"مجنونة ياقوطة".. الزراعة تكشف أسباب ارتفاع أسعار الطماطم.. أبرزها الاحتكار ومصانع الصلصة وزيادة سعر السماد.. وتؤكد: تصدير البامية والملوخية وراء ارتفاع سعرهما.. وزيادة إنتاج 38 صنفًا استعدادا لرمضان

الأحد، 02 أبريل 2017 05:21 م
"مجنونة ياقوطة".. الزراعة تكشف أسباب ارتفاع أسعار الطماطم.. أبرزها الاحتكار ومصانع الصلصة وزيادة سعر السماد.. وتؤكد: تصدير البامية والملوخية وراء ارتفاع سعرهما.. وزيادة إنتاج 38 صنفًا استعدادا لرمضان ارتفاع سعر الطماطم يسبب ارتفاع أسعار بعض الخضراوات
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد أسواق بيع الخضراوات ارتفاعًا ملحوظًا فى الأسعار، خاصة الطماطم، وكشف تقرير الإدارة المركزية لمحاصيل البستانية والحاصلات الزراعية بوزارة الزراعة، أن السبب الأول جشع بعض التجار، وسلسلة الوسطاء الذين يشترون الخضراوات من المزراعين بأسعار منخفضة ثم بيعها بعد ذلك للمواطنين بأسعار مرتفعة، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وخاصة الأسمدة، والإقبال على الزراعات التصنيعية بعد تعاقد الشركات مع المزراعين على المحصول لعمل معجنات وصلصة مما أدى إلى تراجع المعروض.
 
وقال المهندس محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه من ضمن أسباب ارتفاع أسعار الطماطم فى السوق المحلى، نهايات "العروات الزراعية" بين موسمى الشتوى والصيفى، وتوجه الفلاحين للتوسع فى زراعة المحاصيل الفاكهة، بالإضافة إلى أن محصول الطماطم غير قابل للتخزين وسريع التلف، وغياب الرقابة على أسواق الخضراوات، وتعدد الوسطاء، وعدم دخول الجمعيات التعاونية للخضر والفاكهة فى منظومة التسويق، بالاضافة إلى أن منتجات الطماطم التى يتم عرضها فى السوق حاليا تكون من إنتاج الصوب الزراعية، ومن المعروف أن تكاليف إنتاج زراعة الصوب للطماطم مضاعفة وأكبر من تكاليف الزراعة العادية، وهذا يفسر ارتفاع أسعار الطماطم فى أوقات نهاية العروات الإنتاجية.
 
 وأكد محمود عطا، أنه من أسباب ارتفاع أسعار الطماطم بالسوق المحلى نتيجة إلى عدم إطالة فترة جمع المحصول، والاتجاه لمحاصيل ذات العائد الأعلى، وساهمت فى ارتفاع أسعارها، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الطماطم يترتب عليه ارتفاع أسعار الخضراوات التى تدخل فى عمليات الوجبات المعتمدة على الطماطم، والمرتبطة بها فى الأسواق، والتغيرات المناخية، وعدم الاستخدام الأمثل فى رش المبيدات لمحاصيل الخضراوات، واتجاة بعض المزراعين إلى منافذ غير معتمدة لشراء المبيدات، بالإضافة إلى أن أسعارها غير ثابتة طبقا للظروف، ما دعا المعنيين بزراعة وتسويق الطماطم إلى وصفها بـ"المجنونة".
 
 وفيما يتعلق بارتفاع أسعار بعض الخضراوات فى السوق وخاصة "البامية والملوخية"، أشار إلى أن معظم منتجاتها فى الفترة الحالية "تصديرية" مما كان له أثر على السوق المحلى فى نقص المعروض، بالإضافة إلى تأخر إنتاجها نتيجة للظروف الجوية من المناخ المتغير، مؤكدًا أن الإدارة تعمل حاليا بتكثيف اللجان المرورية على زراعات الخضراوات بمختلف المحافظات، لحث المزارعين على زيادة الإنتاج لتغطية احتياجات السوق المحلى والحد من ارتفاع الأسعار فى المرحلة المقبلة.
 
فيما كلف الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، الإدارة المركزية للبساتين والحاصلات الزراعية، ومركز البحوث الزراعية، بتكثيف الحملات المرورية على جميع حقول الزراعات الصيفية لجميع أنواع الخضراوات بمحافظات الجمهورية، لحث المزارعين على زيادة الإنتاج لتغطية احتياجات السوق المحلى والحد من ارتفاع الأسعار.
 
وكشف تقرير وزارة الزراعة، أنه يتم حاليا تكثيف الحملات المرورية على زراعات الخضراوات الصيفية وتقديم جميع التوصيات الفنية والإرشادات للمزارعين باتباع النظم السليمة لحماية النباتات من التغيرات المناخية، حتى لا تتأثر المحاصيل الزراعية من قلة الإنتاج، والتى تشمل 38 صنفا منزرعا من جميع أنواع الخضر، وحث المزارعين على زيادة الإنتاج لتغطية احتياجات السوق المحلى والحد من ارتفاع الأسعار قبل شهر رمضان المبارك، وحل جميع المشاكل والمعوقات التى تواجه مزراعى الخضراوات، وحثهم على زيادة الإنتاجية، وتسهيلات فى منح التراخيص لصوب الخضراوات لزيادة الإنتاج فى الأسواق المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتى، وزيادة الصادرات إلى الخارج.
 
وتابع التقرير أن هناك دورات تدريبية لإقناع المزارعين بتعظيم الاستفادة من وحدة المساحة المنزرعة من محاصيل الخضراوات داخل الزراعات الحقلية، وذلك لضبط منظومة الأسعار وتحقيق الاكتفاء الذاتى من خلال الاعتماد على الزراعات الثانوية لمحاصيل الخضر، وتنفيذ البرامج التدريبية وإعداد سيناريوهات لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على إنتاج محاصيل الخضر والمحاصيل البستانية خلال السنوات المقبلة، واستنباط سلالات من هذه المنتجات ذات إنتاجية، ومراجعة المقننات السمادية التى تضمن تحقيق أعلى إنتاجية".
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة