ما زال المنتخب الإنجليزى يعانى حتى الآن من أجل الفوز ببطولة قارية بعد كأس العالم عام 1966، الجميع يبحث عن اللاعب الذى سيقود المنتخب الإنجليزى إلى المجد الدولى مرة أخرى، لكن متى سيظهر هذا اللاعب؟.. يبدو أن توتنهام يمتلك الإجابة عن هذا السؤال متمثلة فى النجم ديلى ألى.
باميديلى جيرماين ألى والمعروف اختصاراً بديلى ألى أصبح واحداً من نجوم الدورى الإنجليزى هذا الموسم، ومرشح بقوة للفوز بجائزة أفضل لاعب فى البريميرليج، إحصائيا نستطيع مقارنته بأى لاعب آخر وما حققه فى نفس العمر الذى حققه أى لاعب من الطراز الأول فى العالم، لكن الحقيقة أن ما يميزه أكثر من مجرد إحصائيات.
عادة يتم الاحتفاء باللاعبين الشباب بسبب ميزة يتمتعون بها، سرعة مايكل أوين، دقة تمريرات دايفيد بيكهام، أو حيوية واين رونى، إلا أن ديلى ألى لا يمتلك تلك الميزة الواحدة، هو أقرب إلى الجميع، يمتلك كل ما امتلكوه ولا يمكنك وصفه فى كلمة واحدة فقط، لذلك فالمقارنة بين لاعبين أمثال بيكهام، لامبارد أو حتى جيرارد هو أمر ساذج.
واحدة من أهم مميزات ديلى ألى هو التطور المستمر والسريع، فبين أول أهدافه مع السبيرز وآخرها تطور ملحوظ فى الأسلوب واللمسة الجمالية، ناهيك عن أن معظم أهدافه مع فريقه تأتى بعد لمسة ساحرة أو مهارة وتحكم عال بالكرة، لكن تلك الميزة لا تعتبر الأهم أو حتى وصوله إلى 16 هدفا هذا الموسم حتى الآن، بل قدرته على تطوير الشكل الذى يحرز به الأهداف هو ما يعطيه الأفضلية.
طوال تاريخ اللعبة كان اللاعبون الإنجليز يتعرضون للانتقاد بسبب عدم قدرتهم على التكيف مع المتغيرات المحيطة بهم، وهو ما جعل عددا كبيرا من المواهب الشابة تنطفئ كونها لا تمتلك العقلية المناسبة، لكن مع ديلى ألى الوضع بدأ فى التغيير، وهو ما يبشر بجيل جديد من لاعبى المنتخب الإنجليزى أكثر ذكاءً وقابلية للتكيف.
بالنسبة لديلى ألى ففى كل هدف نجد لمحة جديدة، مهارة جديدة، لاعب جديد ومستقبل جديد للكرة الإنجليزية، وهو ما يعطى الجماهير الأمل فى بطولات قادمة ونهاية السنوات العجاف التى استمرت طويلا.
