قال اللواء محمود منصور، مؤسس المخابرات القطرية: إن القطريين أكدوا لى أن الكيل فاض بهم من «تميم»، مطالبين العالم العربى بالضغط عليه بسبب إيوائه للمتطرفين، وأن هذا الأمير بات يواجه الأمة العربية وتستخدمه أمريكا وبريطانيا كأدة لهم فى المنطقة العربية، وأن المشاكل الداخلية لقطر جعلها عرضة للانقلابات، فى حين أن عمليات تأمين «تميم» وأسرته تكبد خزينة الدوحة أموال باهظة، متوقعاً أن ينقلب الإخوان على قطر للاستيلاء على الحكم لإقامة الخلافة بعد فشلهم فى تحقيق ذلك بمصر، مشيراً فى حواره لـ«اليوم السابع»، إلى أن مصر بصدد تقديم اعترافات الإرهابيين المقبوض عليهم لمجلس الأمن وللعالم لفضح ممولى الإرهاب بمصر، مؤكداً أن ارتماء تميم فى أحضان أردوغان يهدد بسقوط حكمه وقيام حكومة جديدة تؤمن بالعروبة.
هذا ما أكده اللواء محمود منصور، مؤسس جهاز المخابرات القطرية، فى ثمانينيات القرن الماضى، بعدما كلفه اللواء الراحل عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية الأسبق، بالسفر لقطر بالتحديد فى عام 1988 ضمن مهمة لتأسيس جهاز مخابراتى قوى، وذلك بعد أن كانت هناك 13 دولة وأيادٍ خفية تعبث فى الدولة النفطية، فى حين أن جهازها الأمنى الهزيل لا يستطيع التصدى لأحد، فاستعانت قطر وقتها بمصر لتأسيس جهاز مخابرات قوى على غرار مصر، حيث نجح «الجنرال المصرى» ورجاله فى تحويل إحدى الدوائر الحكومية بالدوحة إلى جهاز مخابراتى قوى، وتدريب المنتسبين للمخابرات القطرية حتى عام 1996، وإثر إتمام المهمة غادر الجنرالات المصريون الدوحة بعدما تمكنوا من خلق كوادر أمنية قطرية مهمة فى ذلك التوقيت.
وإلى نص الحوار:
لماذا يصمت الشعب القطرى على ألاعيب «تميم» وأسرة آل ثانى؟
- المعارضون القطريون أكدوا لى أن الكيل قد فاض بهم، من أسرة «آل ثانى» الفاسدة التى تدير الأموال القطرية ضد العديد من الدول العربية وتشجيع «تميم» للمتطرفين فى الدول الإسلامية، والشعب القطرى الشقيق بات يبحث عن حل لتلك المسألة التى وضعوا فيها، حيث إن حُمرة الخجل والإحراج أصبح يلاحقهم من العالم العربى والإسلامى بسبب ألاعيب «تميم» وأسرته، ومن ثم بدأ الشعب القطرى يطالب القيادات العربية بممارسة الضغط العربى على «تميم» للعودة لرشده، متوقعين تراجعه عن هذه الأعيب خلال الفترة المقبلة.
باعتبارك مؤسساً لأهم الأجهزة الأمنية القطرية.. هل تتوقع تراجع تميم عن مواقفه أو إزاحته عن الحكم؟
- هناك فشل ذريع فى محاولات البعض لتخريب العالم العربى، والدول العربية بدأت تدرك هذه المحاولات، ومع وحدة العرب ووقوفهم ضد هذه المحاولات، سيجد «تميم» نفسه فى مواجهة الأمة العربية بأكملها، وسيضطر رغماً عن أنفه إلى التراجع عن ألاعيبه، فضلاً عن أن «أوباما» قد رحل، فـ«تميم» ليس كبيراً على الرحيل، ولكن للأسف التخوف أن يعود والده «الشيخ حمد بن خليفة» للحكم، فهم جميعاً أدوات فى يد أمريكا وبريطانيا يحركوهم كيفما شاءوا.
وما العلاقات بين أسرة «آل ثانى» بإسرائيل؟
- نحن لا دخل لنا بهذه العلاقات، لكن العلاقات التى من شأنها أن يضروا بها غيرهم هذه أمور مرفوضة من هذه الأسرة.
هل تتوقع عودة العلاقات المصرية القطرية الطيبة مرة أخرى خلال الأيام المقبلة؟
- العلاقات المصرية القطرية الطيبة التى كانت سابقاً لابد أن تعود مرة أخرى، ونتوقع أن يصحح «تميم» مساره، وعليه ألا يتعامل مع العرب من موقف قوة، لأن فآبار البترول مصيرها الانتهاء.
كيف يتم تأمين «تميم» وأسرته فى الدوحة؟
- تميم وأسرته يتوفر لهم إجراءات تأمين باهظة التكاليف، حيث إن العلاقات السرية مع الجماعات المتطرفة جعلتهم يلجأون إلى عمليات تأمين ينفقون عليها أموالا باهظة.
