علقت صحيفة "واشنطن بوست" على نتائج استفتاء التعديلات الدستورية فى تركيا، وقالت فى افتتاحيتها إن الانتصار القبيح للرئيس التركى رجب طيب أردوغان يمكن أن يسبب كافة أنواع المشاكل، حتى له هو شخصيا.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الاستفتاء على دستور استبدادى جديد لتركيا سيخلق مشاكل كبرى للقوى الديمقراطية العلمانية، ولحلفاء أنقرة الغربين، وأيضا لأردوغان نفسه. فانتصاره ليس مقنعا مثلما كان يأمل لكنه كان انتصارا بسيطا ومتنازع عليه وملوث بنتائج بعثة مراقبة أوروبية وجدت أن الحملة التى سبقت التصويت لم تكن حرة أو نزيهة. كما أن أكبر ثلاث مدن فى تركيا صوتت ضد حكم الرجل القوى، والبلاد ليست موحدة خلف أردوغان، لكنها فى حالة استقطاب، وهى الحقيقة السياسية التى سيكون تجاهلها خطرا حتى للحاكم المستبد.
وذهبت الصحيفة إلى القول بإن تاريخ أردوغان فى الحكم المستمر منذ 14 عاما، يعكس تعطشا متزايدا للسلطة، مع عدم تسامح مع المعارضة. ولو استمر هذا النهج فإن تركيا ستواجه صراعات داخليا حاميا.
ورأت واشنطن بوست أن هذا سيتمثل معضلة للولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى، التى تحتاج تركيا بشدة باعتبارها مرساة للتحالف على حدود الشرق الأوسط، لكنها لا تستطيع أن تؤيد بسهولة على اتجاهها نحو الديكتاتورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة