تحافظ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على الصدارة فى العديد من استطلاعات الرأى التى جرت أمس الأربعاء، حول الانتخابات الألمانية المقرر انعقادها فى سبتمبر المقبل، حيث تظل المرأة الحديدية هى المفضلة لدى الألمان رغم الأزمات التى مرت بها فى الفترات الأخيرة والانتقادات التى توجهت لها على خلفية أزمة اللاجئين.
ووفق ما نشرته صحيفة "اكسبانثيون" المكسيكسة، فإن استطلاع فورسا يعطى حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى الذى تتزعمه مريكل والحزب البافارى المسيحى الاجتماعى (CSU) يتصدران ترشيحات المواطنين بنسبة 36 %، يليه الحزب الديمقراطى الاشتراكى (SPD) بـ 30 %، فيما كشف المسح الذى نشرته صحيفة بيلد الألمانية نتيجة متقاربة مع 34 % لحزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى والحزب الديمقراطى الاشتراكى إلى 30.5 %.
وأوضحت صحيفة اكسبانثيون أن رئيسة حزب البديل من أجل ألمانيا اليمينى الشعبوى، فراوكه بيترى، أعلنت أمس الأربعاء، وقبل ثلاثة أيام من مؤتمر حزبها المقرر انعقاده فى مدينة كولن الألمانية، تراجعها عن الترشح على رأس قائمة حزبها للانتخابات، وقالت بيترى فى رسالة مصورة على صفحتها على "فيس بوك" إنها لن تكون ضمن المجموعة الرئيسية للحزب لخوض الانتخابات على المستوى الاتحادى.
وأشارت الصحيفة إلى أن بيترى أدركت أن حزبها سيخسر مجددا فى تلك الانتخابات، خاصة وأنه دائما فى المراكز الأخيرة فى استطلاعات الرأى وكان الصراع بين حزب ميركل والحزب الاشتراكى برئاسة مارتن شولتز.
وتعتبر بيترى من أشد الرافضين للوحدة الأوروبية والداعين إلى الخروج من منطقة اليورو ومعادية للهجرة والإسلام، وتدعو إلى التشدد فى قوانين اللجوء، وميزت فى تصريحاتها بين اللاجئ الاقتصادى واللاجئ الحقيقى، وهى التى طالبت بتوطين اللاجئين غير الشرعيين فى جزر خارج أوروبا وتحت رعاية الأمم المتحدة، وتحويل المكتب الاتحادى للهجرة واللاجئين إلى مكتب إعادة المهاجرين. وأيضا حثت على الإسراع فى عمليات الترحيل.
يذكر أن استطلاعات الرأى الأخيرة أشارت إلى أن نسبة المؤيدين لحزب البديل اليمينى الشعبوى أصبحت 9%، مع تراجع حدة تدفق المهاجرين إلى ألمانيا.