لماذا يُصر تميم على إيواء الإخوان والدخول فى عداء مع مصر؟
- تميم وأسرته يصرون على إيواء الإرهاب، ولا يعلمون أن جماعة الإخوان ربما تنقلب عليه وأسرته لتولى الحكم هناك، خاصة أن حلم «الخلافة» مازال يراود هذه الجماعة، وطالما انقلبوا على وطنهم مصر، فكيف لا ينقبلون على قطر، فهم أشخاص يؤمنون بالفكرة على حساب الوطن، ولا يعرفون قيم الأوطان، وما فعلوه على مدى 85 عاما يؤكد أنهم شياطين تتملكهم فكرة غير قابلة للتطبيق فى عالم اليوم، وأثبتت الأيام فشلهم الذريع خلال 12 شهرا حكموا فيها مصر، وهم أشخاص يملكون الكراهية للآخرين، ومن ثم أصبحت هناك تحذيرات لقطر من هؤلاء الأشخاص خلال الفترة المقبلة.
وكيف تقيم تحركات «تميم» فى إثيوبيا وأفريقيا لتهديد مصالح مصر؟
- لا شأن لنا بتحركاته، لكن نحن ضد كل من يقف أمام مصالحنا ونحن له بالمرصاد طالما يضر أمننا القومى والمائى، ومصر لديها من الحلول السياسية والدبلوماسية والأخرى ما يجعلها قادرة على الحصول على حقها التاريخى فى مياه نهر النيل، ولا شك أن العلاقات المصرية الإثيوبية تتمتع بالأخوة والتقارب، وهم يعلمون أن مياه النيل بالنسبة لنا مسألة حياة.
اعترافات العديد من الإرهابيين المقبوض عليهم مؤخراً أكدت ضلوع حاكم قطر فى تمويل الإرهاب فى مصر.. كيف ترى ذلك؟
- لا شك أن الانتحاريين والإرهابيين لا يقدمون على التضحية بالنفس دون حصولهم وأسرهم على أموال طائلة، ولا يمكن أن تستطيع هذه الجماعات الإرهابية شراء كل هذه الأسلحة النارية والثقيلة والمواد المتفجرة من الداخل، وهو ما يؤكد أن هناك عمليات تمويل خارجية، واعترافات المقبوض عليهم تحدد الممولين وجارٍ تجميعها لتقديمها لمجلس الأمن والأمم المتحدة وإلى كل دول العالم لاطلاعهم على الاعترافات وكشف ممولى الإرهاب.
ولماذا يصر حاكم قطر على تمويل هذه الجماعات الإرهابية؟
- لا شك أن فقدان هذا الأمير للإدراك الصحيح، وعدم إدراكه لخطورة «داعش والنصرة»، وارتماء هذا الأمير فى أحضان «أردوغان»، يؤكد أن هذا الشخص يسير فى طريق مسدود، قد يترتب عليه إسقاط «آل ثانى» من الحكم وقيام حكومة جديدة تؤمن بالعروبة.
مازالت قناة الجزيرة القطرية تمارس تحريضها ضد مصر.. كيف ترى ذلك؟
- قناة الجزيرة من ضمن أدوات أمريكا فى قطر، تقودها للتحريض على بعض الدول العربية، فهى فكرة مخابراتية غربية تقودها مخابرات دولية هدفها تفكيك المنطقة العربية وإسقاط الأنظمة العربية طبقاً للرؤية الأمريكية، ويحدد سياساتها جنرالات مخابرات الغرب، وكان يجلس على مقعد مجلس إدارتها حمد بن جاسم ثم الشيخ سامر، حيث يظهر فى المشهد آل ثانى، بينما فى الخفاء الإدارة فى أيدى الأمريكان وأجهزة المخابرات التى تحرك القناة نحو أهداف خبيثة، وحاولت فى البداية جذب المشاهد العربى من خلال تقارير جديدة وجذابة، إلا أن العرب أيقنوا أنهم فى مواجهة صريحة مع قناة تمهد للفوضى فى الشارع والانصياع خلف ثورات من الفوضى العارمة.
داخلياً.. هل تتوقع اتساع حوادث الانتحاريين بمصر بعد واقعتى كنيستى طنطا والإسكندرية؟
- لا أتوقع تكرار ما حدث من استهداف لكنيسة مارجرجس بطنطا ومارمرقس فى الإسكندرية، بسبب تغير الموقف الدولى من الإرهاب وتجمع الدول حول ضرورة مكافحة الإرهاب بجميع صوره بدءًا من الإيواء والتدريب والنقل وصولاً إلى الإمداد والتحريض، وأن القيادات الإخوانية التى مازالت هاربة تستشعر الآن أنها أقدمت على جريمة أفقدتها آخر المتعاطفين داخل مصر وفى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة