية، لتكوين فريق جديد قادر على العودة واقتناص البطولات، وهانصبر حتى يعجز عنا الصبر، ويرحل اللاعبون الفاشلون، الذين يتسببون فى حرق الدم.